الإيرانية كيميا

أصبحت كيميا علي زاده أول امرأة ايرانية تحرز ميدالية في تاريخ الألعاب الأولمبية وذلك بعد نيلها برونزية تحت 57 كلغ في رياضة التايكواندو اليوم الخميس في أولمبياد ريو 2016.

وتغلبت الايرانية المحجبة البالغة من العمر 18 عامًا على السويدية نيكيتا غلاسنوفيتش 5-1 لكي تهدي بلادها اول ميدالية نسائية في الألعاب الأولمبية وهي تحدثت عن المسألة قائلة: "انا سعيدة جدًا للفتيات الايرانيات لأنها الميدالية الأولى وأمل أن نتمكن في الألعاب الأولمبية المقبلة أن نحصل على الذهبية".

وواصلت علي زاده: "أنا متحمسة جدًا وأريد أن أشكر عائلتي ومدربي لقد ساندوني حقًا وأنا سعيدة جدًا".

وكان من المتوقع أن تحقق علي زاده نتائج جيدة خصوصًا أنها فازت قبل عامين في أولمبياد الشباب ثم نالت العام الماضي البرونزية في بطولة العالم متفوقة في طريقها على بطلة أولمبياد أثينا 2012 البريطانية جايد جونز.

وتعتبر علي زاده من النساء القليلات اللواتي مثلن إيران المحافظة في الألعاب الأولمبية منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وكانت لاعبة القوس والنشاب ليدا فاريمان أولى الرياضيات اللواتي سمح لهن بالمشاركة وذلك في أولمبياد برشلونة 1992 لكن دائمًا مع ارتداء الثياب المحتشمة والحجاب، علمًا بأنه لا يُسمح للنساء بمشاهدة الرياضة في إيران بحضور الرجال.

وفي الأيام الاولى من ألعاب ريو 2016، طلب من امرأة ايرانية مغادرة المدرجات خلال مباراة لكرة الطائرة بين إيران ومصر لانها كانت ترفع يافطة معارضة لقوانين بلدها.

ورفعت داريا صفائي، المولودة في ايران والمقيمة في بلجيكا، يافطة كتب عليها: "دعوا النساء الايرانيات يدخلن الملاعب"، ورفضت رضائي ان تترك المدرجات وأصرت على متابعة المباراة.

ولطالما كان الايرانيون ناجحين في التايكواندو وأبرزهم رياضييهم في هذه اللاعب هادي رضائي الذي توج بلقبين أولمبيين على التوالي في أثينا 2004 وبكين 2008.