دبي - صوت الامارات
يخوض شباب الأهلي - دبي مواجهة من العيار الثقيل، عندما يستضيف العين في الجولة الـ14 من دوري الخليج العربي، على استاد راشد بنادي شباب الأهلي - دبي، وسيكون ناديا الوحدة والوصل أبرز المهتمين والمتابعين للمباراة، خصوصاً أنهما يلاحقان «الزعيم» على صدارة لائحة ترتيب الدوري، ويمنيان النفس بأن يقدم صاحب الأرض بقيادة المدرب الوطني المهندس مهدي علي، هدية بـ«فرملة» العين، وإحداث تغيير على سلم الدوري.
ويدخل شباب الأهلي لقاء اليوم والفريق ليس في أفضل حالاته، حيث غابت الانتصارات عنه منذ الجولة الرابعة، عندما فاز على الإمارات في 14 أكتوبر الماضي بأربعة أهداف دون رد، وبعدها لم يعرف طعم الانتصارات في تسع جولات متتالية، بالتعادل في سبع مباريات، والخسارة في مباراتين، بينما كانت خسارته الأخيرة على أرضه ووسط جمهوره أمام عجمان توضح الحالة التي يعيشها الفريق.
ولا تقتصر متاعب الفريق صاحب الضيافة على النتائج السلبية، وإنما تؤرق الغيابات المدرب مهدي علي في اختيار التشكيلة المناسبة، حيث يغيب الهداف السنغالي ماخيتي ديوب، والمحترف المولدوفي هنريكي لوفانور، إضافة إلى ماجد حسن وعبدالعزيز صنقور، وتبدو أكثر المشكلات التي لا تجد حلولاً، هي عدم وجود مهاجم صريح وصانع ألعاب، ما أسهم في التأثير في المردود الهجومي للفريق في المباريات الماضية.
ويأمل «المهندس» أن تكون عودة أربعة لاعبين أساسيين للفريق، دفعة معنوية، وتقدم الحلول المناسبة في المباراة، وهم عبدالعزيز هيكل وحسن إبراهيم ووليد عباس وخميس إسماعيل، خصوصاً أن هذه الأسماء جميعها للاعبين دوليين لديهم خبرة كبيرة في التعامل مع المباريات التي بحجم مواجهة نادي العين.
في المقابل، يسعى العين إلى مواصلة نتائجه الإيجابية، والانطلاقة القوية التي حققها منذ بداية الدور الثاني، بالفوز على الوصل على أرضه بثلاثة أهداف مقابل هدف، قبل الفوز الكبير على حتا بستة أهداف مقابل هدفين، لينفرد بصدارة لائحة الترتيب.
ويعد «الزعيم» الأكثر جاهزية ورغبة في تحقيق الفوز في لقاء اليوم، خصوصاً مع حالة التألق التي يعيشها الفريق، بعد انضمام المهاجم الدولي أحمد خليل، وتأقلم المحترف المصري حسين الشحات مع «البنفسج»، ولكن في الوقت نفسه يدرك المدرب الكرواتي زوران ماميتش، خطورة مواجهة شباب الأهلي - دبي، وأن النتائج التي حقّقها الأخير في الموسم الحالي، ليست مقياساً للصورة التي من الممكن أن يظهر عليها في اللقاء، الذي يعد «الكلاسيكو» الأهم في السنوات الأخيرة في دوري الخليج العربي.
ورغم الأفضلية العيناوية نظرياً، من خلال النتائج التي يحققها الفريق والأداء القوي في المباريات الماضية، إلى جانب فوزه في لقاء الذهاب في العين بهدفين مقابل هدف، إلا ان شباب الأهلي يضع آمالاً كبيرة على هذه المباراة، لتكون نقطة انطلاقته الحقيقية، وعودته إلى الانتصارات، من خلال تحقيق فوز معنوي على المنافس التقليدي، وهو ما قد يعيد الثقة للاعبين، ويفتح الباب نحو منافسة شباب الأهلي على لقبي كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، إذا تحسنت النتائج في الدوري، واستعاد الفريق عروضه القوية.