دبى - وكالات
ضمن جهود إعادة هيكلة الديون البالغة 25 مليار دولار في عام 2011، وافقت مجموعة دبي على بيع أصولها في الأسواق العالمية، والتي تشمل حصصاً في لاس فيغاس كازينو وسيرك دو سولي. تجري دبي محادثات متقدمة لإفراغ حصتها في فندق فونتانبلو ميامي بيتش، والذي ظهر في فيلم جيمس بوند «الأصبع الذهبية»، حيث تسارع الإمارة الخليجية إلى بيع أصولها لسداد الديون، بحسب أناس مطلعين على الموضوع. وقال هؤلاء المطلعون إنه يمكن لذراع استثمار شركة دبي العالمية، التي تملكها الدولة، أن تبيع في غضون أسابيع حصتها القابضة بنسبة 50 في المئة من العقار إلى شركة تيرنبيري، شريكتها في الفندق، إذا كانت هذه الشركة الموجودة في فلوريدا قادرة على جمع ما يكفي من الأموال. إذا أنجزت عملية البيع فإنها قد تولد 360 مليون دولار على الأقل، وفقاً لشخص مطلع على العملية. دفعت شركة استثمار العالمية والتي تعتبر الذراع الاستثمارية لشركة دبي العالمية، مبلغاً مقداره 375 مليون دولار في عام 2008 مقابل حصتها في الفندق. ومع ذلك، يقول شخص آخر مقرب من استثمار إن الصفقة المعقدة –التي تتكون من مكونات مختلفة بما في ذلك الديون، ونفقات الشركاء، والأرباح المستقبلية- من شأنها أن تولد حتى المزيد من «القيمة» للشركة، ما يؤدي إلى «ربح كبير». مجموعة دبي العالمية، التي تسيطر على أحد أثمن الأصول في الإمارة، وهي شركة موانئ دبي العالمية لتشغيل الموانئ، امتنعت عن التعليق. ولم تكن شركة تيرنبيري موجودة على الفور للحصول على تعليق منها. افتتح الفندق في عام 1954 ومن ثم أصبح الفندق المطل على المحيط بقعة محبوبة لنجوم هوليوود، مثل فرانك سيناترا. اشترت شركة تيرنبيري العقار المكون من 1504 غرف في عام 2005، حيث اقترضت مليار دولار لتمويل تجديده قبيل إعادة الافتتاح الكبير في عام 2008، والذي تميز بعروض من نجوم البوب مثل آشر وماريا كاري. بعد ذلك تضررت «دبي العالمية» بشدة من الأزمة المالية العالمية، حيث جرجرت معها الإمارة إلى أزمة ديون سيادية عندما أعلنت المجموعة في نوفمبر 2009 أنها لن تكون قادرة على سداد ديونها. وضمن جهود إعادة هيكلة الديون البالغة 25 مليار دولار في عام 2011، وافقت المجموعة على بيع أصولها في الأسواق العالمية، والتي تشمل حصصاً في لاس فيغاس كازينو وسيرك دو سولي. باعت شركة دبي العالمية في وقت مبكر من هذا العام شركة جيزيلي اللوجستية البريطانية إلى شركة بروكفيلد لإدارة الأصول. جاءت الصفقة بعد أن اشتكى 90 من الجهات الدائنة أن مجموعة دبي لم تتخلص من الأصول بسرعة تكفي للوفاء بالموعد الأخير المعطى لها في سبتمبر 2015 لتسديد أول دفعة رئيسية مقدرة بنحو 4.5 مليارات دولار. تتمتع دبي بطفرة في قطاعي التجارة والسياحة، مع انتعاش القطاع العقاري، حيث تسعى الحكومة إلى تسديد 110 مليارات دولار من الديون. عززت «دبي العالمية» العام الماضي السيطرة على فندق أتلانتس المشهور على جزيرة من صنع الإنسان تدعى جزيرة النخيل في دبي، حيث اشترت كامل حصة شريكتها، شركة كيرزنر الدولية، بمبلغ 250 مليون دولار في عام 2012.