الجواد غير المهزوم "روميلو"

قدم الجواد غير المهزوم "روميلو" أداء من الطراز العالي، اكتسح به سباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة "تكافؤ 1700 متر عشبي"، في الشوط الرئيس ضمن فعاليات جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيول العربية التي حطت رحالها الجمعة بمضمار هيبيكو في العاصمة التشيلية سانتياغو.

"روميلو" الذي يبلغ الثامنة وينحدر من سلالات عربية محلية، لم يعرف طعم الهزيمة في 12 مشاركة خاضها حتى الآن على الرغم من أنه حمل وزناً لم يحمله ويكسب به أي حصان آخر بلغ 66 كجم ولم يعبأ بها كثيراً بالوزن، ودخل وحيداً إلى خط النهاية فائزاً بأكثر من عشرة أطوال دون أن يحرك فارسه رودريجو ليزاما ساكناً، وذلك بإشراف بطل مدربي الخيول العربية في سانتياغو رودريجو سيلفا.

ونال المركز الثاني "فاكم" الذي كسب مشاركتيه السابقتين، وحمل أيضاً وزناً مرتفعاً بلغ 64 كجم، فيما حل صاحب الوزن الأدنى "58 كجم" الجواد فوريفر سالا ثالثاً بفارق طولين.

وشهد السباق، ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة المنظمة لسباقات جائزته، وعبد الله محمد المعينة سفير الدولة لدى تشيلي، وراشد علي الحمودي السكرتير الثاني بالسفارة، وعبد الله الأنصاري ومسعود صالح أعضاء اللجنة المنظمة. كما شهد السباق عدد من السفراء ولفيف من أكابر ملاك ومربي الخيول في تشيلي.

وشهد الشوط العربي الثاني "تكافؤ 7 فيرلونج" للخيول من مختلف الأعمار، دخولا ثنائيا ممتعا استمر طوال الفيرلونج الأخير قبل أن يتمكن الجواد ذو الخمس سنوات "عنتر" لمالكته إليزابيث كاسيس، من المحافظة على أفضليته ليكسب بفارق عنق فقط عن "ريفولتوسو" الذي تقدم تدريجيا وضغط بقوة وكان يتطور كلما تقدم السباق ولكنه خسر في نهاية المطاف، ونال المركز الثالث المرشح البارز "كيسفا" بفارق طولين. الزمن 1.37.97 دقيقة.

وأبلى الجواد "فاخر" العائد لمالكته كتالينا أورتوزار، بلاء حسنا، وقدم عرضا تنافسيا مبهرا اكتسح به جائزة الشوط الأول "تكافؤ 1,100 متر" للخيول العربية الأصيلة على كأس راعي السباق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وهذا الفوز يعد الأول في مسيرة هذا الجواد الذي كان يشارك في سباقات القدرة، ويبدو أنه بات على موعد مع موسم حافل بالانتصارات في السباقات السريعة.

وبإشراف بطل مدربي الخيول العربية رودريجو سيلفا وقيادة الفارس جيرسون انستروزا، تمركز هذا الجواد في الصف الثاني خلف "الريان كراتوس" الذي تصدر مبكرا، وظهر وكأنه مقبل على الفوز في ربع الفيرلونج الأخير قبل أن يدخل عليه "فاخر" ذو اللياقة العالية، ويتخطاه بسهولة، ويمضي وحيدا إلى خط النهاية بفارق سبع أطوال عن "دي لاريشيا" الذي تقدم في المراحل الأخير ليحتل المركز الثاني بفارق ثلاثة أطوال عن "الريان كراتوس" في المركز الثالث. الزمن بلغ 1.17.34 دقيقة.

وعقب نهاية السباق، أشاد عدد من السفراء بالمبادرات الرائعة التي يطلقها أبناء الإمارات في مجال الفروسية وسباقات الخيل التي أضحت وسيلة مجدية لتحقيق التقارب بين الشعوب ومدخلا لتطوير العلاقات بين الدول.
وذكر عبداللطيف الخازمي سفير ليبيا: تعتبر دولة الإمارات من أهم الدول المعنية بسباقات الخيل على مستوى العالم، وتتحفنا دائما بمبادرات خيرة، تستخدم فيها ما يمكن أن نسميه دبلوماسية الفروسية كوسيلة فعالة لترويج التفاهم بين الشعوب، مشيرا إلى أن العرب هم أهل الخيل، وأن الفروسية التي صلح بها شأن العرب قديما لا تزال تصلح في العصر الحديث كوسيلة للتقارب بين الشعوب. وأضاف: نحن سعداء بالخطوة الإماراتية تجاه تشيلي، وهي دولة لها ثقل كبير في المنطقة ومواقفها معروفة تجاه القضايا العربية في المحافل الدولية. كما نأمل أن تحذو دولنا العربية حذو الإمارات، بحيث يتم تنظيم سباق عربي كبير في تشيلي بمشاركة جميع الدول العربية، مشيرا إلى أن الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم يعد من الرواد في تربية وسباقات الخيل عالميا.
 
وأعربت ناجية كوشان السفيرة التركية، عن اعتزازها بمساهمة الإمارات في هذا السباق الكبير، خاصة وأن العالم كله يدرك مدى ارتباط العرب بالفروسية والخيل منذ الأزل، مشيرة إلى أنها مولعة بالخيول العربية، وتحرص دائما على حضور مناسباتها الكبيرة، كلما أتيحت لها الفرصة. وقالت إن تركيا تعد من أكبر الدول المنظمة لسباقات الخيل عالميا، ولها تراث عريق في هذا المجال، وتهتم كثيرا بالسباقات العربية، وتتمنى أن تدخل سباقات جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إلى تركيا في المستقبل القريب.
وتوجه سراج تاناسوني، سفير مملكة تايلاند بالشكر إلى راعي السباق الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على جهوده في الوصول بصوت الفروسية الإماراتية والعربية إلى هذه البلاد البعيدة، وقال: أتمنى أن يقام مثل هذا السباق في تايلاند التي تعرف سباقات الخيل منذ أكثر من قرن، وتعتبر من أفضل دول القارة الآسيوية في هذا المجال، ومشيدا بعلاقات التعاون والإخاء التي تربط بين تايلاند والإمارات