مطعم من الطوب لعمل النساء فقط في الضفة الغربية

 مطعم لكل النساء يُبني باستخدام الطوب الطيني الذي يُرص بمشقة لبنة فوق الأخرى على مدى عدة شهور، وهو واحد من أحدث الإضافات لمدينة أريحا في الضفة الغربية.

ويحاول المطعم الذي يُبني بالأسلوب التقليدي كسر ما أضحى تقليدا في المدينة، على أمل أن يوفر فرص عمل للفلسطينيات اللائي يعملن في مستوطنات اسرائيلية.

وقالت السلطة الفلسطينية العام الماضي ان 37500 عامل فلسطيني معهم تصاريح عمل في اسرائيل.

وقالت نجاة أرميلية رئيسة جمعية نساء الديوك والنويعمة التعاونية، ومديرة المطعم، انه سيشجع النساء على ترك العمل في المستوطنات الاسرائيلية، والعمل أقرب لبيوتهن.

وأضافت لتلفزيون رويترز: "خرجنا من خلال احتياجات النساء بمشروع هو مطعم مُدِر للدخل للنساء. مطعم سياحي، مُمول من مركز معا التنموي، وسيشغِل أيادي عاملة من 8 الى 10 عاملات. كون الفتيات عندنا يعملن في المستوطنات الاسرائيلية، ولتخفيف الأيادي العاملة في المستوطنات الاسرائيلية".

والمطعم الممول من مركز العمل التنموي "معا" -وهو مؤسسة تدريب تعمل على تمكين المرأة والشباب- يأتي في إطار مبادرة لتوفير وظائف للشباب وتعليمهم ليس فقط تقنيات بناء، لكن مهارة تقليدية تتعلق بالبناء بالطوب الطيني تفيدهم طوال حياتهم.

وتعلم الشباب أثناء بناء المطعم كيفية صناعة الطوب الطيني وتجفيفه تحت الشمس قبل استخدامه في البناء.

وتعلم المعماريون والعمال في موقع بناء المطعم مهارات عديدة، وعُرضت عليهم كل أنواع الطوب التي يمكنهم استخدامها لبناء بيوت بأسعار معقولة لعائلاتهم.

وقال منسق البنية التحتية في مركز العمل التنموي "معا" يعقوب صوافطة لتلفزيون رويترز: "من خلال هذا المشروع تم خلق فرص عمل لحوالي اكثر من عشرين شابا لمدة أربعة أشهر. بالاضافة الى خلق فرص العمل هذه، فقد أصبح هؤلاء العشرين شابا لديهم القدرة على تحضير الطوب الطيني، وكذلك بناء الطوب الطيني. ونحن نعمل على تدريب أكبر قدر من الشباب ليصبحوا قادرين على تحضير الطوب الطيني وبنائه".

من جانبه قال المهندس المعماري رامي كشبري، وهو مصمم أبنية بيئية ان العمل بالأساليب التقليدية يسمح ببناء أكثر إبتكارا.

وأضاف "الطوب الطيني المضغوط يتميز قليلا عن الطوب الذي او اللبن المتعارف عليه الذي تستطيع ان تعمل أقواس أكبر واوسع أكثر به في المبنى".