تدشين فندق بادراة اميركية في كوبا للمرة الاولى منذ اكثر من 50 عامًا

 

دشنت سلسلة الفنادق "ستاروود" الثلاثاء فندقا في هافانا، في اول عودة لشركة أميركية عالمية إلى الجزيرة الشيوعية منذ الثورة الكوبية سنة 1959.

وخلال حفل نظم مساء الثلاثاء، قال خورخيه جاناتاسيو مدير السلسلة لمنطقة أميركا اللاتينية إنها "لحظة مميزة" للمجموعة التي هي "أول شركة مقرها في الولايات المتحدة تفتح فرعا تابعا لها في كوبا منذ أكثر من 55 عاما".

وتتولى الشركة التي تملك خصوصا فنادق "مريديان" و"شيراتون" إدارة فندق "فور بوينتس" المؤلف من 186 غرفة والواقع في غرب العاصمة الكوبية المملوك من مجموعة "غافيوتا" السياحية التابعة للقوات الكوبية المسلحة.

وصرح كارلوس لطوف رئيس "غافيوتا" التي تملك أكثر من 60 فندقا في الجزيرة أن هذه الخطوة "تمثل صفحة جديدة في تاريخ القطاع الفندقي في كوبا".

وفي آذار/مارس الماضي، عشية زيارة تاريخية قام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الجزيرة الشيوعية، أعلنت شركة "ستاروود" أنها أبرمت اتفاقات مع السلطات الكوبية تشمل استثمارات بقيمة ملايين الدولارات.

وبالإضافة إلى "فور بوينتس"، من المزمع أن تكلف المجموعة الأميركية بإدارة فندق "إنغلاتيرا" المؤسس سنة 1875 والذي يضم 83 غرفة في قلب هافانا.

ووقعت "ستاروود"  أيضا على رسالة نوايا مع السلطات الكوبية بشأن مؤسسة ثالثة هي فندق "سانتا إيزابيل" الواقع في العاصمة الكوبية.

وبالرغم من القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي الديموقراطي في نهاية 2014 القاضي بتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا، لا يزال الحظر الاقتصادي المفروض على الجزيرة منذ العام 1962 في خضم الحرب الباردة قائما. ولا يمكن رفعه إلا بعد موافقة الكونغرس الذي تسيطر عليه حاليا غالبية من الجمهوريين.

ولا يزال ينبغي أن تحصل المجموعات الأميركية  الراغبة في فتح فروع لها في كوبا على موافقة وزارة الخزانة التي أعطت الضوء الأخضر ل "ستاروود" في ما يخص إدارة مؤسستين.

وتعد الاتفاقات المبرمة بين "ستاروود" والسلطات الكوبية أكبر صفقات تنجزها مجموعة أميركية في الجزيرة منذ ثورة الأول من كانون الثاني/يناير 1959.

وقد قام فيديل كاسترو منذ توليه السلطة بتأميم القطاع السياحي، محولا فندق "هيلتون" إلى مقر للحكومة خلال عدة أشهر.

ومنذ تحسن العلاقات الأميركية الكوبية، تشهد السياحة ازدهارا كبيرا في الجزيرة التي استقبلت نحو 3,5 ملايين سائح سنة 2015، مع ارتفاع بنسبة 17 % في عدد السياح في خلال سنة.

وبالرغم من القيود المفروضة على المواطنين الأميركيين، زار 94 ألف أميركي الأرخبيل بين كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل وارتفع عددهم بنسبة 93 % في السنة بالمقارنة مع الفترة عينها من العام الماضي.