المنتخب الإماراتي لكرة السلة

يلتقي المنتخب الإماراتي لكرة السلة، في الرابعة مساءً، الأربعاء، مع نظيره المغربي، في آخر مباريات الدور التمهيدي للبطولة العربية رقم 22، والمقامة في العاصمة المصرية، القاهرة، برعاية "طيران الإمارات"، وتستمر حتى الأحد المقبل.
وتزداد أهمية المواجهة كونها أمام منتخب قوي، استطاع أن يحقق العلامة الكاملة في كل مبارياته التي خاضها، بالفوز على السعودية ومصر والجزائر، ليتربع "أسود الأطلس" على قمة البطولة العربية، بثلاثة انتصارات غاية في الأهمية، في حين حقق المنتخب الإماراتي فوزًا وحيدًا على نظيره الجزائري، وخسر أمام نظيريه البحريني والمصري، وذلك قبل مباراته، مساء الثلاثاء، أمام السعودية.
وحقق منتخب الإمارات فوائد كثيرة جراء مشاركته، نظرًا للتنافس الكبير الذي تشهده هذه النسخة، والتقارب الكبير في كل المستويات، وحتى الآن لا يوجد فريق واحد مرشح للقب، حتى أن المنتخب الجزائري، الذي خسر ثلاث مباريات متتالية، يؤكد مدربه، علي فيلالي، أن الأمل لا زال يراوده للمنافسة على اللقب، حيث يسمح جدول البطولة بذلك، وهو ما جعل البطولة تأخذ طابعًا من الجدية والمنافسة المثيرة، منذ انطلاق أول مباراة، مساء الجمعة الماضية.
وبدأ المنتخب الإماراتي يستعيد خدمات لاعبه الكبير طلال سالم، والذي غاب عن أول مباراتين أمام الجزائر والبحرين، حيث عاد في المباراة الثالثة، أمام مصر، والتي انتهت بفوز "الفراعنة" (86/‏‏ 64)، في مباراة جاءت قوية أمام حامل لقب النسخة الأخيرة، التي جرت في شرم الشيخ.
ويذكر أن "سالم" تعرض لإصابة، أثناء معسكر المنتخب في الإسكندرية، ورفض عبدالحميد إبراهيم، المدير الفني، الدفع به في أول مباراتين، حرصًا على سلامته، ولحين التأكد من تعافيه، ليتم الدفع به في مباراة الإثنين. وأظهر اللاعب مستوى جيد، وسيكون له دور مهم في مباراة المغرب.
وحرص عبدالحميد إبراهيم على منح جميع اللاعبين الفرصة أمام المنتخب المصري، حيث دفع بكل ابدلاء، ومنهم حمد يعقوب غابش ومحمد عبدالله مسعود وحميد هاشل وخالد خليفة، إضافة إلى عمر خالد وقيس عمر وأحمد عبداللطيف ومحمد مبارك وخليفة خليل وسعيد مبارك. وانتهى الربع الأول لهذه المباراة بتقدم المنتخب المصري بفارق خمس نقاط (20/‏‏ 15)، وفي الربع الثاني وصل الفارق إلى نقطتين فقط لصالح مصر، (22/‏‏ 20)، واستمرت المباراة في حالة شد وجذب لفترات طويلة، ولكن وضح فارق الخبرات الكبيرة والأطوال في صالح المنتخب المصري، والذي يضم بين صفوفه واحدًا من عمالقة اللعبة في كرة السلة على مستوى العالم، وهو حمد فتحي، 22 عامًا، وهو لاعب عملاق يبلغ طوله 225 سنتيمترًا، دخل التاريخ من أوسع أبوابه، وذلك بعد أن شارك مع المنتخب الأول المصري في هذه النسخة العربية، ليصبح أول لاعب مصري يشارك مع منتخبين في لعبتين مختلفتين، حيث سبق له أن شارك مع منتخب الفراعنة لكرة اليد في دورة الألعاب الأفريقية، في الكونغو، منذ عدة أشهر، وساهم في فوز مصر بالميدالية الذهبية، قبل أن ينتقل العملاق المصري للمشاركة مع منتخب السلة، ليصبح المصري الوحيد الذي يمثل منتخب بلاده، دوليًا، في لعبتين جماعيتين مختلفتين.
وعبر "إبراهيم" عن ثقته في قدرة لاعبيه على تقديم مباراة جيدة، أمام المنتخب المغربي، المنتشي بالعديد من الانتصارات، وهو منتخب سيكون منافسًا بقوة على اللقب، ضد المنتخب المصري.
وقال المدير الفني: "كنت أخشى وقوع إصابات في صفوف منتخبنا أمام منتخب مصر، ولكن الأمور مرت دون حدوث أي إصابات جديدة، بل قمنا بالدفع بطلال سالم لنتأكد من الشفاء الكامل، وسيكون واحدًا من العناصر التي سنعتمد عليها بشكل قوي في بقية المباريات".