ظاهر وبوهليبه ووليد العرياني

نطلق اليوم في العاصمة الهندية نيودلهي منافسات بطولة آسيا للرماية والمؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية ريودي جانبرو 2016 بالبرازيل، وهي خاتمة بطولات الاتحاد الدولي للرماية المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية وعلى ضوئها ستتحدد بطاقات مشاركة الدول.

وتستمر البطولة حتى يوم الثالث من فبراير المقبل في جميع الأسلحة وتشهد مشاركة 575 رامياً ورامية يمثلون 32 دولة بينها الإمارات التي تشارك بـ24 رامياً ورامية بينهم ست سيدات.

 

ويتوقع المراقبون أن تشهد البطولة الحالية تنافساً مثيراً رغم الطقس البارد والضباب الذي يحجب الرؤية وذلك بسبب الاستعدادات الجادة لكافة الرماة سعياً من كل منهم واتحاداتهم الوطنية إلى نيل بطاقة التأهل لأولمبياد البرازيل التي باتت حلمهم جميعاً.

ويشارك في منافسات اليوم في رماية الأطباق من الحفرة «التراب» 92 رامياً ورامية يمثلون أكثر من 20 دولة بينهم 38 سيدة، ولعل من أبرز ظواهر البطولة مشاركة عدد قليل من «إم كيو إس» وهو الرماة الذين يشاركون بصفة احتياطية لتحقيق رقم التأهل الأولمبي وفي مقدمتها الهند، حيث يتم الاستعانة بهم وقت الحاجة إليهم قبل الأولمبياد إذا دعت الضرورة إلى ذلك بسبب الإصابة أو عدم التزام بعض الرماة المتأهلين فعلاً.

ويمثلنا اليوم من الرجال ظاهر العرياني وعبدالله بوهليبه ووليد العرياني ومن السيدات كل من عائشة الياسي ومدية المهيري.

وتبدأ بطولة الرجال اليوم برماية جولتين من 50 طبقاً، بينما تستكمل باقي الجولات غداً (75 طبقاً)، ثم النهائيات التي يشارك فيها أفضل ستة رماة، أما بطولة السيدات فسترمي كل منهن ثلاث جولات بإجمالي 75 طبقاً، ثم النهائيات في اليوم نفسه مباشرة.

الرماة الثلاثة الرجال يشاركون اليوم بطموح التاهل، وهذا حق مشروع لهم جميعاً، حيث استعدوا بالإمارات من خلال معسكر مفتوح وتجارب شبه يومية لدخول أجواء البطولة، وربما يكون ظاهر العرياني أكثرهم خبرة بحكم سنه ومشاركاته ووجوده في دورة الألعاب الأولمبية الماضية بلندن 2012، وهذا لا يقلل من قدرة وموهبة الآخرين من الفريق هناك عبدالله بوهليبه رغم صغر سنة فإنه بدأ بداية قوية وحقق تباعاً برونزية آسيا وفضية بطولة الجامعات العالمية، ولكنه ابتعد عن مستواه فترة ثم سرعان ما عاد مرة أخرى ليلبس قفاز التحدي، ووليد العرياني هو الفارس الثالث بالفريق هادئ الطباع، ولكنه شرس في التنافس ومتأثر بسباقات الخيل، فهو يأتي دائماً مندفعاً من وسط الترتيب إلى الصدارة، وسبق أن «سواها» من قبل في الكويت ونال ذهبية كاس الأمير.

 

ومن المقرر أن تشارك في منافسات رماية الأطباق من الحفرة «التراب» اليوم زهرتا رماية الإمارات عائشة محمد سالم الياسي ومدية سالم الختال واللتين يمثلن جيلاً جديداً من الرياضيات اللاتي سيكون لهن شأن كبير ليس على صعيد دول التعاون أو العرب فحسب، بل على الصعيدين القاري والدولي، إذا استمر حماسهن والتزامهن الفني، ومشاركتهن اليوم ليست أقل طموحاً من الرجال إن لم تكن أقوى رغم أن هناك بطاقة مؤهلة واحدة لبطولة السيدات.

وقد بدأتا حديثهن بتوجيه الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي على رعايته ودعمه للرياضة والرياضيين عامة ولرماية الأطباق خاصة.

عائشة الياسي طالبة بالجامعة الكندية التحقت بفريق ناس وحلقت بفضل توجيهات بطلنا الأولمبي الذهبي الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم وإرشادات مدربها مروان علامة، وشاركت ضمن صفوف المنتخب الوطني في العام الماضي بقبرص.

أما مدية سالم الختال توأم عائشة فهي صديقتها قبل الرماية، مدية أكملت عامها الـ21 وتأمل رفع اسم وعلم الإمارات، كما فعل بطلنا الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم وهي تسير بتوجيهاته وعلى خطاه وتشيد بما يوفره لها النادي من متطلبات النجاح.