المنتخب الوطني

توقّع رياضيون دخول المنتخب الوطني في صلب المنافسة على الفوز بكأس الخليج الـ24، التي تنطلق في الكويت الجمعة المقبلة، وتستمر حتى يوم الخامس من يناير/ كانون الثاني المقبل.

وقال رياضيون إن "الأبيض" مؤهل للفوز باللقب الخليجي، على الرغم من قصر فترة إعداد الفريق للبطولة، وصعوبة المهمة في وجود منتخبات قوية تسعى أيضا لنيل اللقب، بالإضافة إلى دخول عناصر جديدة على الفريق قام المدير الفني الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، بضمها لتشكيلة الأبيض، في إطار السياسة التي قرر اتباعها منذ توليه المسؤولية بضخ دماء جديدة في صفوف الفريق، تأهبا لبطولة الأمم الآسيوية الـ16 التي تستضيفها الإمارات في يناير/ كانون الثاني عام 2019.

وأوضح الخبراء أن المنتخب الوطني أصبح الآن يملك من عناصر الخبرة الدولية ما يؤهله للدخول في المنافسة القوية على لقب الدورة الذي أحرزه الفريق مرتين من قبل في أبوظبي 2007، وفي المنامة 2013، بالإضافة إلى مجموعة اللاعبين الجدد الذين يسعون لتقديم أوراق اعتمادهم للمدير الفني زاكيروني، وإثبات أحقيتهم بحجز مكان في التشكيلة الأساسية للفريق، والاستمرار في وجودهم بقائمة الفريق، حتى موعد بطولة الأمم الآسيوية، كما توقع هؤلاء بزوغ نجم لاعبين جدد في هذه الدورة، وربما يكون منتخبنا على رأس هذه القائمة.

من جانبه، يقول قائد المنتخب الوطني ونادي العين الأسبق والمحلل الرياضي فهد علي، الذي شارك في 3 دورات لكأس الخليج من قبل: "أعتقد بأن ظروف المنتخب هي الأفضل مقارنة بالمنتخبات الأخرى المشاركة في الدورة، والفرصة متاحة بشدة أمام الفريق لإحراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، خصوصا أن الفريق يملك الآن مجموعة جيدة من أصحاب الخبرات والمهارات الفردية العالية، ويأتي على رأسهم النجم الموهوب عمر عبدالرحمن، وهداف آسيا والخليج والإمارات والجزيرة علي مبخوت، بالإضافة إلى مجموعة اللاعبين الجدد الذين ضمهم المدير الفني زاكيروني، ويريدون تقديم الإضافة للمنتخب في هذه الدورة، انتظارا لفرصة تثبيت أقدامهم للاستحقاق الأهم عندما تحين اللحظة التاريخية التي ينتظرها جمهور الكرة الإماراتية، بانطلاقة بطولة الأمم الآسيوية التي يسعى الجميع لإحراز لقبها للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية، وهي الهدف الذي أعتقد بأن من أجله يشارك منتخبنا في كأس الخليج التي تنطلق بعد أيام".

وقال: "كل المطلوب من المدير الفني للمنتخب هو استعادة الروح القتالية العالية، التي كانت تميز أداء الفريق واختفت في المباريات الأخيرة من تصفيات كأس العالم، وأرى أن هذه الروح قد تكون هي الفيصل في حالة منتخبنا خلال الدورة، ولكن هذا لا يعني أن المهمة ستكون سهلة أمام الأبيض، وأتوقع أن يجد منافسة قوية جدا من منتخب الكويت صاحب الأرض والجمهور، والذي يمتلك خبرة كبيرة في هذه الدورة، رغم ظروفه الصعبة التي يمر بها في الوقت

الحالي، وهو يريد العودة إلى أمجاده من هذا الباب الواسع، ورغم أن توقيت الدورة لم يكن مناسبا لمعظم المنتخبات، إلا أن نجاح الجزيرة في تقديم صورة مشرفة للكرة الإماراتية في كأس العالم للأندية، واحتلاله المركز الرابع على العالم، سيمنح لاعبي المنتخب دفعة معنوية كبيرة، بعد أن أزال ما حققه الجزيرة الكثير من الإحباط النفسي الذي كانت تمر به الكرة الإماراتية، بعد الإخفاق في التأهل لمونديال روسيا".

وأضاف: "صحيح أن معظم المنتخبات لم تستعد جيدا للبطولة، لكنها تأتي كفرصة جيدة للمنتخبات التي تبني فرقها من جديد، وفي مقدمتها منتخب الإمارات، الذي دخلت عليه عناصر جديدة ضمها المدير الفني لتجديد دمائه قبل كأس أمم آسيا، وأتمنى أن يستغل لاعبونا هذه البطولة في إعادة الروح للمنتخب الوطني من جديد، وأعتقد بأن لديهم رغبة قوية في تعويض ما فات".

وقال المشرف العام على فريق الجزيرة أحمد سعيد المرزوقي، إن "الأبيض ذاهب إلى الكويت، وفي نيته حصد الذهب، وهو قادر على ذلك بكل تأكيد،

خصوصا أن هناك جهازاً فنياً جديداً يقود الفريق، ويسعى لترك بصمة قوية في مسيرة المنتخب، وهو يرى أن هذه البطولة خير إعداد لكأس أمم آسيا 2019، ورغم أن توقيت الدورة غير مناسب لمعظم الفرق فإنني أتوقع منافسة قوية لمنتخبنا لإحراز اللقب، خصوصا من المنتخبين الكويتي والعراقي، وبكل تأكيد فإن أداء الجزيرة في مونديال الأندية رفع كثيرا من الروح المعنوية للاعبي منتخبنا، ومنحهم جرعة كبيرة من الثقة ستنعكس عليهم خلال منافسات الدورة، وأتوقع شخصيا ظهور نجوم جدد في هذه الدورة من منتخبنا وبقية المنتخبات الأخرى".​