لندن ـ صوت الإمارات
ما من شك أن أغلب ما تطرحه بيوت الأزياء الكبيرة مغر وأنيق، لكن أحيانًا تكون العين بصيرة واليد قصيرة. فليس بإمكان كل واحد منا، أن يرتدي أزياء وقعها كبار المصممين، من الرأس إلى أخمص القدمين وفي كل الأوقات، لهذا لا بأس من المزج بين الغالي والرخيص، أو الاكتفاء بالرخيص مما تطرحه المحلات الشعبية. فما يُحسب لهذه الأخيرة أنها باتت تتقن صناعة الموضة في ظل المنافسة الشديد والرغبة في البقاء في الواجهة، ما انعكس على تصاميمها وتفاصيلها التي زادت أناقة وإتقانا، ما يجعلها تنافس تصاميم بيوت الأزياء الكبيرة أحيانا على شرط اختيارها بذكاء وحسب المقاس. ما علينا تذكره دائما أنه ليس كل شيء باهظ الثمن يكون بالضرورة مناسبا أو يبدو أنيقا على كل واحد، وأن هناك ما لا يُقدر بثمن، ألا وهو الثقة بالنفس والذوق الشخصي، الذي يترجم في البسيط والأنيق، الذي لا يحتاج إلى تقليد الآخر بقدر ما له شخصيته الخاصة التي تعتمد على مزج الرخيص بالغالي، أو كما يقولون "القالب غالب".
الممثل جيمس ماكفوي يبدو أنيقا في هذه البدلة من برادا، فهي مفصلة عليه وتظهره رشيقًا وعصريًا رغم كلاسيكية لونها الأزرق الداكن ومحاولة تنسيقه مع القميص وربطة العنق. لكن في الوقت ذاته، فإن هذا العارض لا يقل أناقة رغم أن كل القطع التي يستعرضها من محلات "ديبنهامز" وبأسعار زهيدة بالمقارنة. فالسترة بـ149 جنيها إسترلينيا، والبنطلون بـ80 جنيها إسترلينيا، 243 جنيها إسترلينيا، والصديري بـ55 جنيها إسترلينيا، والقميص بـ38 جنيها إسترلينيا، وربطة العنق بـ20، والحذاء بـ50 جنيها إسترلينيا فقط. بحسبة بسيطة فإن المجموع لا يتعدى 392 جنيها إسترلينيا.