جزر

حينما تطأ قدمك هذه الجزيرة ستأسرك وتستحوذ عليك، فإذا نظرت إلى مياهها وشواطئها أعجبتك ثم داعبتك أسماك الدلفين التي تقفز بابتهاج لتحي الناظرين وسحرتك ألوان بحيراتها الفيروزية المتصلة بألوانها الفيروزية، وإذا تطلعت إلى الآفاق والسماء أبهرتك طيورها الوردية التي تبسط أجنحتها على سماء غاباتها المطرية الكثيفة. خلال رحلتك إلى جمهورية فيجي يمكنك التنقل في أكثر من مائة جزيرة مأهولة بالسكان بالإضافة إلى أكثر من مائتين جزيرة أخرى، فأفضل وسيلة للتنقل داخل الجزيرة هو “ممر بولا” حيث لا يتكلف سوى أسعار زهيدة وتشاهد فيه مغامرات فيجي الرهيبة، وفيه يقام مارثون للعدو “الجري” يومياً من ميناء ديناراو مارينا “Denarau Marina” في فيتي ليفو “Viti Levu”، والتي يعتبرها مواطنو فيجي أنها الأرض الأساسية وتتميز بالشواطئ الجميلة وبها عدد من المنتجعات التي تستقطب السياح لأجواء من الرومانسية، كما توجد سلاسل جزر مامنكوس 

“Mamancous” الصغيرة والتي تمنحك هي وجزيرة ياساوا “Yasawa”" إحساساً أنها أقرب ما يكونا مثل جنة خضراء بالنسبة للمسافرين هواة التصوير حيث الألوان الخلابة. ويمكن التنقل عبر ممر بولا من خلال مؤسسة “بولا باص” وهي تدير الرحلات الجوية في جزيرة “ياساوا” والتي تمكنك من التنقل بين الجزر جميعها خلال خمسة أو عشرة أيام. يوجد في جزيرة “ياساو” إحدى أهم وأجمل الجزر للاستمتاع بالشواطئ والسباحة و تجربة الغطس و مشاهدة الشعاب المرجانية وهي جزيرة “ياكتا”. أما منتجع بوتاريا “Botaria” فيتميز بالهدوء والسكينة، ويفضل بعض السائحين الغوص 

وسط الأسماك الوفيرة وأنواعها المدهشة ومنها المحار العملاق متعدد الألوان التي تعيش في الشعاب المرجانية، كما يمكن ركوب زوارق الكاياك “الجلدية” والتزلج أو الاستمتاع بالاسترخاء على الشاطئ فحسب. أما منتجعيّ أوتو “Otto”وفاني “vany” فهما يشتهران بإقبال الأزواج عليهما لقضاء عطلة شهر العسل، ويقدمان غرف واسعة للنوم مع ثلاث وجبات يوميا بأسعار غير مكلفة، بينما يتميز منتجع “البحيرة الزرقاء” بسمعة جيدة لأنواع الطعام والمرافق 

الممتازة أما منتجع “مانتاري” فقد اشتهر بسباحة الغوص بأنابيب التنفس. نظراً للمساحات الشاسعة من الخضرة، اشتهرت فيجي برياضة الرجبي والتي تحتاج لهذه المساحات الشاسعة، كما تتميز فيجي كذلك بثقافاتها المتعددة حيث تعتبر فسيفساء غنية بالسكان الأصليين وكثير من التقاليد سواء الهندية وهم السكان الأصليين للجزيرة أو الصينية والأوروبية، وهذا ما يصبغ الحياة الاجتماعية والسياسية بل والأغذية والملابس بالتنوع والتعددية التي تراها في كل المجالات مثل العمارة والفنون والحرف اليدوية والموسيقى والرقص والرياضة.