الألب ـ برلين
يعد منتجع " كلاين فالزرتال" في جبال الألب في "الآلغوي" بالراحة والاسترخاء للجسم والروح. منتجع فريد يعتبر الأول من نوعه في العالم، حيث يأتي بمفهوم سياحي جديد، يجمع بين التجول عبر المناظر الخلابة وتغذية الروح دانييلا شفينديغر مرشدة سياحية في منطقة Kleinwalsertal الجبلية في النمسا تشرح فكرة هذا النوع الجديد من السياحية الجبلية: " نتجول هنا مع بعضنا البعض- ولكن نتعلم أيضا كيف نتعامل مع بعضنا البعض، أو كيف يمكنني التعامل مع الآخر". وترافق دانييلا السياح الذين يأتون إلى هنا من أجل الاسترخاء على ضفاف وادي الفالز الذي يبلغ طوله حوالي 15 كيلومترا . وتضيف المرشدة الجبلية : "لدينا هنا طبيعة جميلة، تملأها الوديان والهضاب. لدينا هنا طرقات وممرات يستطيع الجميع المشي فيها. إنها منطقة لطيفة جدا للأطفال وكبار السن وحتى للذين يعانون من صعوبات في المشي أو الجري ". وتتواجد فوق الأماكن الأربعة العليا Riezlern، Hirschegg، Mittelberg و Baad ارتفاعات متوسطة ومسارات بانورامية جميلة. "وهي أيضا سهلة العبور"، كما تضيف شفينديغر. وتتابع " أما بالنسبة لمتسلقي الجبال والصخور لدينا هنا أيضا سلاسل الجبال العالية.فالكل يجد متعته هنا". وهذا ما يجعل كلاين فالزرتال منتجعا سياحيا فريدا ومثيرا للاهتمام والإعجاب، كما تؤكد المرشدة السياحية. يتميز منتجع كلاين فالزرتال في ولاية فورارلبرغ في النمسا بشبكة طبيعية من مسارات المشي لمسافات طويلة، يمكن للزائر أن يتجول فيها لوحده أو صحبة مرشد سياحي. و تختلف هذه الطرق باختلاف ألوانها الرمزية، فهناك مثلا مسارات للحركة والنشاط و أخرى لتجديد الطاقة، كما هناك أيضا مزيج متوازن من كليهما. هذه المسارات والطرقات تتواصل مع الأماكن الطبيعية التي تحيط بها والأحاسيس المنبعثة منها، كما تقول شفينديغر: "التجدد النفسي مرتبط بجمالية الطبيعة، ولكن في بعض الأحيان نتجول خارج المسارات المرسومة على الطريق عبر الغابة القديمة من وادي فالز، بحثا عن الهدوء ونقف لاستنشاق هواء الغابة النقي"، كما توضح المتحدثة. ومن أجل الوصول إلى المسارات المتوازنة تأخذ المرشدة ضيوفها بالقطار إلى أعلى الجبل، حيث تقول: " وهنا نمشي فوق جبال الألب العالية، حيث نصعد ثم نهبط مرة أخرى. ونتحدث في رحلتنا مثلا عن الزراعة التقليدية في جبال الألب، بالإضافة إلى مواضيع أخرى تهدئ الروح وتعطي التوازن للجسم ". و أما في المسارات الحركية فتقوية القلب والأوعية الدموية تكون من أهم أنشطتنا. بالإضافة إلى ذلك، تقول شفينديغر: "نتحدث عن جيولوجيا الوادي ونتحاور حول النباتات المتواجدة في المنتجع. فهذا ليس فقط مكانا للمشي لمسافات طويلة فحسب، بل و مكان للانتعاش والاسترخاء". وهذا ما يشاطرها أيضا كلاوس بيتر الذي يعمل في فندق "جيما" التابع إلى المنتجع، والذي يعتبر أن كلاين فالزرتال "سابقة" في عالم السياحة على المستوى العالمي. فهنا يستطيع المرء، على حد تعبيره، الإجابة عن الكثير من الأسئلة : "كيف هي حالتي الفعلية والشاملة. ماذا عن حيوية لياقتي البدنية والعقلية، كيف أنام وما مدى الجدوى الصحي للطعام الذي أتناوله ؟" بيتر واحد من عشرة مدربين هنا في المنطقة يهتم بالضيوف خلال إقامتهم، حيث يشارك في تخطيط برامج المشي لمسافات طويلة كما يقدم الإرشادات الجسدية والنفسية للسياح، حتى بعد انتهاء العطلة. تكلفة قياس درجة التوازن بين الروح والجسد بالإضافة إلى دورة التدريب تقدر ب 189 يورو . ويضيف بيتر: "هناك دائما في قطاع السياحة برامج خاصة وعروض جديدة، ولكن الجمع بين الراحة الجسدية والنفسية عبر المشي لمسافات طويلة يعد تجربة فريدة من نوعها". ولهذا يأمل بيتر وزملاؤه في فنادق الاستجمام هنا أن ينتشر هذا النوع من السياحة في مناطق أخرى. في فصل الشتاء أيضا يمكن للزوار من عشاق كلاين فالزرتال الاستمتاع بأجواء جميلة، حيث توجد هنا أكثر من 50 كيلومترا من مسارات المشي لمسافات طويلة في فصل الشتاء تجعلك ترغب في جولات طويلة. بالإضافة إلي 42 كيلومترا من المسارات الصالحة للتزلج على الجليد، والتي تطل على وديان خلابة. تعتبر كلاين فالزرتال على الحدود مع ألمانيا من المناطق الثلجية الجميلة وتشكل منتجعا باهرا للتزلج يجذب العديد من السياح. ومن المعالم الجذابة أيضا في المنطقة نصب Breitachklamm الطبيعي، على عمق 100 متر. و الذي يعتبر إحدى الوجهات السياحية الأكثر شعبية في المنطقة، خاصة في فصل الشتاء حيث ينبهر الزائر بالتشكيلات الجليدية و الشلالات المجمدة اللامعة.