توج فريق الإمارات للدراجات الهوائية بلقب طواف أبوظبي الأحد، تحت زخات المطر الذي استمر طيلة فترات المرحلة الرابعة والأخيرة، والتي فاز بها الأسترالي كاليب إيوان من فريق أوريكا سكوت، ليكون الختام مسكاً للعاصمة أبوظبي والدولة، بعد أن نجح فريق الإمارات في حصد اللقب من أول مشاركة له في الطواف الذي أقيم برعاية الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ونظمه مجلس أبوظبي الرياضي، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، وشركة أر سي إس، ويبلغ مجموع جوائزه 150 ألف يورو.

ولعب الدراج البرتغالي روي كوستا دوراً مهماً في فوز فريق الإمارات بلقب الطواف بعد حسمه المرحلة الجبلية أمس الأول بالعين، لينجح الفريق في الحسم الأحد. وعلى صعيد المرحلة، تمكن كليب ايوان من تعويض احتفاله المبكر بالمرحلة الثانية، وتفريطه في لقبها بالفوز بمرحلة الختام، بينما حل البريطاني مارك كافينديش من فريق دايمنشن داتا الجنوب أفريقي وصيفاً، والألماني اندري جريبيل من فريق لوتو سودال البلجيكي ثالثاً في المرحلة الثالثة الأحد.

ونال روي كوستا القميص الأحمر كبطل للطواف، وذهب القميص الأخضر لمارك كافينديش المتصدر بالنقاط، والقميص الأسود إلى كانولا موري بطل السرعة المتوسط في المراحل الأربع، والأبيض إلى جوليان الا فيليب كأفضل متسابق شاب تحت سنة 25 سنة.

وفي الترتيب بالنقاط، نال المركز الأول مارك كافينديش، والثاني ماركو كانولا، والثالث أندريا جريبيل، والرابع مارسيل كيتيل، والخامس باتريك كونارد نيكولا بونافازيو، والسادس نيكولا بنافازيو، والسابع روي كوستا، والثامن جوليان الافيليب، والتاسع ماثيو بيلوشي، والعاشر ماركو كانولا. وشهد الطواف الذي ارتقى إلى العالمية في هذه النسخة، ليصبح ضمن رزنامة الاتحاد الدولي، مشاركة 160 دراجاً، مثلوا 20 فريقاً محترفاً، مثلت نخبة الدراجين في سباقات الطريق بالعالم.

وتوج أبطال المرحلة والطواف، معالي الدكتور مغير الخييلي رئيس هيئة الصحة أبوظبي، ومعالي عويضة مرشد علي المرر، رئيس دائرة الشؤون البلدية والنقل، وسعادة الدكتور علي بن تميم المدير العام لـ "أبوظبي للإعلام"، وعارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، ومطر اليبهوني رئيس فريق الإمارات للدراجات الهوائية للمحترفين، وممثلون لرعاة الطواف.

وأشاد معالي الدكتور مغير الخييلي، رئيس هيئة الصحة أبوظبي، بالنجاح الكبير الذي حققه طواف أبوظبي في نسخته الثالثة، مؤكداً أن هذا دليل واضح على ثقة الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية بقيمة ومكانة طواف أبوظبي خلال عامين فقط، مبيناً معاليه أن أبوظبي استطاعت، ومن خلال ما قدمته للعالم في النسختين الأولى والثانية، تأكيد جدارتها، وفرضت إمكاناتها ومعالمها لتصبح ضمن الأجندة العالمية لسباقات الاتحاد الدولي لموسم 2017، واصفاً ذلك بالإنجاز، وأرجع هذه النجاحات للرعاية الكريمة للشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وللدعم الكبير لسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، والعمل الذي قام به المجلس خلال النسختين الماضيتين. وأشار معاليه إلى أن الطواف نجح عاماً تلو الآخر في ترسيخ العديد من الأسس الرياضية النبيلة التي يحتاج إليها المجتمع بكامل فئاته، والتي أصبحت تتفاعل مع مثل هذه الأحداث التي تهدف إلى غرس القيم السامية في نفوس الموجودين كافة على أرض الإمارات التي أبهرت العالم بحضارتها وتقدمها وتميزها في كل المجالات.

ونوه بأن مكاسب الطواف تعد كبيرة ليست على مستوى النجاحات التي تحققت، بل لمتابعة كل العالم لفعالياته، ومشاهدة المعالم المهمة في إمارة أبوظبي بمدنها المختلفة، وهو ما يمثل ترويجاً مهماً لأبوظبي التي أصبحت على قمة خريطة الرياضة في العالم.