السباق

شجع قرار إعادة الأرضية الرملية إلى مضمار ميدان، مزيدًا من مدربي وملاك الخيل في الولايات المتحة الأميركية، للقدوم إلى دبي، والسعي لاستعادة لقب كأس دبي العالمي، حين يخوضون اشواط السباق، خصوصًا الشوط التاسع والرئيس "كأس دبي العالمي" في أمسية 26 الجاري، إذ يتطلعون لاستعادة تذوق الفوز في الشوط الأغلى والأشهر عالميًا، البالغ إجمالي جوائزه المالية 10 ملايين دولار.

وحملت المنافسة الأميركية ـ الإماراتية، طابعًا خاصًا في أمسيات الكأس منذ انطلاق النسخة الأولى عام 1996 التي شهدت فوز الجواد الأميركي سيغار، إلا أن تحول السباق في عام 2010 إلى مضمار ميدان ذي الأرضية الصناعية جعل ملاك الولايات المتحدة الأميركية اكثر حذرًا في القدوم إلى دبي، ليعود انتصارهم الثامن والأخير إلى عام 2013 عبر الفحل "انيمال كينغدم"، قبل أن تهيمن خيول غودولفين على لقبي نسختي 2014 و2015 عبر "أفريكان ستوري" و"برينس بيشوب".

ومنح قرار العودة إلى الأرضية الرملية منذ نسخة العام الماضي، بصورة مماثلة لتلك التي عادة ما تقام عليها السباقات الأميركية، إلى تعزيز حظوظ الخيول الأميركية، في العودة إلى طريق الانتصارات، وتقليص الفارق عن الخيول الإماراتية، خصوصًا أن نسخة 2015 كانت قد شهدت خسارة ثقيلة لحامل لقب "حصان العام" للسباقات الأميركية وبطل "ديربي كينتاكي" الجواد كاليفورنيا كروم، الساعي في نسخة 2016 إلى استعادة هيبته والسعي لحصد اللقب.

وتبرز ضمن قائمة الخيول القادمة للمنافسة على الشوط الأغلى عالميًا الجواد "كين إيس" الساعي للسير على خطى والده الفحل "كيرلين" المتوج في "كأس دبي العالمي" عام 2008، لما يحمله "كين إيس" من ملكات تؤهله لتحقيق الإنجاز، بعد أن نجح في ختام موسم السباقات الأميركية، العام الماضي، في إلحاق الهزيمة بحامل لقب بطل التاج الثلاثي، الأسطورة "أميركان فيرو" الشهير بـ"الفرعون".

ووسط هذا الاندفاع الأميركي للمشاركة في الحدث الأبرز عالميًا، تدفع اسطبلات "غودولفين" بالحصان "فروستد" الذي جاء وصيفًا لـ"اميركان فيرو" في الجولة الثالثة من التاج الثلاثي الأميركي الصيف الماضي، للدفاع عن اللقب الذي تحمله "غودولفين" خصوصًا بعد أن ابدى "فروستد" جهوزيته على ارضية ميدان الترابية، بفوزه في فبراير الماضي، في ظهوره الأول، بلقب الجولة الثانية من بطولة "آل مكتوم للتحدي" التي أقيمت على المضمار الرملي لمسافة 1900 متر القريبة من تلك التي سيقام عليها "كأس دبي العالمي" البالغة 2000 متر.

ولا تقتصر الطموحات الأميركية على ملاك الخيل فحسب، بل تطال مدربين يتطلعون لوضع بصمتهم على لقب الشوط الأغلى، من ابرزهم المدرب ديل رومانس الذي يشرف على تدريب الجواد "كين إيس"، إذ يطمح رومانس لحصد لقبه الثاني وتكرار انجاز نسخة 2005 مع الجواد "روس إن ماي".

ويتشارك الهدف ذاته، المدرب الأميركي كين ماجلوكلين، الذي يعول على جواد غودولفين "فروستد" في تكرار انجاز نسخة 2007 حين توج باللقب مع الجواد "إنفاسور" المملوك لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.