سيغاي تولدي قبيل ماراثون لندن الذي تأهل من خلاله ليمثل بريطانيـا

تأهل ضحية اللغم الأرضي من إريتريـا والذي إنتقل إلى غلاسكو Glasgow هرباً من التجنيد العسكري، ليمثل بريطانيـا في دورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في "ريو دي جانيرو" هذا العام. وكان راعي الغنم السابق سيغاي تولدي، والذي خسر حياته تقريباً عندما نفجر فيه لغم أرضي، وكان يبلغ وقتها من العمر ثمانية أعوام،  قد أنهى كثاني أسرع بريطاني في ماراثون لندن خلال الظهور الأول له في سباق مسافة 26,2 ميل، بما يؤكد مشاركته في دورة الألعاب الصيفية.

وفاز في سباق الرجال الكيني إلود كيبشوغ، والذي أنهى السباق في زمن قدره 05 : 03 : 2 ليكون هو أسرع زمن تم تحقيقه من قبل خلال جولة لندن وبفارق ثماني ثوانٍ فقط من الرقم القياسي العالمي. ولكن القصة التي لا تصدق تتعلق بالعداء تولدي، حيث كان واحداً من بين ستة إريتريين والذي نافس بقوة في سباق "أدنبره" الدولي لإختراق الضاحية عام 2008 ولم يعود إلى موطنه، وإنما حصل على تذاكر للقطار من أجل الذهاب إلى غلاسكو Glasgow حيث تقدم هناك بطلب لجوء سياسي بحجة تعرضه للتعذيب وإنضمامه الإجباري إلى الجيش بمجرد عودته لأن الأداء في إدنبره لم يكن جيداً بشكل كافٍ.

وبعد ثمانية أعوام، قام تولدي بحجز مكانه في أولمبياد ريو، بعدما أنهى  السباق في زمن قدره 28 : 12 : 2. أما كالوم هوكينز فقد كان الأول من البريطانيين وحقق زمناً رائعاً أنهى به السباق بواقع 52 : 10 : 2 ، ليضمن فرصته في تمثيل بريطانيا خلال دورة الألعاب الأولمبية هذا الصيف.

وأنه شقيق تولدي السباق كثالث أسرع متسابق بريطاني، وقال بأنه سوف يكافح من أجل إحراز المزيد من التقدم لإقناع اللجنة الأولمبية البريطانية بإختياره ضمن الفريق الذي يسافر ليمثل بريطانيا. بينما وعلى الرغم من إنهائه كثاني أسرع متسابق في الماراثون، إلا أن كيبتشوغ بدا عليه الإحباط من إبتعاده بفارق ضئيل عن الرقم القياسي العالمي.

وغاب كيبتشوغ بطل العالم في سباق 5,000 متر وقت أن كان يبلغ من العمر 18 عاماً عن الفريق الكيني لعام 2012، كما أنه أنهى سباق بيوت Biwott الذي يمتد مسافة 24 ميلاً في زمن قدره 51 : 3 : 2 وساهم في ذلك المضمار الجيد والدعم الرائع الذي حصل عليه فضلاً عن حشود الجماهير المذهلة.

وسقطت الكينية جيميما سومغونغ البالغة من العمر 31 عاماً على الأرض، بعدما اختل توازنها وإرتطم رأسها بقوة، إلا أنها حصلت على العلاج وتعافت عقب قيام ماري كيتاني و آسيليفيتش ميرغيا بحملها بعيداً، لتصبح مفاجأة السباق عقب فوزها في سباق السيدات وتغلبها على الفائزة العام الماضي توفا تيغيست ومواطنتها فلورنسا كيبلاغات التي جاءت في المركز الثالث.

كما فازت أليسون ديكسون كأسرع بريطانية، بعد إنهائها السباق في زمن قدره 52 : 31 : 2، لتتأهل إلي أول دورة ألعاب أوليمبية تشارك فيها بينما تبلغ من العمر حالياً 37 عاماً. كما حجزت سونيا صامويل مكاناً لها في أوليمبياد عام 2016 والمقرر إقامتها في ريو دي جانيرو وأنهت السباق خلف ديكسون في زمن قدره 00 : 32 :