لندن ـ صوت الإمارات
تعتبر المكان الأمثل للعشاق لما توفره من رومانسية، لاسيما الأًصدقاء أو الأزواج المرتبطين حديثًا، إذ يمشون في اتجاه الشاطىء والأيدي متشابكة والسعادة تطغى عليهم ويشعون حبًا من الاتجاهات كلها طوال الوقت.
إنها جزيرة كوس اليونانية التي تجمع بين صفاء البحر وسطوع الشمس والخدمات السياحية المتميزة.وتمنح هذه الجزيرة روادها الفرصة لقضاء الليالي الجميلة الحافلة بالرقص والشرب، وهو ما يتناسب مع من بدأوا علاقة جديدة، الذين يروقهم التوجه إلى مطاعم ومقاهي وبارات المدينة وملاهيها الليلية، لاسيما تلك الموجودة على شاطىء مارك وارنر الذي ترتاده العائلات والعشاق والأصدقاء، ولا تخلو طاولة في تلك الأماكن من صديقين أو زوجين، وهو ما لا يجعله مريحًا بالنسبة لمن يذهب وحيدًا في رحلة سياحية حتى ولو كان الغرض منها البحث عن صحبة.وبصفة عامة، يكون الأمر كذلك طوال ثلاثة أسابيع، هي مدة العطلات الدراسية، إذ تبدأ العائلات في التوافد على جزيرة كوس اليونانية، ليقضوا وقتًا ممتعًا قبل العودة إلى دوامة الدراسة مرة أخرى.
وباستثناء تلك الفترة، ربما يكون هناك متسع لمقابلة سائحين أتوا فرادًا إلى الجزيرة. وبعد انتهاء العطلات الدراسية، تتوافد أفواج من السائحين تضم شبابًا أو فتيات أو كليهما معًا وأمهات مع بناتهن وفرق رياضية ترغب في الاستجمام، استعدادًا للبطولات أو للراحة، لتمتلىء الجزيرة بالمئات من السائحين من مختلف الأعمار والأجناس. وسترى في كل مكان تقع عليه عيناك، سائحين أتوا إلى الجزيرة من دون صحبة أو رفقة من المطلقين والمطلقات والشباب من سن العشرين، ومن هم أكبر سنًا حتى الخمسينات والأبناء والبنات الذين جاءوا من أجل الاستمتاع بعطلة هادئة من دون الآباء المشغولين الذين لم يتمكنوا من الحصول على عطلة.
وتبدأ أعداد الأطفال في التراجع بشكل ملحوظ ومن يتبقى من هؤلاء الأطفال، توفر لهم الجزيرة شواطىء وأحواض سباحة خاصة بهم، حتى لا يثيروا ضيق السائحين من مختلف الأعمار، وحتى المطاعم، تبدو خالية من الأطفال، إذ يقبلون على تناول الطعام على فترات متباعدة.
ويستمتع الآباء الذين انتهوا من تربية أطفالهم بفرصة الاستجمام من دون عناء أو جهد مهدر في توجيه الأطفال ورعايتهم طوال الوقت على مدار العطلة. لذلك يراعي المسؤولون عن الخدمات السياحية في كوس، أن تكون هناك أوقات في السنة تخلو فيها الجزيرة من الأطفال تقريبًا، ومن يوجد منهم تُخصص له أماكن ترفيه مستقلة بعيدًا عن الكبار، إذ لا شيء يمكنه إزعاج من انتهوا من تربية أطفالهم حتى وصلوا إلى سن الاستقلال أكثر من أن يضايقهم أطفال الغير. ويحلو التنقل طوال الوقت من مياه بحر إيجا الصافية إلى رمال الشاطىء الذهبية، إذ البار لتناول أفضل كوكتيلات الفواكه الطازجة على الساعات الأربع الأولى من النهار قبل أن تتعامد الشمس في وسط السماء وتتحول أشعتها إلى أشعة حارقة.
وعدما تغادر الشمس إلى محبسها ويحل الظلام، يحتل القمر مكانها ليضىء الشاطىء، وهنا يحلو السير على ضوء القمر والاستمتاع بالثرثرة مع من تصادفه على الشاطىء الذي يستهويه المشي مثلك. ومن أبرز معالم الشاطىء في كوس، منتجع لاكيتيرا الذي ينفرد بعدة ميزات لا تتوافر لغيره من الفنادق والمنتجعات الشاطئية في المنطقة.
ويوفر المنتجع حوضين سباحة بمساحات كبيرة وملعب تنس، إضافة إلى جزء من الشاطىء مخصص للرياضات المائية. وتتوافر دورات تدريبية للمبتدئين في تلك الرياضات، إذ يمكن ممارسة السباحة قبل الإفطار ولعب التنس قبل الغداء، ثمّ الاستمتاع بعشاء طبيعي خفيف، كما يوفر المنتجع دروسًا في التنس.