دبي -صوت الإمارات
يقدم مطعم At.mosphere في دبي متعة خاصة لعشاق المطاعم الفاخرة، حيث يحتل المرتبة الأولى كأطول مطعم في العالم بارتفاع 442 متراً، ينظر زواره من النوافذ فيخيل لهم أنهم ينظرون من طائرة تطير على ارتفاع منخفض، فهو في الطابق رقم 122 في أطول ناطحة سحاب في العالم وهو برج خليفة، والجدير بالذكر أن المطعم حامل رقماً قياسياً في موسوعة جينيس كأعلى مطعم في العالم. يتخطى المطعم حدود الصالات التقليدية، ويأخذ السياح إلى عالم مختلف يطل على مناظر إبداعية من دبي من ارتفاع عالي، ينقلك إلى هذا العالم مصعد البرج الذي يُعتبر المصعد الوحيد الذي ينقل السياح لأطول مسافة بشكل رأسي، وبمجرد دخولك المصعد لن تجد سوى زرين فقط، أحدهما مكتوب عليه الطابق 123 والثاني مخصص للطابق الأرضي، إذ لا يقف المصعد في منتصف المسافة وإنما يصل بالسياح للمطعم في رحلة متصلة دون ترانزيت، ولدى دخولك المطعم ستتمتع برؤية بانورامية من خلال النوافذ الكبيرة التي تمتد من الأرض حتى السقف بحيث تشعر وكأن السماء كلها لك، تطل من خلال هذه النوافذ على دبي وكأنك ترى خريطة واقعية متكاملة لهذه المدينة، فمن هذا الإرتفاع الفريد تستطيع رؤية الصورة الكاملة لجميع معالم دبي الشهيرة، مثل برج العرب والخليج العربي وطريق الشيخ زايد وخور دبي ومارينا، حتى أنك ترى بوضوح طائرات A380 العملاقة التي تتميز بها الخطوط الإماراتية أثناء هبوطها أو إقلاعها. الوصول إلى مطعم At.mosphere يحتاج لعدة خطوات تكون غائبة عن ترتيبات دخول بقية المطاعم، أولاً عليك دخول أطول برج في العالم، ومن ثم التوجه إلى مصعد معدني أنيق يسافر بسرعة فائقة تصل إلى عشرة أمتار في الثانية الواحدة، وهي سرعة تفوق السرعة التي تقرأ بها هذه الفقرة. ديكور المطعم الداخلي صممه آدم تيهاني Adam Tihany ويغلب عليه عنصرين؛ الزجاج وخشب الماهوجني ذو اللون البني أو الأحمر الداكن، وهو أجود أنواع الخشب الطبيعي، يوفر مطعم At.mosphere الذي يديره الشيف دواين شير Dwayne Cheer الذي عمل لمدة 13 عاماً في أفخم المطاعم العالمية، يوفر خيارين للسياح؛ صالة لتناول طعام الغداء مع مشروبات خفيفة ويطلق عليه lounge، وصالة العشاء التي غالباً تكون مخصصة للشواء ويطلق عليها grill، وكل صالة بها 100 مقعد، يرحب بك المطعم فور جلوسك وذلك من خلال خبز محلي الصنع مع بعض قطع الزبدة الفرنسية وصلصة الثوم، ثم تبدأ رحلتك المحيرة لاختيار وجبتك من بين اختيارات مثيرة للإهتمام، فمن المحار إلى الجمبري بالنكهة التايلاندية إلى شرائح اللحم النيوزيلندي بالتوابل المغربية إلى جراد البحر والبطاطس المحمرة والفاصوليا البيضاء، وفطائر الريكوتا الإيطالية، وشرائح السمك المقلي في صوص المانجوستين وكريم الليمون وغيرها. قاعة الشواء تتميز بتكنولوجيا أسبانية فريدة، حيث أن استخدام الغاز في الشواء على هذا الإرتفاع غير ممكن، فتم التغلب على ذلك باستخدام فرن جوسبر Josper Oven وهي تكنولوجيا إسبانية نظيفة تعتمد على استخدام مسحوق الفحم بدلاً من أي بديل آخر، أما أسعار المطعم تتلائم مع ارتفاعه، إذ تبلغ أقل تكلفة غداء شخص واحد في الصالة الأولى 350 درهم إماراتي، أما العشاء في الصالة الثانية فلا تكلف الشخص الواحد أقل من 500 درهم. تم تصميم برج خليفة ليكون متعدد الإستخدامات ولا يقتصر على نشاط بذاته، فداخله 30 ألف منزل وتسعة فنادق وسبعة أفدنة من الحدائق وغيرها من البحيرات والأنشطة الأخرى، ويستمد تصميم البرج من الزخرفة الإسلامية، افتتح البرج في 27 أبريل عام 2010م، ويغلفه من الخارج كميات هائلة من الزجاج العاكس والفولاذ المقاوم للصدأ، مساحته 142 ألف متراً مربعاً، بالإضافة لمواد تعمل على مقاومة درجات الحرارة المرتفعة صيفاً في دبي والمنخفضة شتاءً وبالذات في الطوابق العليا، حيث تصل درجة الحرارة الخارجية في الطوابق العليا إلى 6 درجات مئوية، ويستوعب البرج 35 ألف شخص في وقت واحد، وبه 57 مصعداً وثمانية سلالم كهربائية، بالإضافة إلى 2909 درجة أو سلمة من أوله لآخره.