لندن ـ صوت الإمارات
تسعى إدارة جبل "كي 2"، ثاني أعلى قمة في العالم بعد "إيفرست" إلى جلب سياح جدد من الراغبين في خوض مغامرة شيقة عبر تسلق الجبال، وذلك مقابل القليل من المال.
وظل الجبل لفترة طويلة يرتاده الأثرياء من الذين يريدون صعود قمة أقل تحديًا وخطورة من "إيفرست"، ولكن عقب طرح الإعلانات الجديدة لن يصبح حصريًا لطبقة الأثرياء.
وعرضت بعض الشركات خلال العام الحالي قيام رحلات استكشافية مع مرشدين محترفين إلى "K2"، بتكلفة 60 ألف دولار، وشددت على أن المتسلقين من ذوي الخبرة ويمكن الصعود في الظروف الجوية الملائمة وتحديد الطريق الأنسب لذلك.
ويقع الجبل على الحدود بين الصين وباكستان، وترتفع قمته عن الأرض حوالي 28251 قدمًا، وعلى الرغم من وجود مخاطرة كبيرة في تلك التجربة، إلا أن المتسلقين يوافقون أن يضعوا حياتهم على المحك من أجل مجد الصعود إلى القمة، حيث يوجد قتيل واحد على الأقل في كل أربع رحلات إلى القمة.
وتشمل تكاليف الرحلة التي تستمر 60 يوما كل شيء عدا طيران العودة إلى باكستان وليالي الإقامة في الفندق، ويعتقد الكاتب ميك كونفيري، أن الإعلانات الترويجية لن تجلب عددا أكبر من المتسلقين نظرا إلى صعوبة الأمر، وأن فئة معينة هي من تهتم بصعود القمة.
ويعد الجبل من أصعب القمم التي يمكن تسلقها، لأسباب تعود إلى المناخ وتكوين الجبل ذاته، الذي يتألف من صخور ثلجية تجعل تسلقه يحتاج إلى الكثير من التدريب وانتظار الوقت المناسب للتسلق لتجنب المفاجآت الجوية، إلى جانب مرشد محنك كي يصل بالمجموعة التي يصاحبها إلى القمة.