كانت الكهوف علامة من علامات حضارة المايا؛ إذ تدور الكثير من الأساطير حولها، فهي تشكل بالنسبة لهم ملاذاً آمناً من التغيرات المناخية ومن الزلازل التي كانت في هذه المنطقة من آلاف السنوات، كما كانت مكاناً حصينا لتخزين ممتلكاتهم بعيداً عن عيون الأعداء، أشهر هذه الكهوف هو ما يعرف باسم ألووش Alux وهو منسوب إلى مخلوقات أسطورية صغيرة، أطلق عليها المكسيكيون اسم Aluxes والتي كانت تعيش داخل هذا الكهف حسب اعتقادهم. كهف ألووش الذي أصبح الأشهر في أمريكا اللاتينية اكتشفه الصديقان رونالد وسيرجيو سنة 1994م، وكان موطناً لمخلوقات Aluxes التي هي بمثابة العفاريت في ثقافتنا العربية، ويعتبرها المكسيكيون رمزاً من رموز المايا، وتتردد أساطير أنها عاشت داخل هذا الكهف بغرض حراسة حقول الذرة من اللصوص. يتميز كهف ألووش عنه غيره بكثرة الشقوق والفجوات الصخرية، والتي كانت منفذاً لتلك المخلوقات إلى حياة الخلود كما يعتقدون في أساطيرهم، والتي لم تتشكل سوى بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت على الكهف طوال تاريخه، بالإضافة للأنهار الجوفية التي ظلت تحفر وتنحت في جدرانه آلاف السنوات.