أكد الثنائي البرازيلي فابيو ليما، وكايو كانيدو، أنهما صانعا سعادة الوصل في "الديربي"، بعد قيادتهما "الإمبراطور" للفوز على النصر بهدفين مقابل هدف، الجمعة، على ملعب الوصل في زعبيل، ضمن مباريات الجولة الثالثة من دوري الخليج العربي، ليرتفع رصيد الفهود إلى ست نقاط، ويتجمد رصيد "العميد" عند ثلاث نقاط.
واتسمت المباراة بالأحداث الغريبة، والاعتراضات من الفريقين على الحكم عبدالله العاجل، الذي ألغى ركلة جزاء لمصلحة النصر في الشوط الثاني، بقرار من الحكم الرابع، بينما طالب الوصل بركلة جزاء في الشوط الأول، بسبب لمس محمود خميس الكرة بيده داخل المنطقة، كما طلب "العميد" ركلة جزاء بعد عرقلة جوناثان بترويبا في الشوط الثاني داخل المنطقة، واكتملت الأحداث الغريبة برفض وحيد إسماعيل الخروج من الملعب، ليتراجع مدرب الوصل أروابارينا عن نزول عبدالرحمن علي، بعد أن ظن أن قائد الفهود يعاني إصابة.
الشوط الأول جاء متكافئاً، ولم تكن هناك أفضلية لفريق على آخر، بعد أن غلب الأداء التكتيكي والتحفظ على أداء الفريقين، بينما بات البرازيلي كايو كانيدو متخصصاً في هز شباك النصر، بعد أن كان سجل هدفاً في الوقت القاتل الموسم الماضي، قاد به الأصفر للفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين على "العميد"، وحطم عقدة استمرت سبع سنوات، عاد وافتتح النتيجة بهدف رائع من خارج منطقة الجزاء، رغم الرقابة اللصيقة التي تعرض لها من مدافعي الأزرق.
وكان الثنائي خليل خميس والبرازيلي رونالدو مينديز مفاجأة المباراة، بعد أن كانا أنشط لاعبي الوصل، خصوصاً مع الرقابة التي فرضها فريق النصر على البرازيليين كايو كانيدو وفابيو ليما، ورغم هذه الرقابة إلا أنهما عندما نجحا في التخلص منها سجل الوصل هدف التقدم، من الفرصة الوحيدة التي أتيحت له في الشوط الأول.
وتحسن أداء النصر على المستوى الهجومي بعد الهدف، وكاد يتعادل بعد دقيقة واحدة من كرة أرسلها سالم صالح إلى المغربي عبدالعزيز برادة، الذي سددها على يمين الحارس راشد علي، لكن حارس الفهود تصدى لها ببراعة، وأخرجها إلى ركلة ركنية، بينما أهدر سالم صالح فرصة ثمينة (36)، من هجمة قادها البوركيني جوناثان بترويبا، وبدلاً من أن يمرر صالح إلى كيمبو سدد الكرة بعيداً عن المرمى، وقبل نهاية الشوط بدقيقة، ترجم عبدالعزيز برادة أفضلية "العميد" بهدف رائع من ركلة حرة مباشرة، سددها في المقص الأيمن لمرمى الوصل، وسط اعتراضات من لاعبي الأصفر على الحكم المساعد، بسبب احتسابه ركلة حرة ضد وحيد إسماعيل، واعتماد الحكم عليه في قراره، قبل أن تزداد الاعتراضات، بعد أن لمست الكرة يد محمود خميس داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم عبدالله العاجل أشار باستمرار اللعب.
وفي الشوط الثاني، ارتفعت الإثارة بعد أن بحث كل فريق عن إحراز الهدف الثاني، وكانت الأفضلية لمصلحة النصر في الدقائق العشر الأولى بفضل تحركات عبدالعزيز برادة وبترويبا وكيمبو، بينما شهدت الدقيقة 56 اللقطة الأكثر غرابة في اللقاء، عندما تسلم كيمبو الكرة داخل منطقة الجزاء وراوغ خالد سبيل الذي لمست الكرة يده، ليحتسبها الحكم ركلة جزاء، قبل أن يتدخل الحكم الرابع عبدالغفار بشير، ويؤكد للحكم عدم صحة ركلة الجزاء، ليتراجع عبدالله العاجل عن احتسابها، وسط اعتراضات من الجهاز الفني ولاعبي "العميد"، واستمرت الأحداث الغريبة، عندما أجرى مدرب الوصل، الأرجنتيني رودولفو أروابارينا تبديله الأول (68)، بنزول عبدالرحمن علي بدلاً من وحيد إسماعيل، لكن قائد الفهود رفض الخروج من الملعب ليتراجع أروابارينا عن التغيير، ونجح فابيو ليما في تسجيل الهدف الثاني من مجهود فردي (81)، ويحافظ بعدها الأصفر على التقدم، محققاً الفوز الثاني له في الدوري.