قمر الدين

يرتبط مشروب "قمر الدين" بشهر رمضان المبارك، ويحضر على مائدة الإفطار، كما السحور، نظراً لأهميته في جعل الصائم يتفادى العطش. كما يحتوي المشروب الذي يصنع من المشمش المطبوخ والمجفف على قيمة غذائية عالية، كونه غنياً بالألياف والفيتامينات، وهذا ما يجعله من المشروبات الأساسية في رمضان.

ويحتوي المشمش - وهو المصدر الأساسي لمشروب قمر الدين - على الصوديوم، البوتاسيوم، الكالسيوم، والحديد، وعلى كثير من الفيتامينات، منها فيتامين "أ" وفيتامين "ب" وفيتامين "ج"، وإن تناول 100 غرام منه يومياً، يؤمن ما نسبته 40% من حاجة الجسم للفيتامينات والمعادن. ولهذا يعدّ هذا المشروب من المشروبات المثالية لجميع الأعمار، حتى إنه يتميز بفوائده للنساء الحوامل، لأنه يساعد على نمو الجنين بشكل صحي، ويعود بالمنفعة على كبار السن، لأنه يعمل على تجديد كرات الدم الحمراء، وتنشيط الدورة الدموية.

ويستخدم "قمر الدين" في بعض العلاجات، ومنها علاج سوء الهضم، ولهذا يعد مثالياً على الإفطار، للوقاية من عسر الهضم، ولتعويض الجسم عن الفيتامينات والمعادن التي خسرها خلال الصوم. كما يستخدم "قمر الدين" في معالجة فقر الدم، فهو يحتوى على عناصر مهمة، وهي الحديد الذي يوجد فيه بنسب تقارب النسب الموجودة في اللحم الأحمر، فكوب واحد من "قمر الدين" يعادل 250 غراماً من اللحم.

إلى جانب الفوائد الصحية الكثيرة لمشروب "قمر الدين"، فإنه يستخدم أيضاً للمحافظة على الجمال، إذ يمكن أن يصنع منه قناع خاص للبشرة لتزويدها بالنضارة والترطيب، وذلك من خلال وضع "قمر الدين" في الماء لما يقارب ست ساعات، ومن ثم يوضع القناع على البشرة ربع ساعة.

على مرضى السكري تجنب إضافة السكر لهذا المشروب، كونه يمتاز بوجود نسبة جيدة من السكر بداخله. أما لمن يتبعون حميات غذائية، فعلى الرغم من كونه يحمل كثيراً من الفوائد الغذائية التي قد تعوضهم ما ينقصهم خلال النهار، فإنه ليس مثالياً لهم، فهو فاتح للشهية، ولذلك ينصح بتناوله من قبل الأشخاص الراغبين في زيادة وزنهم.