عائشة البلوشي تُسجّل رقمًا شخصيًا جديدًا في رفع الأثقال في منافسات ريو

سجلت عائشة البلوشي لاعبة المنتخب الإماراتي لرفع الأثقال رقمًا شخصيًا جديدًا في وزن تحت 58 كغم سيدات، في منافسات دورة الألعاب الأولمبية الـ31 المقامة حاليًا في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، ورغم أنها جاءت في المركز الأخير في ترتيب الوزن حيث شارك فيه 7 لاعبات، إلا أنها لم تخفق سوى في محاولة واحدة من أصل 6 محاولات، وسجلت في المجموع العام 162 كغم، للمجموعتين الأولى والثانية.

 وبدأت المسابقة بالخطف حيث سجلت في المحاولة الأولى 67 كغم وفي المحاولة الثانية 70 كغم وفي المحاولة الثالثة 72 كجم، وفي النطر سجلت في المحاولة الأولى 86 كغم وفي المحاولة الثانية 90 كغم، إلا أنها أخفقت في المحاولة الثالثة والتي كانت تحاول أن ترفع فيها 94 كغم ولو أنها حققت هذه الرفعة لسجلت رقمًا جديدًا على مستوى غرب آسيا.

 وأنهت بنت الإمارات التي لاقت تشجيعًا كبيرًا في المدرجات مشاركتها الأولى في الأولمبياد، لتضع تاريخًا جديدًا لها فيما سجل اتحاد رفع الأثقال محاولة ناجحة للمرة الثانية في الأولمبياد بعدما شاركت خديجة محمد في أولمبياد لندن.

وأعربت عائشة البلوشي عن سعادتها الكبيرة بإنهاء مشاركتها الأولى في الأولمبياد بتحقيق رقم قياسي شخصي جديد، وقالت "الحمد لله نجحت في مهمتي في الأولمبياد كمشاركة أولى لي ورفعت اسم علم الإمارات ضمن أعلام البطولة وأكدت أن بنت الإمارات قادرة على صنع المستحيل، وأقول للجميع ارفعوا رؤوسكم أنا بنت الإمارات، وموجودة في أول محفل رياضي في العالم، وأفتخر أنني إماراتية وتردد اسم بلدي في أصعب لعبة في العالم خاصة بالنسبة للبنات".

 ووجهت عائشة رسالة إلى كل بنات الإمارات، قائلة "أتمنى أن أكون مثلت الإمارات أفضل تمثيل، ومثلت الفتاة الإماراتية، بالشكل الذي يجعلهن يرفعن رؤوسهن أن لهن بنت في الأولمبياد، وأقول إن الإمارات زاخرة بالمواهب القادرة على صنع المستحيل، ووضع اسم الوطن في المقدمة، وأتمنى أن تكون مشاركتي في الأولمبياد تفتح الباب أمام لاعبات آخريات خاصة أن المجال مفتوح لمشاركة أي بنت في الرياضة النسائية".

 وأشارت إلى أنها استفادت كثيرا من مشاركتها في الأولمبياد، ليس فقط على المستوى الفني بل على مستوى الخبرة والاحتكاك باللاعبات سواء في التدريبات ورؤية كيف تتدرب بطلة عالم، وأيضا على مستوى المعيشة بالقرية ومشاهدة النجوم كيف يعيشون حياتهم الطبيعية، وبشكل عام المشاركة الأولى في الأولمبياد تدفعني أن أتالق في كل البطولات المقبلة سواء على المستوى العربي أو غرب أسيا والتطلع لميداليات في هذه البطولات، خاصة ذهبية غرب آسيا التي أسعى إليها بكل قوة.

 وعادت للحديث عن المسابقة، قائلة "المنافسات لم تكن سهلة والخوف انتابني من بدء المسابقة، وكنت أشعر أنني لن أستطيع أن انجح في أية رفعة وستكون المحاولات فاشلة رغم حديث المدرب رضا عياشي معي، بضرورة الهدوء والتركيز وهذا الأمر لم يكن بيدي نهائياً، ولكن بعد أول رفعة ونجاحي فيها حصلت على دفعة معنوية كبيرة ودخلت أجواء البطولة رسمياً، وحصلت على جرعة شجاعة كبيرة، وهو ما دفعني لأن أنجح في تسجيل 3 محاولات في المجموعة «ب» وأنهيت المجموعة الأولى بمحاولتين ناجحتين وفشلت في الثالثة التي كنت أسعى لأن أرفع فيها 94 كغم لأول مرة في مسيرتي، ولو نجحت فيها لحققت رقماً قياسياً جديداً على مستوى غرب آسيا"

وواصلت "كان من الممكن أن أحاول أكثر وربما أنجح ولكن قبل الأولمبياد عدت من إصابة في الكتف وخفت أن تتجدد الإصابة لأنني مقبلة على بطولات مهمة سواء بطولة غرب آسيا والبطولة العربية، والأفضل لي أن أشارك وأمثل الإمارات تمثيلا مشرفاً أفضل من الخروج بإصابة قد تمنعني عن مواصلة مسيرتي في اللعبة".