القاهرة - ندى أبوشادي
تعد جزيرة سانتا كروز ديل إزروتيه التي تقع على بعد ساعتين من الإبحار من الساحل الكولومبي، الجزيرة الأكثر كثافة سكانية بالعالم حيث يعيش عليها أكثر من 1200 شخص في مساحة لا تزيد عن 0.012 كيلو متراً مربعاً أي ما يقارب مساحة ملعبي كرة قدم.
واكتشفت الجزيرة قبل 150 عاماً فقط من قبل مجموعة من الصيادين الذين كانوا يسافرون من بلدة بارو الساحلية التي تبعد 50 كلومتراً عن الجزيرة.
وتبعد القرية عن مدينة قرطاجنة في كولومبيا مدة ساعتين في القارب، وتبلغ الكثافة السكانية فيها أربعة أضعاف الكثافة السكانية في مانهاتن بنيويورك التي تعد من بين أكثر التجمعات السكنية كثافة في العالم.
وتضم الجزيرة 90 منزلاً و متجرين ومطعماً ومدرسة، ولا تتوافر مساحة للحركة في الجزيرة لدرجة أن العديد من المباني زحفت باتجاه المياه.
وعلى الرغم من أن العديد من السكان يصفون جزيرة سانتا كروز ديل يسلوت بالجنة على سطح الارض، إلا أن الجزيرة تفتقر إلى الأطباء، ولا يوجد فيها مقبرة لدفن الموتى، وتضم مولداً واحداً للكهرباء يعمل 5 ساعات فقط في اليوم، والخدمة الوحيدة التي تقدمها الدولة هي توفير حارس أمن وحيد يتمركز داخل مدرسة الجزيرة التي يرتادها 80 طفلاً.