120 غطاسًا في الإمارات منذ ثلاث سنوات

تستضيف دبي، للعام الرابع على التوالي، إحدى جولات بطولة العالم للغطس في مجمع حمدان الرياضي، حيث تختتم اليوم بعد ثلاثة أيام، تنافس خلالها 66 من أفضل غطاسي العالم، وسط حضور جماهيري كبير من الجاليات الأجنبية التي حضرت لمؤازرة فرقها، في أحدث رياضة مائية انطلقت في الإمارات منذ ثلاث سنوات، وساهمت في تأسيس قاعدة غطاسين على مستوى الإمارات بما يقرب من 120 غطاسًا.

وأكد أمين عام اتحاد الإمارات للسباحة عبدالله الوهيبي،أن الغطس في الإمارات يقتصر على مدرسة واحدة فقط، قوامها 120 سباحًا أو أقل، ويوجد من بين هؤلاء 15 غطاسًا مواطنًا من أندية الوصل والنصر، بالإضافة إلى مجموعة من السباحين المقيمين في الإمارات، وقال: المشكلة في رياضة الغطس بالإمارات هي عدم وجود منصة مرتفعة للغطس في أي مسبح في الدولة، إلا في مجمع حمدان فقط، وهو ما يجعل ممارستها صعبة في بقية الأندية، إذ يتوجب على الغطاسين الوجود في المجمع من أجل التدريب. وأضاف: أتمنى أن نجد ما يساعدنا في الأندية، من أجل التعامل مع هذه الرياضة الأولمبية الرائعة.

وكان أشقاء قد شاركوا في حفل افتتاح مونديال دبي 2014، وقدموا عروضًا قوية ومثيرة في الغطس. وفي ما يتعلق بالبطولة العالمية الحالية، فلايزال الفريق الصيني يواصل هيمنته على منافسات الجولة الثانية للسلسلة العالمية للغطس "فينا/‏‏‏ان في سي" لليوم الثاني أمس، وكان قد أحرز في اليوم الأول أول من أمس ذهبيات في اليوم الأول، بانتزاع ذهبيتي سباق 10م متزامن للرجال والسيدات، وفاز زوجي السيدات هي زي ووانغ هان من الصين بذهبية 3م متزامن/‏‏‏ منصة متحركة، كما فازت الصين بذهبية 3م متزامن، للرجال، محققة رقمًا شخصيًا أفضل من الأسبوع الماضي (في بكين) بفارق 21.78 نقطة.

وذكر من جانبه الحكم العام للبطولة، الكويتي بشار الصفار، في حديث لـ"الإمارات اليوم" حول تفاصيل لعبة الغطس، وموقعها على خريطة الألعاب في الدول العربية، إن رياضة الغطس ليس لها حضور فعلي إلا في الكويت ومصر، وهما من يتنافسان عليها عربيًا.

وتابع: اللعبة تحتاج إلى اهتمام إعلامي وإداري كبير في الإمارات من أجل الوجود في المدارس وإقناع الطلبة الصغار باللعبة، مع العلم انه ليس شرطًا أن يكون الغطاس بطل سباحة، ولكن يجب أن يتعلم الأساسيات التي تؤهله للتعامل مع الماء، ومن ثم التوجه إلى الغطس، الذي يحتاج إلى ساعتي تدريب يوميًا، وقبل البطولة يجب التدريب مرتين في اليوم الواحد. ويذكر أن بشار الصفار، سبق له أن تولى مسؤولية الحكم العام في 17 بطولة عالمية، بالإضافة إلى أولمبياد بكين 2008، ولندن 2012.

وبين الحكم العام: هناك أربعة أنواع من الغطس وهي الغطس الفردي، والزوجي، والزوجي المختلط وغطس الفرق.

ويؤكد الصفار أن هناك ثلاث مجموعات تحكيمية في كل بطولة، تنقسم إلى الحكم العام، مجموعة القضاة وطاقم السكرتارية لحساب الدرجات، وقال: الحكم العام هو مثل حكم مباريات كرة القدم، مسؤول عن كل شيء في البطولة.