بطولة العالم للسباحة

انسحبت الأرجنتين من السباق على استضافة بطولة العالم للسباحة في عامي 2021 و2023 لتتبقى أربع دول فقط تأكد استمرارها في المنافسة على استضافة الحدث المهم.

وسيصوت مجلس إدارة الاتحاد الدولي للسباحة لاختيار الدولتين المضيفتين لبطولتي العالم في اجتماعه المقرر في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني المقبل في دبي في أعقاب حملة قصيرة للبحث عن مستضيف جديد لبطولة 2021.

وتنتظر الإمارات العربية المتحدة تأمين الدعم الحكومي للانضمام إلى الصين واليابان وتركيا وقطر في التنافس على استضافة إحدى البطولتين ويتوجب عليها تأكيد هذا الدعم قبل 20 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل الموعد النهائي للتقدم بملف الطلب.

ونالت بودابست شرف استضافة بطولة العالم 2021 لكنها حلت محل مدينة وادي الحجارة المكسيكية التي انسحبت من استضافة بطولة 2017 بسبب انهيار أسعار النفط.

ووافقت المجر على أن تحل عاصمتها محل وادي الحجارة في استضافة بطولة 2017 لتصبح بطولة 2021 بدون مستضيف بينما فازت مدينة جوانجتشو الكورية الجنوبية باستضافة بطولة 2019.

وأعلن الاتحاد الدولي في حزيران/ يونيو الماضي أن سبع دول أبدت اهتمامها باستضافة بطولة 2021 بينها استراليا وألمانيا لكنهما انسحبتا بعد ذلك وأعقبتهما الأرجنتين.

وصرح المدير التنفيذي للاتحاد الدولي للسباحة كورنيل ماركوليسكو لرويترز أمس الخميس، بأن الأرجنتين لم تعد موجودة في سباق الترشح. وأنه ما زال هناك الكثير من الاهتمام. ولديهم بعض المرشحين الممتازين وأن السباحة في مكانة قوية للغاية.

وأضاف أنهم أنهوا للتو بطولة ناجحة للغاية في كازان يعتقد أنها الأفضل على الإطلاق وفي أولمبياد لندن كانوا اللعبة الأولى في العالم بالنسبة للمشاهدة التلفزيونية والإنترنت وتحظى السباحة بعشق الشباب أكثر من أي رياضة أخرى.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الإماراتي أيمن سعد لرويترز: إن الاتحاد سيتقدم بملف الترشح أولا للمجلس الرياضي في دبي وأبو ظبي قبل اتخاذ القرار بشأن دخول سباق الترشح.

وأضاف سعد أنه لو حدث واستضافت الإمارات  بطولة كبيرة ستكون لديهم فرصة جيدة لتطوير كل منشآت الألعاب المائية وليس السباحة فقط.

وتمثل التكاليف الباهظة لاستضافة البطولات الدولية الرياضية موضوعًا ساخنًا في الأعوام الأخيرة خاصة بعد منح قطر الغنية بالغاز شرف استضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم.

وجاء التحول للدول الآسيوية لاستضافة البطولات العالمية الكبرى نتيجة لإحجام دول أوروبا وأمريكا الشمالية عن التقدم للاستضافة.

ومنحت اللجنة الأولمبية الدولية في الشهر الماضي شرف استضافة دورة الألعاب الشتوية 2022 لبكين لتستضيف آسيا بذلك ثلاث دورات على التوالي بعد منح دورة 2018 الشتوية لبيونجتشانج في كوريا الجنوبية ودورة 2020 الصيفية لطوكيو.

وباتت دول الخليج الطموحة مسرحًا لاستضافة بعض الأحداث الرياضية الكبرى ومن بينها بطولات السباحة للمسافات القصيرة (حوض 25 مترًا) حيث استضافت دبي بطولة العالم عام 2010 والدوحة 2014 وتستضيف أبو ظبي بطولة 2020.

ولم يسبق لأي من هذه الدول استضافة البطولة في الأحواض الكبيرة (50 مترًا) رغم أنه تم منح دبي حق استضافة بطولة 2013 قبل أن يتم نقلها إلى برشلونة.

وتتمتع الدول الأربع المتبقية في سباق الترشح بخبرة الاستضافة السابقة حيث استضافت الصين بطولة 2011 واليابان 2002 للأحواض الكبيرة وتقدمت بأكثر من مدينة للاستضافة أما الدوحة فاستضافت بطولة 2014 للأحواض القصيرة وكذلك اسطنبول 2012.

ورغم أن الدول الأربع تتقدم لاستضافة البطولتين إلا أن مسؤولي السباحة الأتراك يريدون استضافة بطولة 2023 كجزء من الاحتفال بالذكرى السنوية المئوية لتأسيس الجمهورية التركية على أنقاض الإمبراطورية العثمانية.