دبي - محمود عيسي
ارتفع مستوى التنافس في الجولة السابعة من دوري 21 سنة لكرة القدم، والذي يشهد صراعًا على الصدارة بين فرق الوصل، دبا، الشارقة، والوحدة، مع تبادُل مستمر للمقاعد، في ظل اختلاف النتائج، وتبقى الصدارة من نصيب الوصل للجولة الثانية على التوالي بعد أن أحكم قبضته القوية عليها، بفوز مهم خارج الأرض على مضيفه بني ياس 2 ـ 0، بينما ما زالت فِرق المؤخرة تعاني بخاصة الظفرة الذي تعرّض إلى الهزيمة السابعة على التوالي وبقي من دون رصيد، وعلى الرغم من منافسة الشارقة والوحدة على مراكز المقدمة لكنهما تعثرا في الجولة السابعة بالتعادل والخسارة على التوالي ولولا ذلك لكانا في مركز أفضل مع نهاية هذه الجولة.
ويعتبر فوز الوصل على بني ياس الحدث الأهم الذي حافظ به الإمبراطور على صحوته وأكد به قوته، ليرفع رصيده إلى 18 نقطة، ويبقى بني ياس في الترتيب 11 برصيد 6 نقاط فقط، وقياسًا بما يقدمه الإمبراطور من مستويات والروح المعنوية العالية التي تسيطر على النادي فان الفريق يبدو مؤهلًا للمحافظة على درب النجاح الذي يمضي عليه خاصة في ظل الاهتمام الكبير الذي يجده الفريق.
فوز كاسح
وتمكّن الأهلي من تحقيق فوز كاسح على الجزيرة بنتيجة 5 ـ صفر وهو أكبر فوز في الجولة، كما أنه أثقل خسارة لفريق له صولاته وجولاته في مختلف المنافسات وإن كان مستوى العنكبوت في دوري 21 تراجع بعض الشيء أخيرًا رغم أنه يضم عناصر بارزة، وجاء فوز الفرسان الكاسح للتأكيد على تميز الفريق الذي استعان ببعض العناصر التي لا تشارك مع الفريق الأول، في تأكيد واضح على الدور الإيجابي الذي يلعبه دوري 21 في دعم دوري المحترفين وتحقيق بعض المكاسب له، والنتيجة رفعت رصيد الفرسان إلى 13 نقطة بالمركز الخامس وبقي الجزيرة في رصيد 10 نقاط بالترتيب السابع.
هدف قاتل
وعمّق الصقور من جراح الظفرة عندما ألحق به الهزيمة السابعة على التوالي في الدوري بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، وهذا الهدف منح الصقور ثلاث نقاط غالية وتقدم به في جدول الترتيب إلى المركز الثامن برصيد 9 نقاط بعد أن كان قبل عدة جولات في المركز قبل الأخير لكن انتفاضته منحته التفوق بتحقيق 3 انتصارات، بينما بقي فارس الغربية من دون رصيد في المركز الأخير.
فوز دبا
استعاد دبا الفجيرة، أحد أميز فرق الدوري، توازنه من جديد وعاد للانتصارات سريعًا بعد تعثره الجولة الماضية أمام النصر، لكنه حقق في هذا الجولة فوزًا مهمًا على الشباب 2 ـ 1 ليعود منافسًا قويًا على الصدارة، ورفع دبا رصيده إلى 16 نقطة في المركز الثاني بعد أن كان لعدة جولات متربعًا على الصدارة أما الشباب فتجمد رصيده عند 5 نقاط بالمركز 12.
نزيف الملك
وواصل الشارقة "حامل اللقب" نزيف النقاط للجولة الثالثة على التوالي، وحصد خلال الثلاث جولات الأخيرة نقطتين فقط، بخسارته أمام الوصل بهدف، ثم تعادله في الجولة السادسة أمام الوحدة 2 ـ 2، وأخيرًا تعادله في الجولة السابعة أمام النصر 1 ـ 1 ورغم ذلك ما زال الملك منافسًا قويًا على الصدارة برصيد 14 نقطة ثالثًا ،وتعتبر النتيجة إيجابية للعميد قياسًا ببدايته في المنافسة، ووصل الفريق إلى النقطة السابعة عاشرا.
فوز ثمين
نجح كلباء في تحقيق فوز ثمين على الوحدة 4 ـ 2 ليوقف تقدم أصحاب السعادة نحو الصدارة ، والفوز مكسب مهم لصاحب الأرض الذي دائمًا ما يفاجئ أنصاره بعروض قوية، وألحقت الخسارة ضررًا كبيرًا بالوحدة الذي كان يسعى نحو الصدارة بعد أن أوفقت رصيده في 14 نقطة بالمركز الرابع خلف الشارقة بفارق الأهداف، بينما رفع كلباء رصيده إلى 8 نقاط تاسعاً.
تأجيل
تم تأجيل مباراة العين وحتا في الجولة السابعة لتلعب لاحقًا بسبب ارتباط الفريق الأول وانشغاله بنهائي دوري أبطال آسيا المهم، ويبدو التأجيل في مصلحة السماوي أيضًا الذي كون فريقه أخيرًا بعد الصعود لدوري المحترفين وذلك لتحقيق المزيد من الانسجام بين اللاعبين، ويحتل حتا الترتيب قبل الأخير برصيد نقطة واحدة.
الأسوأ
تعتبر الجولة 7 الأسوأ في السلوك الرياضي، واشتملت على 3 بطاقات حمراء نالها عمر سعيد ( بني ياس )،وعمبر يوسف (دبا الفجيرة)، ومحمد حسن (حارس الوحدة)، وظهرت البطاقات الصفراء 29 مرة ،منها 9 في مباراة بني ياس والوصل، وتعتبر مباراة الإمارات والظفرة الأفضل(سلوكا)، وشهدت بطاقة صفراء وحيدة نالها سعيد سالم (الإمارات).
المعلم مساعد التلميذ في الصقور يعد الجهاز الفني لفريق الكرة بنادي الإمارات والذي يقوده المدرب المتميز بدر طبيب، ويساعده البرتغالي موتا، من الأمور اللافتة في دوري 21 سنة، وتأتي الغرابة في أن موتا كان مدربا لبدر طبيب عندما كان لاعبا يدافع عن شعار رأس الخيمة ومن قبله دبا الحصن، لتدور الأيام ويصبح (المعلم) الذي علم بدر طبيب فنون التدريب مساعدا لتلميذه في الجهاز الفني للصقور.
وبدأت العلاقة بين الثنائي في نادي دبا الحصن، حيث كان بدر طبيب حينها لاعبا، وبعدها انتقل إلى رأس الخيمة الذي كان يبحث عن مدرب متميز حينها فقام بدر طبيب بترشيح موتا الذي تعاقد مع النادي وعاد للمرة الثانية ليكون مدربًا لبدر طبيب حيث توطدت العلاقة بينهما أكثر في تلك الفترة.
مساعد
وعندما تولى طبيب الإشراف على تدريب فريق 21 سنة بنادي الإمارات، اختار موتا مساعدا وأرسل في طلب حضوره من البرتغال، بعد موافقة إدارة النادي ولم يجد موتا حرجا في أن يكون معاونا للاعبه السابق، ويقول في هذا الصدد: "بدر طبيب مثل ابني ونجاحه يسعدني، حضرت من أجل أن أكون بجانبه وحتى أتابع مسيرة نجاحه وأدعمه عن قرب، سيكون مدربا كبيرا في يوم من الأيام".
وسبق لموتا العمل مساعدا لمدرب الشارقة، ثم مديرا فنيا للفريق إضافة إلى إشرافه على أكاديمية دبا الحصن، فيما يرى مدرب الصقور أن اختياره لموتا كان عن قناعة تامة وثقة في مقدرات المدرب البرتغالي وقال: هو ليس مساعدا بالمعنى، ولكنه مدرب أستفيد من خبرته، وقال طبيب: عندما تم تكليفي بتدريب الصقور لم أتردد في اختياره لأنني اعرف مقدراته الفنية وأثق تماما في أنه كفاءة يجب الاستفادة منها لمصلحة نادي الإمارات.
رسالة من عمبر إلى كوزمين
أرسل وليد عمبر لاعب الفريق الأول بالنادي الأهلي رسالة قوية لمدربه كوزمين عبر المستوى الذي قدمه مع فريقه في الجولة السابعة من دوري 21 عندما قاد فريقه لفوز كاسح على الجزيرة ليؤكد له أنه يستحق الظهور مع الفريق الأول.
وشارك وليد عمبر منذ بداية اللقاء وحتى الدقيقة 70 وتألق مع فريقه بشكل واضح وكان العنصر الأبرز بفنياته الكروية ومهارته في التحكم بالكرة والمراوغة والتمرير، ونجح في إحراز الهدفين الأول والثاني ليعبد الطريق أمام زملائه للوصول من جديد إلى مرمى الجزيرة الذي كان في أسوأ أحواله نتيجة الضغط الذي تعرض له من الأهلاوية، وكان وليد عمبر الموهوب كلمة السر في تحقيق الانتصار والتفوق الكاسح على الخصم. ووضح من خلال الأداء الجاد الذي قدمه وليد عمبر رغبته في إقناع مدربه بأن مستواه في تطور وأنه يستحق أن ينال شرف الدفاع عن قميص الأهلي في دوري المحترفين رغم زحمة النجوم الكبار الذين يرتدون شعار الفرسان.
سجل العين بلا هزيمة
وحافظ العين على سجله خاليًا من الخسارة حتى الجولة السابعة، بعد أداءه 5 مباريات، فاز في 4 وتعادل في واحدة، ليجمع 13 نقطة في المركز السادس، وساعده على ذلك تأجيل مباراتين له في المنافسة أمام الأهلي وحتا.
معاناة عايض سعيد ولكل جواد كبوة
علّق عايض علي سعيد مدير فريق الجزيرة على خسارة فريقه أمام الأهلي بخماسية وقال "لكل جواد كبوة"، والجزراوي عانى من بعض الغيابات ولم يكن موفقا في المباراة، وعندما لا تنجح في إحراز الأهداف عليك أن تقبل بالخسارة، ونحن لم نوفق في هز شباك الخصم.
وأكد عايض أن الخسارة غير مزعجة بالنسبة للجزيرة وأنه على ثقة بتجاوزها والظهور الجيد في المباريات المقبلة، مؤكدا أن ما حدث عبارة عن كبوة لجواد أصيل قادر على النهوض ومواصلة السباق بقوة، وذكر مدير الجزراوي أنهم بشكل عام راضون عن أداء الفريق ويوجد تطور في أداء اللاعبين ولدينا ثقة كبيرة في تحقيق نتائج إيجابية خلال المباريات المقبلة.
19
بلغ عدد أهداف الجولة السابعة 19 هدفا، أحرز منها الأهلي 5 أهداف في شباك الجزيرة، وجلس على صدارة قائمة الهدافين الثلاثي محمد سعيد (الإمارات)، أحمد الهاشمي (الجزيرة)، سعيد جاسم (الأهلي) ودخل مربع السباق ايضا مهاجم الأهلي وليد عمبر بعد إحرازه هدفين في مرمى الجزيرة ليرفع رصيده إلى 4 أهداف في المركز الرابع.