رام الله - مصر اليوم
احتفل فندق قصر جاسر إنتركونتننتال في مدينة بيت لحم بنيله تصنيف "خمس نجوم" وفق نظام تصنيف الفنادق الفلسطيني. وجرى الاحتفال في قاعة السرايا بالفندق تحت رعاية معالي وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، وبحضور كل من زياد البندك مستشار الرئيس لشؤون العلاقات المسيحية، وفيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم، والعميد سليمان قنديل قائد منطقة بيت لحم، وفؤاد سالم مدير عام محافظة بيت لحم ممثلاً عن محافظ بيت لحم، وعلي أبو سرور رئيس اللجنة المشتركة لتصنيف الفنادق الفلسطينية، وعدد من أعضاء اللجنة من وزارة السياحة والقطاع الخاص، ومن ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، بالإضافة إلى السيد كريم عبد الهادي مدير عام شركة باديكو السياحية والسيد نجيب غوشة ممثلاً عن سلسلة فنادق الإنتركونتننتال وممثلين عن إدارة الفندق، ولفيف من رجال الأعمال الفلسطينيين. وقام كل من معالي وزيرة السياحة رولا معايعة والسيد كريم عبد الهادي والسيد نجيب غوشة والسيد علي أبو سرور بإزاحة الستارة عن شهادة التصنيف الفلسطينية الممنوحة للفندق كفندق "خمس نجوم" كأول فندق خمس نجوم في مدينة بيت لحم.وعبّرت معالي الوزيرة رولا معايعة عن سعادتها لمشاركتها فندق قصر جاسر انتركونتننتال هذا الإنجاز، وقالت مؤكدة أنها تعلن اليوم وبكل قوة عن فندق قصر جاسر انتركونتننتال كفندق خمس نجوم، ليكون فندقاً رائداً من روّاد و أوائل الفنادق الفلسطينية في بيت لحم التوأم الشقيق لمدينة القدس المحتلة، والتي انطلق منها مشروع التصنيف باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية.وأشارت الوزيرة معايعة إلى أن حدث التصنيف يُعتبر حدثاً فلسطينياً خالصاً ومهماً، موضحة أن الوزارة تسعى إلى تصنيف كل فنادق فلسطين ضمن مشروع نموذجي في مجال التعاون بين القطاعين العام والخاص، وذلك اعتمادا على معايير دولية ضمن مشروع التصنيف والذي انطلق بعد اتخاذ الاستعدادات اللازمة وبعد إصدار دليل للمعايير، مما يجعل المشروع حجر أساس للمساهمة في رفع مستوى الخدمات الفندقية في فلسطين، ما سيسهم في تعزيز المصداقية لدى زوّار وحجاج فلسطين وبالتالي زيادة أعدادهم.وأشادت الوزيرة معايعة بدور اللجنة الوطنية لتصنيف الفنادق وبدور كافة المؤسسات الشريكة في اللجنة، واعتبرت أن هذا الانجاز الجديد في مجال الخدمات الفندقية يأتي بعد طول تعب وعناء، كما شكرت ادارة الفندق والعاملين فيه، مشددة على ضرورة الاستمرارية بالعمل والعطاء لبناء أسس صحيحة لمقومات الدولة الفلسطينية على أسس مهنية متينة في كافة المجالات.بدوره قال السيد نجيب غوشة في كلمته احتفالاً بهذه المناسبة "إن هذا اليوم هو يوم مهم في حياة قصر جاسر إنتركونتننتال، وهو أحد فنادق شبكة إنتركونتتنتال العالمية والتي تعمل بأعلى المواصفات الدولية، وتمثّل هذه العلامة التجارية لفندق قصر جاسر إنتركونتتنتال رسالة فخر واعتزاز للإدارة ولكافة العاملين الذين نشكرهم من كل قلبنا على عملهم وانتمائهم المتميز حتى وصلنا إلى هذا الإنجاز". وأكد غوشة أن إدارة الفندق حرصت على إثبات الذات والتطور واتباع المعايير الدولية في عالم الخدمات الفندقية، وذلك اعتمادا على طاقم مهني متميز في العمل، حيث تعمل إدارة الفندق على اعتماد آليات لتطوير طاقمها من أجل تقديم أفضل الخدمات الفندقية من حيث الجودة، وبما يليق بسمعة وتاريخ مدينة بيت لحم من جهة وسمعه شبكة فنادق إنتركونتننتال العالمية.وأوضح أنّ نجاح وتميّز الفندق في الأداء سواءً على مستوى الإدارة أو الموظفين، قد ساهم في تطوير الأداء وتحسين المدخولات، ما أدى إلى زيادة الإنتاج، الأمر الذي انعكس إيجاباً من حيث زيادة فرص العمل وارتفاع في المدخولات وبالتالي القدرة على المساهمة الإيجابية في دعم المجتمع المحلي كون الفندق جزء لا يتجزأ من بنية المجتمع الفلسطيني عموماً ومجتمع بيت لحم بشكل خاص.وأضاف غوشة "نعتمد شعاراً مهماً في خدماتنا المقدمة لنزلائنا، وهو (عيشوا حياة الانتركونتننتال)، حيث نركز في هذا الشعار على توفير أفضل الخدمات والأجواء المناسبة من الراحة والاستجمام لكل نزلاء الفندق وبمعايير الفخامة العالمية".وأشار إلى أن الإدارة تعمل على تطوير مهام الموظفين حيث تعتمد سلسلة دورات في مجالات متعددة، من أبرزها فرص إثبات الذات، هذا إلى جانب تنظيم فعاليات مختلفة للتواصل مع الموظفين وتطويرهم بالإضافة إلى فعاليات تساهم في توفير أجواء إيجابية وتحفيزية للموظفين، مثل اختيار الموظف المثالي خلال الشهر أو السنة، وكذلك فعالية اليوم المفتوح، إضافة إلى حرص الإدارة على مشاركة الموظفين في الأعياد وفي مناسباتهم المختلفة، مما ساهم في تعزيز ثقافة الانتماء لدى الموظفين ما انعكس إيجابا على مستوى الخدمات المقدمة لنزلاء الفندق.وأوضح غوشة أن الفندق التزم خلال السنوات الماضية بتقديم خدماته بمستوى عالمي لاسيما وأنه شهد مناسبات هامة ودولية واستضاف شخصيات ونخباً سياسية واقتصادية من كل أرجاء الدنيا، بدءاً من رؤوساء دول ومروراً برؤوساء الوزراء والوزراء من مختلف أنحاء العالم، وكذلك المشاهير والفنانيين العالميين والفلسطينيين، بالإضافة إلى قائمة كبيرة ومتميزة من الشخصيات الدينية والرياضية.وأكد أن إدارة الفندق اعتمدت سياسات بيئية عالية الجودة تساهم في حماية البيئة المحيطة، لذا استحق الفندق جوائز عالمية في هذا المجال، كما ان ادارة الفندق تطبق أنظمة السلامة والحماية على أعلى المستويات من أجل ضمان راحة النزلاء، والحفاظ على مستوى الجودة والخدمة الراقية، ما من شأنه المساهمة في الارتقاء بمستوى الخدمات الفندقية بفلسطين.ولفت غوشة إلى أن الفندق التزم خلال السنوات الماضية بدعم المجتمع الفلسطيني، حيث قام بدعم حفلات تخريج لمدارس ولرياض الأطفال في مخيم عايدة المجاور للفندق، كما قدم مآدب الإفطار الرمضانية لكثير من الفئات المحتاجة، ونفّذ حملات دعم ومساندة لمستشفى بيت جالا الحكومي، كما شاركت إدارة الفندق وموظفوه في حملات تطوعية لتنظيف عدد من الاماكن السياحية والتاريخية مثل برك سليمان وشارع المعهد في بيت لحم.وشكر غوشة كافة الجهات التي ساهمت في تصنيف الفندق وعلى رأسها اللجنة المشتركة لتصنيف الفنادق الفلسطينية، بالإضافة إلى وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، والجهة الداعمة لمشروع التصنيف الوكالة الأمريكية للتنمية الدوليةUSAID ، وتقدم بالشكر الخاص لرجل الأعمال الفلسطيني السيد منيب المصري رئيس مجلس إدارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو القابضة)، وكذلك السيد زاهي خوري رئيس مجلس إدارة شركة فلسطين للاستثمار السياحي (باديكو السياحية).من جهته شكر علي أبو سرور إدارة فندق قصر جاسر انتركونتننتال على تعاونها، موضحا أن إدارة الفندق أبدت اهتماما وتعاوناً كبيرين وكانت على قدر كبير من المسؤولية والالتزام بأعلى وأفضل المواصفات، حيث تعاونت من أجل تصنيف الفندق ليكون الفندق الأول الذي ينال تصنيف خمس نجوم في مدينة مهد السيد المسيح المدينة السياحية الأولى بفلسطين.وأوضح أبو سرور أن الهدف من وضع نظام التصنيف هو تطوير عمل الفنادق بما يخدم هذه الصناعة الحيوية، وتعزيز مصداقية الخدمات الفندقية بفلسطين. مشيرا إلى أن عملية تصينف الفنادق بدأت منذ سنوات، حيث جرى العمل على تنفيذها وتطويرها ومن ثم إيجاد المواصفات والدراسات التي اعتُمِدت في عملية التصنيف.ولفت أبو سرور الى أن وزيرة السياحة شكلت ولأول مرة لجنة خاصة تتسم بشراكة حقيقة وفاعلة على الارض بين القطاع العام والقطاع الخاص العامل في مجال السياحة، حيث عمل الطرفان يداً بيد من أجل اعتماد معايير معينة، ثم جرى بعد ذلك عقد ورشات للتعريف بفكرة التصنيف والأسس الخاصة بها، ومن ثم تم البدء بعملية التصنيف التي تُعتبر إنجازاً كبيراً للجميع.