دبي - محمود عيسي
يستعرض المجلس التشريعي الدولي لكرة القدم (IFAB)، تجربة حكم الفيديو بالإمارات، والتي تم تطبيقها مؤخراً سواء في دوري الأولى أو مسابقات الخليج العربي، خلال ورشة العمل التي يقيمها المجلس بداية من اليوم في لندن وتستمر 3 أيام بمشاركة 60 دولة، ويمثل الإمارات علي حمد الحكم الدولي الأسبق ومشرف فريق تقنية حكم الفيديو، وستيف بينيت المدير الفني للجنة الحكام
ويشير علي حمد إلى تعدد الموضوعات التي ستناقش خلال ورشة العمل، منها آخر التعديلات الخاصة بالتجربة والصادرة من المجلس التشريعي، ومراجعة البروتوكول الخاص بها والسعي لاستحداث تعديلات في البروتوكول بما يتواكب مع الطموحات، ومايفرزه الواقع الميداني، إضافة إلى مناقشة العقد الخاص الموقع بين المجلس التشريعي والاتحادات الأهلية التي تطبق التجربة في مسابقاتها المختلفة، إضافة إلى الاطلاع على التجارب الدولية المطبقة وملاحظاتها، واستعراض التقارير والدراسات المقدمة من جامعة بلجيكا والتي تتولى دراسة الفيديوهات الخاصة بالحالات المستخدمة والمطبقة في تجربة حكم الفيديو في مختلف الدول التي تطبق المشروع.
إيجابيات وسلبيات
ويضيف علي حمد قائلاً: سنقدم تقريراً عن تطبيق تجربة حكم الفيديو في الإمارات، في ضوء التجارب التي تمت حتى الآن، سواء في دوري الدرجة الأولى أو مختلف مسابقات المحترفين، واستعراض أهم الحالات التي تم التعامل معها في تجربة حكم
الفيديو، ومناقشة ما أسفرت عنه تلك التجربة من إيجابيات وسلبيات من أجل الاستفادة على قدر المستطاع من دروسها.
تجربة جيدة
وعن تقييمه لتجربة حكم الفيديو في مختلف المسابقات بالإمارات يقول علي حمد إنها تجربة جيدة، عالجت العديد من القرارات التي تحدث خلال إدارة المباريات، وهي مثل أية تجربة لها إيجابيات، نسعى لتعزيزها، كما لها سلبيات نعمل على تقليلها
قدر المستطاع، صحيح أن طموحنا أعلى وهذا حق مشروع، لذلك نعمل على تدارك أية سلبيات أفرزها الواقع الميداني، ولكن رهاننا الأكبر هو الارتقاء بالعنصر البشري الذي يتعامل مع التجربة، فهم الأساس وحكم الفيديو ما هو إلا عامل مساعد لإنجاح مهمة الحكم.
ملحق للقرار
وعن مدى تقبل بعض الحكام لملاحظات حكم الفيديو، يقول علي حمد يجب أن يعي الحكام أن تلك التجربة لا تقلل من قيمة قرارهم، والملاحظات التي ترد على بعض القرارات هي عبارة عن «ملحق» لتصحيح القرار الصادر لذلك أتمنى أن يستغل الحكام
تلك الفرصة في تصحيح الخطأ وأن يكونوا إيجابيين في التعامل مع الملاحظات الواردة وعدم المكابرة حتى لا تكون هناك عواقب وخيمة، كما حدث في مباراة الوصل مع شباب الأهلي دبي في واقعة طرد لاعب الوصل خليل خميس.
تعنت في القرار
وأضاف علي حمد قائلاً، إنني أعتبر قرار طرد لاعب الوصل رسالة لكل الحكام بعدم التعنت والتمسك بقرار خاطئ، حيث تم إيصال الملاحظة على الحالة لحكم المباراة على الفور، وقيل له إن قرار طرد اللاعب خاطئ، وعليك مراجعة الحالة على الشاشة،
ولكن الحكم أصر على قراره بطرد اللاعب، الأمر الذي أحدث زوبعة في الشارع الكروي بين المتابعين للمباراة ورواد فريق الوصل، مما جعل الوصل يقدم احتجاجاً ويكسبه، وبصراحة كنا في غنى عن مثل هذه الزوبعة في حال إنصات الحكم للملاحظة من دون تعنت.