واشنطن - صوت الامارات
استعادت «بي أم دبليو» مكانتها كأكبر شركة لصناعة السيارات الفاخرة في العالم، بعد تحقيق أرباح ومبيعات قياسية في العام الماضي. لكن على الرغم من ذلك، تواجه الشركة تحديات في سبيل المحافظة على البقاء في المقدمة، خاصة مع البطء الذي لازم اقتصاد الصين التي تشكل أهم أسواقها.
وعلى الرغم من تراجع مبيعاتها في الصين من 16,6% في 2014، إلى 1,6% في السنة الماضية، إلا أن مبيعاتها في أوروبا بلغت للمرة الأولى نحو مليون سيارة في 2015، ما يؤكد تعافي سوق السيارات في هذه القارة منذ الأزمة المالية. وأعلنت بي أم دبليو، عن ارتفاع أرباحها قبل الضريبة بنسبة وصلت إلى 5% إلى 9,6 مليار يورو في العام الماضي، في حين زادت عائداتها بما قارب 15% إلى 92,2 مليار يورو.
كما ارتفع إجمالي مبيعاتها بنحو 6% لما قارب 2,3 مليون سيارة في 2015، ما وضعها في مقدمة منافساتها في سوق السيارات الفاخرة مثل، مرسيدس بنز وأودي. وتخطط الشركة، لتحقيق رقم قياسي أخر خلال العام الجاري، مع الوضع في الاعتبار التغيرات السياسية والاقتصادية السائدة في العالم.
وتعود بداية الشركة الألمانية التي احتفلت بمرور مائة عام على إنشائها في مارس الماضي، لعام 1916 من خلال تجميع محركات الطائرات. لكن شجعها الحظر الذي فرض على ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، على تنويع نشاطها بالدخول في مجال صناعة الدراجات النارية، ومن ثم صناعة أول سيارة لها في 1928.
وبدلاً من الانضمام للسوق الشعبية، فضلت بي أم دبليو بجانب نظيراتها الأخريات مرسيدس من ديملر، وأودي من فولكس فاجن، البقاء في سوق السيارات الفاخرة عالية الأداء. وبحلول 1990، بلغت مبيعات الشركة 500 ألف سنوياً، بيد أن استحواذها بعد أربع سنوات من ذلك على مجموعة روفر، انعكس سلباً على أدائها، ما دفعها في عام 2000 للتخلص من معظم أصولها.