اللجنة الأولمبية الدولية

تستعد لوس انجلوس لاستضافة ممثلي اللجنة الأولمبية الدولية خلال الأيام المقبلة في ظل احتدام المنافسة على استضافة الألعاب الصيفية 2024، وستستمع لجنة التقييم في اللجنة الأولمبية لمقترحات درست جيدًا في زيارة تستمر 3 أيام، تتعرف من خلالها عن كثب على رؤية مسؤولي عرض لوس أنجلوس 2024.

وسيسجل رئيس اللجنة السويسري باتريك بومان، ومساعدوه، ما سيطلعون عليه في تقرير سيتم تقديمه إلى أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، والتي ستختار الفائز بتنظيم أولمبياد 2024، وهو الأمر الذي تتنافس عليه لوس انجلوس وباريس خلال التصويت المقرر في بيرو في 13 سبتمبر/ أيلول المقبل، بينما سيحظى الملف بدعم العديد من المشاهير، فيما يسعى القائمون على العرض لإبهار مسؤولي اللجنة والتأكيد في نفس الوقت على عدم وجود أي مبالغات مالية مثل تلك التي أثارت انتقادات في السابق.

وفي الواقع يسعى عرض لوس أنجلوس لترشيد النفقات وليس لخطف الأنظار إذ أن مسؤوليه يقترحون الاعتماد بدرجة كبيرة على المنشآت الرياضية القائمة بالفعل مثل ملاعب روز بول وفوروم والنصب التذكاري الذي استضاف جانبًا كبيرًا من منافسات أولمبياد 1932 وتم استخدامه كذلك في أولمبياد 1984، كما تعتمد الخطة على عدم بناء منشآت رياضية جديدة وتجديد المدينة الجامعية التي ستكون مقر إقامة الرياضيين، ودائما ما تحدث كيسي واسرمان المسؤول عن العرض وكل المعنيين بالأمر عن أن ألعاب لوس انجلوس ستكون منخفضة التكاليف والمخاطر.

وقال بومان في خطاب لوسائل الإعلام: "التقرير سيعالج عدًدا كبيًرا من المواضيع المهمة والأمور الفنية، بينها الاستدامة وقيمة الإرث الذي سيخلفه العرض وتأثيره على محيطه البيئي والتجربة التي يخوضها الرياضيون ووسائل الإعلام والمشاهدون ومشاركون آخرون في الدورة الأولمبية".

وسيكون التقرير متاحًا في الخامس من يوليو/ تموز المقبل،فيما يُذكر أن لوس انجلوس استضافت الأولمبياد في 1984 وهي دورة أولمبية لم يرغب أحد في تنظيمها وجعلت منها أكبر حدث رياضي ضخ مليارات في خزائن اللجنة الأولمبية الدولية، ورغم ذلك تراجع اهتمام المدن باستضافة الأولمبياد نظرًا لارتفاع التكاليف ولكن لوس انجلوس قد تكون قادرة على إحياء الألعاب الأولمبية مجددًا بعرض معقول ماليًا

وباريس ولوس انجلوس هما المدينتان المتبقيتان فقط في السباق على استضافة ألعاب 2024 بعد انسحاب عدد من المدن من بينها بوسطن وهامبورغ وروما وأخيرا بودابست.