جولات الحسم ومواجهات الهروب


يبدو الشارع الرياضي السعودي أنه سيكون على موعد من الإثارة والندية في الجولات الثلاث المتبقة خصوصا ان هناك فرقا تصارع على الصدارة وعدم التفريط بالنقاط مهما كان السبب ولو كلف ذلك أغلى الأثمان، ما يعني أن هناك بقية للمتعه الكروية في (دوري عبداللطيف جميل) من حيث المغامرة، وحبس الأنفاس في المراكز الأخيرة، للهروب عن خطر الهبوط الى دوري الدرجة الأولى وهو ما سيضاعف عمل إداراتها من حيث العمل الفني وعقد المشاورات مع المديرين الفنيين والضخ المالي الذي يتطلبه الموقف مهراً لعمليات الإنقاذ.

صراع الصدارة ونيل الذهب، رحلة شاقة تتطلب العمل الاحترافي لدى النصر والأهلي والهلال فالفارق النقطي والبون ليس بالبعيد، أي إن مبارياتهم ستقام تحت شعار (نكون أو لا نكون) لأنه لا مجال للتفريط بالنقاط، وأي تعثر لفريق وتقدم الآخر سيغير الحسابات ويضفي كثيرا من المتعة التي طالما انتظرها المتابع.

شبح الهبوط المخيف الذي كثيرا ما وقع أي فريق تحت تأثيره وضغطه سيردد معه (وداعية يا آخر ليلة تجمعنا) في دوري عبداللطيف جميل، وأن كان الشعلة والعروبة للهبوط فهما يملكان 17 نقطة والرقم ليس بكفيل لبقائهما موسماً آخر، ما لم يحققا الفوز في المباريات الثلاث المتبقية والحصول على تسع نقاط التي ستنقلب الأمور رأساً على عقب، وربما ينجوا من ذلك الشبح المخيف ويجرا معهما الرائد ونجران الين يملكان 21 نقطة ولعل حظوظ نجران اكثر لكون له لقاء مؤجل مع هجر.