اللاعبة سيرينا وليامز

صنعت سيرينا وليامز اسما في عالم التنس، من تحدي الصعاب، ولذلك لن تكون مفاجأة إذا نجحت في استرجاع لقب بطولة ويمبلدون، يوم الأحد، بعد عشرة أشهر فقط من وضع طفلتها الأولى.

وتقف الألمانية المخضرمة أنجليك كيربر، في طريق اللاعبة الأمريكية، البالغة من العمر 36 عاما، ولقبها الثامن، الذي سيكون الاكثر إثارة في مشوارها على الأرجح.

وإذا فازت سيرينا ستتساوى مع مارجريت كورت، صاحبة الرقم القياسي لعدد الألقاب بالبطولات الأربع الكبرى، وهو 24 لقبا، ولن تكون سيرينا، التي تراجعت إلى الترتيب الـ25 بسبب إجازة الوضع، أول لاعبة تفوز بويمبلدون بعد حمل وولادة، لكن ذلك لم يحدث منذ 38 عاما، حين فازت الأسترالية إيفون جولاجونج، على الأمريكية كريس إيفرت، في عام 1980.

ولم يتكرر ذلك في أي بطولة كبرى أخرى، حتى فازت البلجيكية كيم كليسترز ببطولة أمريكا المفتوحة، عام 2009، بعدما وضعت طفلتها جادا.

وغابت سيرينا عن الملاعب ثمانية أشهر لجراحة في الركبة، عقب فوزها ببطولة ويمبلدون، عام 2003، وستة أشهر أخرى في 2006، قالت إنها بسبب معاناتها من الاكتئاب، وعاما كاملا بعد إصابة في القدم، أعقبت فوزها في ويمبلدون عام 2010، لكن هذه العودة ستكون أكبر تحدٍ لها على الأرجح.

وقالت وليامز عقب وصولها للنهائي رقم 30، في مسيرتها بالبطولات الأربع الكبرى، بعدما فازت على الألمانية يوليا جورجيس "ليس سرا أنني خضت ولادة صعبة، بسبب كل المشكلات المرتبطة بالدم... كانت المسألة صعبة، وواجهت أوقاتا لم أستطع فيها الوصول حتى إلى صندوق البريد".

وقالت مارتينا نافراتيلوفا، الحاصلة على اللقب تسع مرات، إن الفوز يوم الأحد سيكون "أكبر انتصار في مسيرة سيرينا".

وأصبحت سيرينا أكبر لاعبة سنا تفوز ببطولة ويمبلدون، حينما تفوقت على كيربر قبل عامين، وكانت آخر مواجهة بينهما، وبعدها بستة أشهر تخطت سجل الألمانية شتيفي جراف، في عدد ألقاب البطولات الأربع الكبرى، خلال عصر الاحتراف، بفوزها بأستراليا المفتوحة وهي حبلى، قبل أن تبدأ إجازتها.

وتابعت سيرينا ويمبلدون من مكان بعيد، العام الماضي، حين خسرت شقيقتها فينوس أمام الإسبانية جاربين موجوروزا؛ لكن في الواقع لم تشعر بغياب، بعدما قدمت أداء رائعا هذا العام، لم تخسر فيه سوى مجموعة واحدة، في طريقها نحو عاشر نهائي لها، في نادي عموم إنجلترا.

ولم تخسر سيرينا في ويمبلدون منذ عام 2014، وتملك سجلا خاليا من الهزائم، يمتد لعشرين مباراة، وقد قدمت أداء قويا، لا يختلف عن مستواها في الفترات السابقة.

ونفذت اللاعبة الأمريكية 44 ضربة ساحقة، وفازت بنسبة 80 بالمئة من نقاط إرسالها الأول، وبدا أنها ستمضي دون أن يعترضها أحد، لكن الألمانية كيربر البالغة من العمر 30 عاما، والمصنفة 11 بالبطولة، لن تكون صيدا سهلا.

وتٌعد كيربر، وبفارق كبير عن غيرها، هي أخطر منافسة تواجه سيرينا في ويمبلدون، حيث تشهد تحسنا كبيرا في المستوى، بعد فترة تراجع خلال العام الماضي.

وتتأخر كيربر التي تلعب بيدها اليسرى، في سجل المواجهات المباشرة أمام سيرينا (2-6)، لكن واحدة من المباراتين اللتين فازت بهما، كانت نهائي أستراليا المفتوحة 2016، وهو نفس العام الذي فازت فيه اللاعبة الألمانية، بلقب أمريكا المفتوحة، وكافحت ضد سيرينا في نهائي ويمبلدون.

وقالت نافراتيلوفا عن كيربر "ربما تتفوق كيربر على سيرينا في التحركات، لكن سيرينا تتميز عليها في كل الأمور الأخرى.. الإرسال، ورد الإرسال، والإيقاع، والتنوع، والخبرة".