الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم

تُوِّج الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم بفضية رماية الإسكيت في دورة ألعاب التضامن الإسلامي المقامة حاليًا في باكو، وحصل سيف بن فطيس على الميدالية البرونزية لترتفع حصيلة الإمارات إلى 3 ميداليات ملونة بعد البرونزية الأخرى التي حققها الجودو عن طريق إيفان رومانكو في مسابقة وزن فوق 100 كغم. ونجح رماة الإمارات في الظفر بميداليتين دفعة واحدة بعدما اقتصرت المرحلة النهائية على 6 رماة، ثم التأهل للمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى التي شهدت تفوقًا كبيرًا وتميزًا ملحوظًا لقائد فريق الإمارات الشيخ سعيد بن مكتوم الذي كان قريبًا من الذهبية، خصوصًا مع وجود فارق نقطة واحدة أغلب فترات الجولة النهائية، إلا أن سرعة الرياح التي بلغت 60 كم /‏‏‏س، حالت دون اقتناص المركز الأول الذي كان قريبًا جدًا، ليتم رفع علم الإمارات ووقوف اثنين من الأبطال على منصات التتويج في مشهد رائع نال اهتمام كل وسائل الإعلام بالبلد المستضيف، والكثير من القنوات والمحطات الأجنبية، فيما فاز السعودي سعيد المطيري بذهبية المنافسات.

وأهدى الشيخ سعيد بن مكتوم إنجازه الفضي إلى الإمارات قيادة وشعبًا، مؤكدًا أن هناك عوامل عدة وتحديات كثيرة شهدتها مسابقة الإسكيتن وقال: "نجحنا في حصد ميداليتين باسم الوطن في محفل مهم بهذا الحجم، ولابد أن ندرك تمامًا أن المشوار مازال طويلًا، ولدينا أجندة حافلة بالاستحقاقات على المستويات كافة، كانت هناك صعوبات أثناء المنافسة في ظل وجود عنصر الرياح النشطة التي كادت تقلب الموازين بالكامل، والحمد لله استطعت التعامل بشكل سريع ومحاولة التأقلم على التغيرات المناخية المستمرة التي لم تستقر طوال مدة التصويب، وتلك الخبرات التي نكتسبها تأتي من مثل هذه المواقف التي تتطلب تركيزًا كبيرًا، لأن الميدان مفتوح للجميع والفائز هو من يتمكن من التحكم في زمام الأمور قدر المستطاع".

وتابع: "هناك عامل آخر فوجئنا به خلال مجريات الجولة النهائية وهي الأهم، حيث وجدنا صعوبة في كسر الأطباق بالرغم من إصابتها مباشرة، على عكس الأخرى التي كانت في المراحل التمهيدية، وكنت قريبًا من الوجود في المقدمة وسنحت الفرصة أكثر من مرة، لكن في النهاية حققنا الهدف المطلوب ورفعنا علم دولتنا أمام الجميع". وذكر: "خبرة السنوات الطويلة تلعب دورًا مهمًا في مثل هذه الأحداث التي تشهد مستويات قوية من الرماة المشاركين وعوامل غير متوقعة، وفي كل حدث نخوضه نكتسب شيئًا إضافيًا يسهم بعد ذلك في تطوير مستوى التدريب وتعديل بعض الجوانب والطرق، وهنا تكمن الاستفادة من الوجود الدائم في كبرى المحافل والاستحقاقات، ونتمنى من كل الرياضيين المشاركين بذل أقصى ما لديهم من جهد لمضاعفة الإنجازات والنجاحات".

وعن برنامجه التدريبي واستعداداته خلال المرحلة المقبلة أوضح: "أستعد لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2020 من الآن، ولدينا مشوار طويل من البرامج التدريبية في الفترة المقبلة، ونأمل أن نظل دائمًا سببًا في تمثيل الإمارات بأفضل صورة ممكنة وإعلاء رايتها في كل المناسبات والأحداث الرياضية".

وأكد سيف بن فطيس أن تحقيق ميداليتين في مسابقة واحدة للدولة يمثل أكبر مصدر للفخر، حيث تم ترديد اسم الإمارات مرتين على منصات التتويج، وقال: "توقعنا تحقيق ميداليات ملونة خلال مشاركتنا في ألعاب التضامن الإسلامي، وحصد ميداليتين في الرماية لنفس الدولة أمر نادر حدوثه لأن هناك حسابات كثيرة في عالم اللعبة، فمن الممكن أن تبتعد عن دائرة المنافسة بمجرد حدوث خطأ بسيط، ولكن الأمور تترتب على بعضها، وكما نعرف أن المشاركة في الدورة جاءت بعد بطولة العالم مباشرة ولم يكن أي مجال للراحة، واعتبر ما تم تحقيقه إنجازًا كبيرًا، والفضل يعود لدعم واهتمام قيادتنا الرشيدة ودعم ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، ولا يعني ذلك أن نتوقف عن الإعداد والتدريب، فلابد من التركيز على تحقيق الألقاب والأرقام في المحافل القارية والعالمية التي يتم من خلالها التأهل إلى الألعاب الأولمبية، وهو ما نطمح إليه دائمًا ونحلم برفع علم الإمارات فيها".

وخرج حسن شبر حسين لاعب منتخب التايكوندو من منافسات وزن 68 كغم، بخسارته في المباراة الافتتاحية من نظيره الإندونيسي دينجو برايغو بنتيجة 25 – 19 ليودع الدورة، حيث بدأ اللاعب اللقاء بصورة قوية وتقدم على منافسه أكثر من مرة، ولكنه لم يحافظ على الفارق ليستغل اللاعب الآخر الفرصة ويحسم المباراة لصالحه. وذكر المدرب عبد الله حاتم، تعقيبًا على الخسارة في المباراة الأولى: "شارك اللاعب في الدورة من أجل اكتساب الخبرة والتعرف على مستويات اللاعبين من الدول المشاركة، وبالرغم من ذلك فقد أدى ما عليه، ونجح بعض الشيء في مجاراة اللاعب الإندونيسي، علمًا أن هذه البطولة هي الثانية على المستوى الخارجي بالنسبة للاعب، ولم يدخل في معسكرات أو استعدادات خاصة لخوض هذا المحفل القوي الذي يتطلب فترات متواصلة من الإعداد.

 ويتبقى لدينا اللاعب الآخر أحمد الحوسني الذي سيتنافس اليوم بوزن 63 كغم، وسبق له أن حقق برونزية الدورة الأسيوية للصغار في النسخة الأخيرة في جمهورية ساخا، ونستطيع القول: إن وجودنا هنا وسط هذا الكم الهائل من الرياضيين في لعبة التايكوندو يمنحنا خبرات جديدة وحضورًا قويًا في الاستحقاقات المقبلة، من خلال اكتساب القدرة على مقارعة الرياضيين في كل المحافل على نحو تدريجي".