الشيخ سعيد بن مكتوم

تأجلت أحلام الرماية الإماراتية في أولمبياد ريو دي جانيرو إلى دورة طوكيو 2020، بعدما تبدد حلم الفوز بالميدالية الأولمبية الثانية في تاريخ اللعبة على أعتاب "ريو 2016"، وهو ما يعني أن على رماة الإمارات انتظار أربع سنوات أخرى كي يكرروا المحاولة مجدداً.

ولم ينجح الشيخ سعيد بن مكتوم في الوصول للدور الأول من مسابقة الإسكيت بعدما سجل 118 طبقاً من 125، وجاء في المركز الـ17، فيما أخفق الرامي سيف بن فطيس، وجاء في المرتبة 29 مسجلاً 114 نقطة، وهي أقل نتيجة للرامي الذهبي بطل العالم وآسيا.

وعلى المستوى العربي، نجح الرامي الكويتي، عبدالله الرشيدي، في خطف ميدالية برونزية من وسط أبطال العالم، بعدما ودع جميع الرماة العرب من الدور التمهيدي.

وأوضح الرامي الشيخ سعيد بن مكتوم: "قدمنا كل ما نملك من جهد في الأولمبياد، وهذه أقدار، والحقيقة أنني جهزت نفسي بشكل جيد قدر المستطاع، والمسابقة بها عدد كبير من الرماة الذين تأثروا بالميدان مثلي، وخرج أبطال لهم وزنهم من المنافسات ولم يتأهلوا للأدوار النهائية".

وأضاف: "الأطباق كان فيها (غش)، فقد تأخرت عن القدوم للبرازيل من أجل عمل تعديلات على السلاح، وعندما شاركت في المسابقة الرسمية وجدت أن الأطباق تطير في اتجاه الأرض وليس لأعلى كما تدربنا، وهو ما أثر بالسلب بالنسبة لي ولرماة آخرين، ولم يكن هناك فارق بيني وبين البطل الأولمبي الذي يسبقني في الترتيب سوى طبق واحد".

وأضاف: "السلاح الذي لعبت به كان فيه خلل لكنه بسيط، والمفروض أنه لا يؤثر في الأداء، فقد شاركت به في الدورة الأولمبية المصغرة في البرازيل أبريل الماضي، والأولمبياد البطولة الثانية، وسجلت في البطولة المصغرة 113 هدفاً، وفي الأولمبياد 118، فيما لم أخطئ خلال التدريبات الأخيرة في دبي، وقبل القدوم إلى ريو، ولو أنني سجلت طبقاً واحداً إضافياً في كل جولة لكنت ضمن الرماة الستة في النهائي، والمشكلة أنني ضبطت السلاح على أنه يضرب على ارتفاع الطبق، فيما المكائن تضرب الأطباق في مستوى أدنى، وهذه أمور فنية دقيقة في الرماية".

وعن تقييمه لمستوى الرماية الإماراتية بعد المشاركة في ريو، قال: "الرماية الإماراتية تضاهي كل المستويات العالمية، لكن للأسف هناك أمور كثيرة حدثت لا نعرفها ولا ندري إن كان الحكام معنا أم ضدنا، وبعض الحكام القادمين من دول لها مشاركون في الأولمبياد دائماً ما يطلعونهم على نظام المكائن، ويساعدونهم في ضبط السلاح بالشكل الذي يخدم الرامي، وفي اليوم الأول من الممكن أن تكون الأطباق غير قانونية، والرماية الإماراتية قادرة على الصعود لمنصات التتويج في أي دورة أولمبية".

وأضاف: "في أوروبا هناك فريق عمل متكامل يساعد الرماة، وهناك شركات للذخيرة وشركات للسلاح، ونحن نملك الرماة، لكن ليست هناك وسائل مساعدة لهم".

وأردف قائلاً: "جهزت نفسي لدخول النهائي من قبل الأولمبياد، وهو ما رتبت له من البداية، والدليل أنني سجلت في الجولة الأخيرة العلامة الكاملة، لكن جاءت الريح بما لا تشتهي السفن، ولم أوفق في الجولات السابقة، وعلينا أن نعمل من جديد للتجهيز لأولمبياد طوكيو 2020 ونكرر المحاولة على أمل أن نصعد للأولمبياد".

وأشار الشيخ سعيد، الذي شارك في خمس دورات أولمبية، إلى أن: "هناك اختلاف بين الأولمبياد وبقية البطولات، سواء على المستوى العالمي أو القاري، والأولمبياد لو خسرتها تنتظر أربع سنوات بعكس بطولات العالم وآسيا، وشارك 32 رامياً، في الإسكيت وهو عدد أقل من بطولة العالم إلا أنهم نخبة رماة العالم".

وأشار إلى أن نظام النهائيات فيه ظلم كبير للمتأهلين، خصوصاً أن اللوائح تحذف كل ما حققه الرامي في الدور التمهيدي ويبدأ من الصفر، مثلما تجري 40 كم كي تنافس على 100 متر.