كرة اليد للرجال

تشهد كأس نائب رئيس الدولة لكرة اليد للرجال، والمخصصة للاعبين المواطنين دون الأجانب هذا الموسم، تغييرات على مستوى توقيتها، حيث كانت لجنة المسابقات تختتم بها الموسم إلا أنها دفعت بها إلى منتصف الموسم، في ظل حضور اللاعبين الأجانب الذين يجلسون في المدرجات، حيث لم ينضم معظم اللاعبين إلى منتخبات بلادهم المشاركة في مونديال الرجال في فرنسا.
وضعنا البطولة تحت مجهر التقييم من جانب الأندية والاتحاد، للوقوف على مدى جدوى إقامتها في هذا التوقيت، في ظل وجود اللاعبين الأجانب، البعض انتقد توقيت البطولة والبعض الآخر أيد القرار، المعارضون يؤكدون أنها مخصصة للاعبين المواطنين في نهاية الموسم، حيث تتخلص الأندية من المحترفين الذين لن تجدد معهم، وبالتالي يتوقف نزيف الرواتب الشهرية للأجانب، والأمر الثاني أن لجنة المسابقات كان من الممكن أن تعلن عن استمرار جولات الدوري بدلًا من التوقف.
أما المؤيدون فيرون أنها فرصة للتخلص من بطولة من بطولات الموسم، كما أنها تأتي في توقيت المونديال الذي يتابعه الجميع، بالإضافة إلى وجود بطولة محمد بن خالد الدولية ومشاركة المنتخب فيها، وبالتالي هي أفضل من التوقف من دون بطولة.
ودافع دواد مليح، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد، عن قرار التوقيت وقال: المسابقات مرنة ودائماً ما نرى كيفية إقامة البطولات وفي المواسم الماضية كان الدوري يتوقف لمدة شهر من دون بطولات، وفكرنا أن نقيم بطولة كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة في هذا التوقيت كي يقف المدربون على مستوى اللاعبين المواطنين، بجانب مشاركة للجزيرة والشارقة في البطولة الخليجية بالدوحة، وسيكون هناك توقف للدوري.
وأضاف: الاتحاد يسعى لإنهاء الموسم قبل شهر رمضان، وبالتالي إقامة البطولة في هذا التوقيت سيسهل من مهمتنا، بالإضافة إلى إقامة مونديال فرنسا ودولية محمد بن خالد بنادي الشعب، وهذه الأمور كانت تكفي لتوقف الدوري، ولكننا حرصنا أن تستمر المباريات ولو ببطولة أخرى، وليس الدوري.
وأشار إلى أن مرونة التعامل مع المسابقات طبقاً لظروف كل موسم، وقد يتغير موعد أي بطولة في الموسم المقبل، ولكن الجميع حريص على إقامة كل البطولات المحلية في الأجندة.
وانتقد عوض هويشل، عضو مجلس إدارة شركة الجزيرة للألعاب الرياضية والمشرف على الفريق، موعد البطولة، وقال: التوقيت غير مناسب لإقامة البطولة نظراً لأنها بطولة ذات طابع خاص، لأنها مخصصة للاعبين المواطنين ومكانها في ترتيب البطولات الأخير، خاصة أن الأندية تنهي تعاقداتها مع الأجانب مع نهاية كأس رئيس الدولة، كي توفر مبالغ مالية، ولكن الوضع اختلف الآن لأن جميع اللاعبين الأجانب الموجودين في الأندية لم ينضموا إلى منتخبات بلادهم لأنهم خارج القوائم، وبالتالي يجلسون في المدرجات، وبعضهم حصل على إجازة وغادر البلاد.
وطرح هويشل السؤال لماذا توقف الدوري؟ طالما أن جميع الأجانب موجودون وقال: كان على الاتحاد أن يدرس الأمر بعناية وأن يكمل عدة جولات من الدوري حتى يكون لديه أريحية في التعامل مع المرحلة المقبلة وأن ينهي الموسم قبل شهر رمضان المبارك بفترة.
وأيد محمد الحمادي، رئيس لجنة الألعاب الجماعية السابق بالأهلي، قرار الاتحاد بإقامة البطولة في هذا التوقيت، وقال: الفكرة صائبة والاتحاد نجح في إنهاء بطولة في وقت قياسي، والجميع يعرف أن توقف الدوري جاء بسبب مونديال الرجال بفرنسا، بالإضافة إلى بطولة محمد بن خالد الدولية بنادي الشعب، كما أن البطولة فرصة لالتقاط الأنفاس وقيام المدربين بإعادة ترتيب أوراقهم والتركيز على اللاعبين المواطنين، بالإضافة إلى أن الانتهاء من بطولة في هذا التوقيت يعني أن الموسم سيكون فيه أريحية وينتهي مبكرا.
وقال رشيد شريح، مدرب فريق الشعب، إن توقيت البطولة في نهاية الموسم أفضل بكثير لأن البطولة مخصصة للمواطنين، ولا يمكن أن تقام في وسط الموسم ويجلس الأجانب في المدرجات، وربما يكون هذا الموسم استثنائياً طبقاً لظروف المسابقات، ولكن نتمنى أن تكون مجدداً في نهاية الموسم، لأنها في وسط الموسم غير مناسبة.
وأضاف: كنت أتمنى أن يكمل الاتحاد جولات الدوري حتى موعد التوقف قبل بطولة محمد بن خالد الدولية، لأن الأندية لم تلعب في الدوري سوى 5 جولات، وبدأ معدل اللياقة البدنية والفنية للاعبين يرتفع خاصة الأجانب، ولو تم استكمال جولات بالدوري كان أفضل، فالأندية تعاقدت مع الأجانب من أجل اللعب وليس الجلوس في المدرجات، خاصة أن جميع الأجانب موجودون ولم ينضم أي لاعب إلى منتخب بلاده في مونديال فرنسا، ولم نجد أمامنا سوى منحهم إجازات.
 
أحداث ساخنة في لقاء "الملك" و"الجوارح"
الشارقة والنصر يلحقان بالوصل والأهلي في المربع الذهبي
دبي (الاتحاد)
تأهلت فرق الوصل والشارقة من المجموعة الأولى من كأس نائب رئيس الدولة، والأهلي والنصر من المجموعة الثانية بعد انتهاء الجولة الثالثة والأخيرة من الدورة المجمعة من الدور الأول، وودعت فرق الشباب والعين من الأولى والجزيرة والشعب من الثانية، ويلتقي في الدور نصف النهائي غداً بصالة نادي الشباب الوصل متصدر الأولى مع النصر وصيف الثانية والأهلي متصدر الثانية مع الشارقة وصيف الأولى، والفائزان يتأهلان للمباراة النهائية التي ستقام على صالة راشد بن حمدان بنادي النصر يوم السبت المقبل.
وشهدت الجولة الأخيرة من الدور الأول فوز الوصل على العين بنتيجة 23-20، وانتهى الشوط الأول بتقدم الوصل 11-7، فيما فاز الشارقة على الشباب بنتيجة 24-17، وفي المجموعة الثانية فاز الأهلي على الجزيرة 20-19 وخطف بطاقة التأهل للمربع، بينما سبقه النصر بالفوز على الشعب 33-24.
أما عن تفاصيل المواجهة الأقوى بين "الملك" و"الجوارح"، التي أقيمت بصالة الشارقة، فقد نجح أصحاب الأرض في حسم الأمور، خاصة أن "الشرقاوية" لم يكن لديهم طريق آخر سوى الفوز من أجل الاستمرار في البطولة والدفاع عن اللقب الذي حققه الفريق في الموسم الماضي، بينما كان "الجوارح" يملكون نفس الفرصة، وهو ما جعل المباراة بها الكثير من الشد والجذب.
وجاءت البداية متكافئة بين الفريقين، والتعادل شعار المواجهة في الدقائق الأولى، إلا أن صاحب الأرض كان دائماً المتقدم رغم التوتر، حيث تعرض محمد الوحشي للإصابة وخرج من الملعب، وخرج محمد عبدالله من الملعب وتم استبداله بلاعب إضافي أثناء هجمة الشارقة.
وزاد توتر المواجهة بعدما اعترض كمال عقاب على قرار الحكم محمد ناصر الذي منحه بطاقة صفراء وبعدها بدقيقتين يعود عقاب للاعتراض، ويخرج عمر الزبير البطاقة الحمراء له ويطرده من الملعب، ويلعب الشباب بثلاثة لاعبين، مما منح الملك فرصة السيطرة وإنهاء الشوط الأول لمصلحته 12-9.
عاد التوتر من جديد في الشوط الثاني وتتوقف المباراة بعد 7 دقائق لطلب جمال سيف مراقب المباراة إخراج كمال عقاب من المدرجات، نظراً لاعتراضه المستمر على قرارات الحكام رغم جلوسه في المدرجات، وطلب سيف تدخل الشرطة إلا أنه تم حل المشكلة بتعهد المدرب بعدم الاعتراض، وتصل النتيجة إلى 16-12 في أول 10 دقائق، وتتغير إلى 18-14 في منتصف الشوط، وينهي الشارقة المباراة لمصلحته 24-17.
أدار المباراة، الحكم الدولي عمر الزبير ومعه محمد ناصر، وعلى الطاولة إسماعيل سالم وياسر النقبي والمراقب جمال سيف.