أبوظبي – صوت الإمارات
بدأ منتخب الرماية، الخميس، رحلة البحث عن الميداليات في الألعاب البارالمبية التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، حيث ستكون ضربة البداية بالثلاثي عبدالله سلطان العرياني وعبيد الدهماني وسيف النعيمي.
ويسعى العرياني الحائز ذهبية "لندن 2012" لتكرار مشهد الإنجاز بالسير على الدرب نفسه، بعد أن تسلح منتخب الرماية بالعزيمة والاصرار لترك بصمة جديدة لرياضة ذوي الإعاقة في هذا المحفل الأولمبي المهم.
وأكد العرياني في تصريحات صحافية أنه يستعد بقوة لهذه المنافسات، وأوضح: "اختبرنا خلال معسكر هانوفر بألمانيا السلاح الذي سنلعب به في هذه التظاهرة الأولمبية"، مشيراً إلى أن النتائج التي حققها منتخب الرماية خلال مشاركاته السابقة في كأس العالم تعد بكل المقاييس مؤشراً إيجابياً، حيث حصل فرسان الإرادة في كأس العالم التي أقيمت بالعين، يناير الماضي، على المركز الأول على مستوى الفرق في العالم بفوزه بثلاث ذهبيات وفضية في الفردي، إضافة إلى ذهبيتي الفرق لتتواصل النجاحات في بطولة تايلاند بحصول الفريق على ذهبية وفضية وبرونزية الفردي وذهبية وفضية الفرق. يذكر أن الدورة البارالمبية الحالية تشهد مشاركة 170 دولة و4500 لاعب ولاعبة يتنافسون في 23 لعبة من أجل الوصول إلى منصات التتويج.
وأوضح مدير فريق الرماية، عبدالله الكمالي، إن "فرسان الإرادة على الطريق الصحيح، والنجاحات التي حققها لم تأتِ من فراغ وإنما كانت نتاجاً للجهد المبذول على الصعد كافة".
وذكر "إن رعاية فريق فزاع لمنتخب الرماية تؤكد نجاحات (فرسان الإرادة) التي تمثل قوة دفع للفريق من أجل السير على درب الانجازات، ورسم صورة طيبة عن رياضة ذوي الإعاقة في المحافل القارية والدولية، خصوصاً أن (ريو) تمثل تحدياً كبيراً للمعاقين، وأن النتائج التي حققها منتخب الرماية خلال مشاركاته السابقة في كأس العالم تعد بكل المقاييس مؤشراً إيجابياً يدعو للتفاؤل في (البارالمبية)".
وبين أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، عبدالعزيز النومان، إن ثقة الجميع في المنتخب بلا حدود، خصوصاً في ظل الدعم الكبير الذي تجده رياضة ذوي الاعاقة من القيادة الرشيدة ما كان له المردود الايجابي على مسيرتها خلال المرحلة الماضية. وقال: "النجاحات التي حققتها رياضة ذوي الإعاقة تعد أكبر مؤشر لفرسان الإرادة من أجل مضاعفة الجهد في (ريو) لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب لها". وأضاف: "ثقتنا كبيرة باللاعبين من أجل تكرار النجاح الذي حققوه في النسخة الماضية لدورة الألعاب شبه الأولمبية (لندن 2012)، خصوصاً أن الجميع على قدر التحدي لتحقيق الطموحات المطلوبة".
واختتم النومان حديثه بقوله: "رياضة ذوي الإعاقة تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام، وهي تقطف ثمار الجهود الكبيرة المبذولة من اتحاد المعاقين والأندية (الشريك الأصيل) مع الاتحاد". وحرص عمر الشامسي، مدير أول الرعاية والفعاليات بـ"اتصالات" على الوجود في "ريو" من أجل مساندة لاعبي منتخبنا المشاركين في دورة الألعاب شبه الأولمبية، خصوصاً أن "اتصالات" تعد شريكاً أصيلاً كأحد الرعاة الرئيسين لفرسان الإرادة.