أكد يوسف البلوشي، مدير الإدارة الفنية في اتحاد الجو جيتسو، أن خطة إعداد المنتخبات في المرحلة الأخيرة لعالمية أبوظبي بدأت اعتباراً من الأحد الماضي، وفور الانتهاء من منافسات بطولة كأس رئيس الدولة دخل اللاعبون في مرحلة الإعداد الأخيرة، مشيراً إلى أن كل مسابقات الموسم تعتبر إعداداً لعالمية أبوظبي، لأنها البطولة الأهم في العالم لكل المصنفين، والأعلى في نقاط التصنيف الدولي، وفي الجوائز وأيضاً في التغطية التليفزيونية.

وأوضح البلوشي الذي رافق كل المنتخبات في كل المشاركات على مدار الموسمين الماضيين، والذي يعد مرجعاً فنياً مهماً لكل المنتخبات في مختلف المراحل السنية: "بدأنا معسكراً مفتوحاً من 26 مارس بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، وبالمز الرياضية، لأننا في كل الأحوال نخطط مسبقاً للاستفادة من إجازات المدارس في تكثيف ساعات التدريب لأبنائنا الطلبة، وأيضاً للمنتخبات الوطنية، وشركة بالمز توفر لنا البرامج والمدربين، بوصفها الذراع الفني للاتحاد، وقد تم على مستوى أبوظبي والعين والظفرة، وفي نفس الوقت تم إرسال برنامج تدريبي موحد لكل الأندية والمراكز في الدولة، يتطابق مع برنامجنا الخاص بالاستعداد للبطولة العالمية، وقد أعد هذا البرنامج كل من جوردو ورامون المستشارين الفنيين للاتحاد، حيث يتولى جوردو ملف من هم فوق الـ18 عاماً، فيما يتولى رامون من هم تحت الـ18 سنة".

وأضاف: "بداية من بعد غدٍ وحتى منتصف أبريل يدخل لاعبو المنتخب وعددهم 50 لاعباً في كل الفئات من العين وأبوظبي ودبي وعجمان معسكراً مغلقاً، للتدريب في آيبيك أرينا صباحية ومسائية وتتخللها مشاهدة لقطات فيديو ومحاضرات نظرية، وفي ظني أنهم جميعاً جاهزون لصعود منصات التتويج، ولا بد هنا أن أعترف بأننا استفدنا من برنامج إعداد منتخب الشباب الناشئين الذي فاز بصدارة عالمية اليونان، والتي بدأ فيها مرحلة الإعداد من يناير، وتدرجت خطته حتى وصلت إلى ذروتها قبل البطولة مباشرة، وأبطال اليونان بالطبع جزء من هذا المعسكر المغلق الأخير لعالمية أبوظبي".

وعن الإعداد الذهني والنفسي للبطولة، قال: "عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحاد له دور كبير في تحفيز اللاعبين، ومنحهم الثقة الكافية بأنفسهم، من خلال لقاءاته بهم، لأنهم يستمعون له جيداً خلال زياراته المستمرة التي يقوم بها لهم، وبأسلوبه المميز يمكنه النفاذ إلى شخصية كل منهم بمنتهى البساطة، ويمكنه أن يجعل كل واحد منهم يقاتل من أجل التتويج، وأيضاً لدينا فهد علي المدير التنفيذي للاتحاد وعضو مجلس الإدارة، فهو يقوم بزيارات ويتحدث مع اللاعبين، ولا ننسى هنا أيضاً دور قائد المنتخب وصاحب الخبرة المميزة فيصل الكتبي الذي لا يتوقف عن توجيه النصح لزملائه اللاعبين، حيث إن أغلبهم يعتبرونه مثلاً أعلى لهم، ويقوم يحيى الحمادي لاعبنا الدولي وبطل العالم بهذا الدور أيضاً بالتكامل مع فيصل. وتابع: "لم نكتف فقط بإرسال البرامج للأندية والمراكز في مختلف إمارات الدولة، ولكن قام جوردو ورامون بزيارات ميدانية لكل الأندية والمراكز وتابعوا عمل الجميع، للتأكد من أنهم يطبقون نفس الجرعات، وبالكفاءة والجودة المطلوبتين.

وعن أبرز الغيابات من لاعبي منتخباتنا الوطنية عن عالمية أبوظبي قال: لدينا ناصر البريكي المصنف الأول عالمياً الموسم الماضي في الحزام الأبيض، والذي تمت ترقيته إلى الأزرق لن يلحق بالبطولة لإصابته بكسر في اليد، وخالد إسكندر لاعب منتخبنا الوطني الذي عاد من اليونان مصاباً بتمزق في الركبة، ولدينا علي الجنيبي صاحب الحزام الأزرق لم يتحدد مصيره، حيث يعالج ضمن برنامجه التأهيلي.

وعن الجديد الذي يمكن أن نراه من لاعبينا في النسخة التاسعة، قال: "عقلية لاعبينا تغيرت كثيراً، وأصبحوا محترفين بمعنى الكلمة، وسيظهر ذلك في البطولة، والكثير منهم تغير في مستواه وفي أدائه بدليل أن زايد المنصوري العام الجاري ليس هو زايد العام الماضي، وأن لاعبي منتخب الناشئين والشباب الذين تصدروا عالمية اليونان تقريباً هم معظمهم من لم يحالفهم التوفيق العام الماضي في نفس البطولة في مدريد، وقد استفدنا من تغيير الكثير من المسابقات المحلية، وسمحنا لهم بالمشاركات الخارجية الكافية".