فريق جمعية سلا المغربي

توج فريق جمعية سلا المغربي بلقب دولية دبي للمرة الأولى في تاريخه وانتزع لقب النسخة الـ 28 بفوزه على الرياضي اللبناني بنتيجة 84 - 73، في المباراة النهائية التي جرت مساء السبت بالصالة المغطاة في النادي الأهلي، وحل الرياضي وصيفا، وهومنتمن اللبناني في المركز الثالث بعد تجاوزه الحكمة 101 مقابل 83، وقام بتتويج الأبطال الثلاثة اللواء "م" إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين ألإماراتي والعربي، وشاهد جزءا من بداية المباراة وزير الزراعة اللبناني غازي زعيتر، أدار اللقاء الطاقم الدولي يعقوب غابش وسالم الزعابي وعامر سيجري، شهدت المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً وصل إلى قرابة 5 آلاف متفرج قدموا المتعة في التشجيع وكانت الغالبية العظمى من الجالية اللبنانية.

في الربع الأول قدم سلا مستوى جيداً للغاية وتقدم من اللحظة الأولى، وانتهى الربع الأول بتقدم سلا 23/‏‏‏ 18. وفي الربع الثاني نجح الرياضي في استعادة توازنه واقترب من سلا حتى وصل الفارق إلى نقطة واحدة (32/‏‏‏ 31)، ثم ينجح الرياضي في التقدم بفارق نقطة (36/‏‏‏ 35)، لتبدأ المباراة والمدرجات في الاشتعال الحماسي، واستطاع سلا أن ينهي الشوط الأولمتقدما 43 مقابل 38، وانتهى الربع الثالث لصالح سلا 64 - 54، والرابع والمباراة 84 - 73.

وتحققت العديد من الدروس المستفادة مع انتهاء دولية دبي لكرة السلة في نسختها الـ 28 مساء أمس بصالة النادي الأهلي، رغم عدم مشاركة أي فريق إماراتي في النسخة، ولأول مرة في تاريخ البطولة العريقة.
بدون شك رغم عدم تواجد لاعبينا في البطولة، كان هناك عدد كبير منهم يحرص على التواجد في الصالة لمتابعتها، وإن لم يستطع الحضور للصالة فهناك العديد من القنوات وصل عددها إلى 7 قنوات ما بين محلية وعربية نقلت الحدث المهم.

وللتعرف اكثر على هذه الدروس، أكد أسامة قرقاش عضو مجلس إدارة اتحاد السلة رئيس لجنة المنتخبات أن هناك مكاسب مهمة تم تحقيقها وهو مصداقيتها على مدار تاريخها الحافل، وهو ما أثبته الحضور الجماهيري الكبير جدا، وتواجد الفرق القوية على مستوى الوطن العربي.
وذكر قرقاش: بقدر هذه المكاسب، كانت خسارتنا كبيرة بعدم مشاركة أي فريق يمثل الإمارات سواء المنتخب أو الأندية، وبغض النظر عن الظروف التي صاحبت عدم تواجدنا، فهو أمر محزن، إلا انه من غير الطبيعي أن تكون هناك بطولة بين أيدينا وأمام أعيننا ونغيب عنها بهذا الشكل!

وتابع: سيناريو غياب السلة الإماراتية لم يكن في حساباتنا مطلقا، بل كانت أقصى الأمور التي فكرنا فيها أن ينسحب فريق مثلا، ولكن أن يبتعد فريقان وفي توقيت صعب قبل الانطلاق شيء غير متوقع ، ونعلم جميعا أن فريقاً في حجم النادي الأهلي يحرص دائماً على المشاركة في البطولات التي تمثل الدولة ويقدم مردودا رائعا، وما حدث بالنسبة للفريق الأحمر كان مفروضا عليهم، حيث إنهم تواجدوا وكانت رغبتهم كبيرة في المشاركة والدليل حضورهم لقرعة البطولة نفسها، وكانوا على وشك تجهيز الفريق، ثم حدثت ظروف جعلتهم ينسحبون، لا شك انسحاب الأهلي كان أكثر من صدمة اعتذار الشباب الذي لم يحضر القرعة.

وذكر:" كان من المهم جدا مشاركة المنتخب إذا كانت هناك استفادة تتحقق أو مقبل على بطولة، ومع رأي عبد الحميد إبراهيم أرى أنه إذا شارك المنتخب مستقبلا سوف تكون الاستفادة أكبر بكثير، ووجود ناد أيضا مهم جدا، وفي السنوات الأخيرة شاركت العديد من أنديتنا منها الشارقة والشباب والأهلي، وبعض فرق دورينا خاصة هذا الموسم رأت أن التواجد في النسخة الـ 28 سيكون لها تأثيراتها السلبية على فرقهم في البطولة المحلية، والحل في مثل هذه الأمور أنه مع العام المقبل عند وضع برمجة الجدول أن يكون هناك اهتمام بمراعاة مشاركة المنتخب والأندية في كل البطولات الخارجية حتى لا يحدث تعارض.

وعن مكاسب البطولة في ظل عدم وجود فريق إماراتي قال أسامة قرقاش: كان من الضروري الحفاظ على مصداقية البطولة، فليس معنى ألا يتواجد فريق إماراتي أن نقوم بالتأجيل أو الإلغاء، واستمرارية البطولة على مدى 28 سنة شيء مهم .

وأشار قرقاش: البطولة كانت مثالية للغاية من ناحية الحضور الجماهيري والمستويات الفنية الرائعة، ونتمنى أن تكون بهذا الأداء الراقي مستقبلا، مشيرا أن ظاهرة الجماهير التي شهدتها النسخة 28 تؤكد للأسف أن الجمهور الإماراتي ليس جمهور ملاعب أو صالات للاستمتاع بالمباريات، حتى هو ما تشكو منه حتى كرة القدم، وهناك الكثير من الاتحادات والهيئات حاولت البحث عن حلول لهذا الأحجام الجماهيري ولم نتوصل إلى حلول، لأن مشاهدة المباريات سواء كرة السلة أو غيرها من الألعاب هي رغبة شخصية نابعة من الشخص نفسه، ولكن أصبح من الملاحظ أن جماهيرنا أصبحت تهوى مشاهدة الأحداث الرياضية من على المقاهي وهو أمر محزن في كل الأحوال.

وعاد قرقاش للفرق المشاركة ليؤكد" الأندية اللبنانية جاءت بتمثيل جيد ومعهم سلا المغربي، ولفت نظري ضعف المنتخب المصري، لا شك انه لا يتناسب مع منتخب بحجم مصر، وهو ما ينطبق على فريق الجاليات ويفضل في العام المقبل ألا يتواجد فرق في مستوى فرق الجاليات".
وختم: الدرس المهم والميزة للاعبينا أنهم كانوا يحضرون ويتابعون المباريات، وهذا في حد ذاته شيء طيب ويدعو للتفاؤل، المشاهدة مفيدة جدا للتعلم، وهذا سبب مهم للغاية للاستمرار بإقامة مثل هذه البطولات القوية المفيدة.