إقامة الجولات المضغوطة التي فرضتها لجنة مسابقات اتحاد اليد

جاء قرار إقامة الجولات المضغوطة التي فرضتها لجنة المسابقات في اتحاد اليد، لتثير الجدل من جديد خلال هذه المرحلة، وبالتحديد في مسابقة دوري الرجال، المسابقة الأطول والأهم والأكثر ندية وإثارة بين الفرق العشرة المشاركة بهذا الموسم.

 وشكلت بعض الاعتراضات هاجسًا على ساحة اللعبة، عقب برمجة المسابقات التي أصدرها الاتحاد، خاصة بعد تأكيد أندية الوصل والجزيرة والنصر، مشاركتها في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس، والتي ستحتضنها سلطنة عمان خلال الفترة من الأول ولغاية الحادي عشر من شهر آذار/مارس، إضافة إلى مشاركة الأهلي في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري، والمقرر إقامتها خلال الفترة من الثامن عشر ولغاية التاسع والعشرين الجاري في دولة قطر

   كما جاءت ردود الأفعال الواسعة بين العديد من الأندية الرافضة لهذا النظام، متعللة بأن هذا النظام لن يمنح اللاعبين الراحة المطلوبة من أجل التقاط الأنفاس واستشفاء لاعبيها من الإصابات، التي ظهرت بقوة بين العديد من لاعبي الأندية، خاصة أن الجولات المضغوطة سيلعب فيها كل فريق مباراتين وأحياناً ثلاث مباريات خلال أسبوع واحد. »البيان الرياضي« طرحت القضية على بعض المسؤولين عن اللعبة في بعض الأندية، وذلك من أجل الوصول إلى صيغة تكفل النجاح لموسم استثنائي في لعبة كرة اليد.
  
من جانبه، أكد مشرف كرة اليد في النادي الأهلي، سعود صالح أن هذا الموسم يعتبر استثنائيًا عما سبقه، في ظل مشاركات المنتخب في الدورة الخليجية في قطر والتصفيات الآسيوية في البحرين، إلى جانب مشاركة أربعة أندية محلية تستعد للمشاركات الخارجية الخليجية والآسيوية من أصل 10 أندية مشاركة في مسابقات هذا الموسم، مضيفًا أن هذا الواقع لا مفر منه، رغم أنه لا يخلو من السلبيات، خاصة في بطولة كأس الإمارات في بداية الموسم، التي خلفت الإصابات للعديد من لاعبي الأندية، وعلينا تقبله بسلبياته، رغم وجود بعض الإيجابيات خلال هذه الفترة بالنسبة إلى الأندية المشاركة في البطولات الخارجية، وهم من ضمنها.
 
وكشف أن فريقه يعمل على التأقلم على هذا الوضع خلال مشاركته في الدوري العام، وسيكمله خلال معسكره الخارجي في أوروبا، الذي ينطلق في الخامس من آذار/مارس بتدريبات مكثفة، إضافة إلى خوض مباريات في نفس النظام المجمع، كون فريقهم سيلعب خمس مباريات في البطولة الآسيوية في قطر خلال أسبوع، مؤكدًا تعاقد الأهلي مع ثلاثي المنتخب المصري، أحمد الأحمر، ومحمد ممدوح، وحسن يسري، وسيلتحق اللاعبون الثلاثة المصريين في فريقهم مباشرة في قطر للمشاركة في البطولة، إلى جانب المحترف الفرنسي جوهان الذي يلعب حاليًا ضمن صفوف الفريق، وبدوره، رأى مشرف اللعبة في الجزيرة عوض هويشل اليعقوبي، أن الجولات المضغوطة، شكلت عاملًا سلبيًا وعائقًا أمام العديد من الأندية، وخاصة في المباريات التي أقيمت خلال الدورة المجمعة في كأس الاتحاد في باكورة الموسم بدون اللاعبين الدوليين، خاصة أن الفريق لعب ثلاث مباريات خلال ثلاثة أيام، موضحًا أنه أبدى موافقته على هذا النظام في الفترة الحالية، بعد أن أكد مشاركة الجزيرة في بطولة الأندية الخليجية، والتي سيلعب الفريق فيها بنظام الجولات المضغوط، وأن هذا ما عملوا عليه خلال الفترة الحالية في المعسكر الخارجي في مصر في محطة الإعداد الأخيرة للفريق، قبل المشاركة في البطولة الخليجية في سلطنة عمان.
 
 وبعيدًا عن الجولات المضغوطة، أكد رئيس اتحاد الإمارات لكرة اليد بالإنابة الدكتور ماجد سلطان، رغبته في الترشح لرئاسة اتحاد اليد خلال الدورة المقبلة 2016/2020، ولكنه في نفس الوقت، وضعها في ملعب نادي الشباب، ووفق قرار مجلس الإدارة حول قبوله للترشح من عدمه، وعن ترشح خميس بن سالم السويدي إلى هذا المنصب، وهو المرشح الوحيد حاليًا للرئاسة، مضيفًا: "المنافسة على المناصب في الاتحادات الرياضية والشبابية ظاهرة صحية، وتثري العملية الانتخابية، وأضاف خميس السويدي من الشخصيات الرياضية والقيادية المشهود لها بالنجاحات، وفي النهاية، لا بد من رئيس واحد تحدده الجمعية العمومية للاتحاد خلال اجتماعها السنوي، المقرر في منتصف آذار/مارس الجاري".
 
وتمنى أن ترشح الأندية، الأشخاص أصحاب الخبرات والعاملين بساحات الرياضة بشكل عام، وكرة اليد على وجه الخصوص، ولكنه بنفس الوقت، لم يخفِ تخوفه من بعض التكتلات والتربيطات التي تصاحب العمليات الانتخابية قبل وأثناء العملية الانتخابية، وعن مسيرة مجلس إدارة الاتحاد خلال الدورة الحالية، وما صاحبها من ردود أفعال لم ترقَى لطموحات الجمعية العمومية، التي منحتهم الثقة، ولا حتى للقائمين على اللعبة في الأندية وأسرتها، موضحًا أنه بكل أسف، كانت ظاهرة بقوة للعلن، ولكنها بشكل عام لم تؤثر بشكل ملحوظ في مسيرة عمل الاتحاد من خلال توافق وجهات النظر لأعضاء مجلس الإدارة وقراراته، التي تم اتخاذها بالأغلبية، وسط فريق عمل يتحمل المسؤولية.
 
وأوضح أنه وفق لوائح ونظم الاتحاد المنبثقة من لوائح ونظم الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، تؤكد أنه فقد حق الترشح، وتعتبر استقالته واقعًا لا مجال للشك إلى غيابة أكثر من 12 اجتماعًا لمجلس الإدارة الحالي، وأنه خلال اجتماع الجمعية العمومية المقبل، سيتم اتخاذ القرار بالتصديق على الاستقالة، ويعيش فريق سيدات كرة اليد في نادي الجزيرة فرحة عارمة هذه الأيام، في ظل النتائج المتميزة التي نجحن في تحقيقها خلال الدور الأول لبطولة دوري سيدات اليد، باعتلائهن قمة المسابقة بالعلامة الكاملة 10 نقاط، ليعلن عن أنفسهن بطلات شتاء المسابقة.
 
وعقب فوزهن الكبير على فريق سيدات الشباب في معقلهن في الصالة الخضراء، اختتمت دورها، السبت، وهو ما يؤكد حرصهن وبقوة في رحلة الدفاع عن اللقب، الذي سيطرت عليه سيدات الجزيرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ويحسب إلى اللجنة النسائية في اتحاد اليد برئاسة أنيسة الشدادي، أن هذا الموسم شهد مشاركة خمس فرق من الجنس اللطيف وهي الجزيرة والظفرة والشباب وبلدية دبي والفريق الدولي، في بادرة هي الأولى من حيث عدد الفرق ونوعية اللاعبات من بنات الإمارات صغيرات السن إلى جانب تواجد العديد من المحترفات العربيات والأجنبيات ضمن صفوف جميع الفرق المشاركة في البطولة.
 
كما يشهد هذا الموسم ثلاث مسابقات الدوري العام، وكأس رئيس الدولة، إلى جانب بطولة خاصة بالمواطنات في ختام الموسم، وجميع هذه البطولات تصب في النهاية في مصلحة اللعبة ومنتخب سيدات اليد في الدولة، التي تتابعه عن كثب التونسية وسام الشنوفي التي تم تعيينها مدربة لمنتخب السيدات هذا الموسم.
  
جاء بداية مشوار التفوق على حساب فريق بلدية دبي 6/41 ومن ثم على فريق سيدات الفريق الدولي 18/34 رغم ما يضمه من لاعبات مميزات من العرب والأجانب، لكون مشاركتهن شرفية من أجل إكساب لاعباتنا المزيد من الخبرات، وجاء الفوز الثالث على حساب فريق سيدات الظفرة 22/32، واختتمن مشوار التفوق في ختام الدور الأول بفوز عريض 15/32 على فريق سيدات الشباب، وبالنظر إلى جميع النتائج نجد قوة وأحقية الفريق باعتلاء القمة.
 
على ضوء هذه النتائج، أقامت لجنة الألعاب الرياضية والأنشطة في نادي الجزيرة برئاسة محمد حسن السويدي، وفي حضور عدد من أعضاء اللجنة، و مشرفة الألعاب النسوية في الجزيرة عبير السويدي ، والمدربة الجديدة الجزائرية جميلة نايلي، حفل تكريم للفريق تقديرًا وتثمينًا للنتائج المميزة التي حققها الفريق، التي بالتأكيد ستشكل حافزًا ودافعًا لتحقيق المزيد من الانتصارات وصولًا إلى الطموحات المنشودة لسيدات الجزيرة.
 
ورشح الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، الحكمين الدوليين بساحات كرة اليد الشاطئية والقارية إسماعيل سالم وفاضل غلوم، للمشاركة في إدارة مباريات البطولة الخليجية لكرة اليد أبطال الكؤوس، والتي ستحتضنها سلطنة عمان الشقيقة خلال الفترة من 1 حتى11 آذار/مارس الجاري. ويأتي هذا الاختيار للثقة الكبيرة لحكامنا، والذين أكدوا حضوراً قويًا في ساحات اللعبة وصولًا إلى القارية والعالمية.
  
أوضح مدير كرة اليد في نادي الوصل محمد الحمادي، أن الجولات المضغوطة رغم ما تسفر عنه من حمل زائد على اللاعبين نتج عنه حدوث العديد من الإصابات للاعبين، إلا أنها من وجهة نظري الشخصية مقبولة في هذه المرحلة، موضحًا أن الجهاز الفني لفريقه يسابق الزمن في رحلة الاستشفاء لبعض لاعبي الفريق، وذلك خلال محطة الإعداد الأخيرة من أجل المشاركة في بطولة الأندية الخليجية في سلطنة عمان، للوصول بالفريق إلى أعلى درجات الجاهزية وفق الواقع الحالي بالنسبة للفريق.
 
وأكد الحمادي، أن من مميزات الجولات المضغوطة، أنها تمثل فرصة سانحة للعديد من اللاعبين الشباب في بعض الأندية للتواجد في ظل الجولات المضغوطة، من أجل سد غياب بعض النجوم بسبب الإصابات، مؤكدًا أنه لا يوجد بديل عن هذا النظام في ظل مشاركة العديد من الأندية في المحافل الخارجية.