قررت نادية أبو السمن إقامة مطعمها وبازارها التراثي على مساحة 320 مترًا، وفي بيت عمره 120 عامًا، على أطراف مدينة السلط الأردنية، رغبة منها بالاحتفاظ بالتراث. واقتنت الأشياء القديمة كالبابور، والمكواة، والأواني القديمة، والمذياع القديم، الذي كان يتم تشغيله بواسطة قلم الرصاص، والملابس التراثية من مختلف محافظات الأردن وفلسطين، وعملت في الحفاظ على التراث القديم، من خلال إقامة معارض في مناطق مختلفة, ثم جمعت مقتنياتها في مكان واحد، ليكون مطعم "زمانك يا سلط", الذي يقدم الطعام التراثي كالرشوف, والخبيصة, وخبر الشراك، والحلوى بالسمن البلدي, ويستطيع الزائر أن يقوم بإعداده بمساعدة القائمين على المطعم. وبررت أبو السمن، في حديث خاص مع "العرب اليوم"، تعهدها على نفسها في أن لا تبيع السياح الأجانب أي من المقنيات الأثرية، كونها ترغب في أن يحتفظ الأردنيين والعرب بتراثهم، لأنها في حال بيع المقنيات التراثية إلى الأجانب لن يعرفوا قيمتها، ولن يحافظوا عليها، وبذلك تندثر ثقافة الأجيال وتراثهم. وفيما يتعلق بالزي السلطي القديم "الخلقة"، أوضحت "هذا الثوب، الذي ازدانت فيه السلطيات, يتكون من قماش(توبيت) الأسود بحجم من 16-22 مترًا، إضافة إلى العصبة، التي توضع على الرأس، مثل التاج, والسفيفة الذي يوضع على الخصر مثل الحزام, وتسطيع زائرة مطعم زمانك يا سلط ارتداء هذا الزي". وتطمح أبو السمن إلى نشر الثقافة القديمة، من خلال مطعمها، الذي يضم بازارًا للمنتجات الغذائية والمقتنيات القديمة, وأن تحقق دخلاً لأسرتها، وأن تقوم بالترويج للأماكن السياحية في السلط, سيما وأن المطعم يقع على مسار السلط السياحي.