دانانغ – صوت الإمارات
أكد مدير الوفد الرياضي للبعثة الإماراتية المشاركة في دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية الخامسة التي تختتم اليوم في فيتنام، العميد عبدالملك جاني، أن اللجنة الأولمبية ليست مسؤولة عن أي أعذار للمشاركين في المحفل القاري لكونهم على علم مسبق بموعد الدورة وما يتردد حول ضعف الإعداد تتحمله الاتحادات، مشيراً إلى أنه رغم ذلك كانت النتائج جيدة لاسيما على صعيد منتخب الجوجيتسو، على حد تعبيره.
وأوضح جاني في تصريحات صحافية: "انتهينا من المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة، ونوجه الشكر الى اللاعبين واللاعبات كافة على ما قدموه من عطاءات أسهمت في تبوؤ الإمارات، لمركز متقدم من بين 45 دولة شاركت في هذا الحدث القاري، رغم قلة عدد اللعبات التي وجدت في فيتنام"، مضيفاً: "إذا كان هناك من إشادة خاصة فهي ستكون بالتأكيد الى منتخب الجوجيتسو، الذي كان دائماً عند الوعد وحقق المطلوب من نتائج وميداليات، ونشد على أيادي بقية المنتخبات التي لم تُوفق، لكنهم في الحقيقة بذلوا كل ما في وسعهم، بل وقاتلوا كي يزيدوا من حصيلة ميداليات الإمارات، وهذه هي الرياضة في النهاية فيها فائز ومهزوم".
وتحتل الإمارات المركز السادس في جدول الترتيب العام، والثاني على مستوى الدول العربية برصيد تسع ميداليات (أربع ذهبيات وفضيتان وثلاث برونزيات)، بعد أن شارك الوفد الإماراتي في أربع رياضات هي: الجوجيتسو، وكرة القدم الشاطئية، والتجديف، وبناء الأجسام.
وعن مسؤولية اللجنة الأولمبية عن عدم تفريغ لاعبي السلة المشاركين في دورة الألعاب الآسيوية، قال: "اللجنة الأولمبية ليست معنية بهذا الأمر، ومسألة تفرغ اللاعبين هي جانب يخص اتحاد السلة، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ودورنا في اللجنة الأولمبية هو التنسيق بشأن المشاركات الخارجية فقط، وطالما أن اتحاد السلة قد قرر المشاركة، فكان ينبغي عليه أن يوفر التفرغ للاعبيه بدلاً من أن نقع في حرج، أو نتعرض للغرامة المالية جراء اعتذارهم عن المشاركة في آسيوية الشاطئية".
وحول شكوى مُعظم المنتخبات المشاركة من قلة الإعداد قبل خوض غمار الدورة، قال مدير الوفد الرياضي: "أرفض أي أعذار أو تبريرات للإخفاق مهما كانت منطقيتها، فكل اتحاد من المشاركين في الدورة، كان يعلم بموعد المشاركة وهو المسؤول عن وضع خططه وبرامجه، وليس للجنة الأولمبية أي دخل فيها من قريب أو بعيد، هناك تقارير فنية ستُقدم إلى الاتحادات المشاركة، وعليها أن تدرسها بعناية كبيرة وتستفيد منها، قبل البطولات المقبلة".
وأكمل "من الخطأ أن نتحدث بصورة قاتمة عن الفرق الوطنية لمجرد نتائجها في بطولة، فعلى سبيل المثال، الجميع يعلم جيداً مدى النجاحات التي حققها منتخب الكرة الشاطئية لكن التوفيق كان غائباً عنه في دورة الألعاب الآسيوية، لكنه منتخب مميز، ولديه عناصر على أفضل ما يكون، وإذا كنا جميعاً قد حزنا لخروجهم من الأدوار المتقدمة، فهذا لا يُبخس حقهم ونجاحاتهم على مدار سنوات طويلة، منذ أن تم انتشار تلك اللعبة في دولة الإمارات".
وأشار عبدالملك جاني إلى أنه سيرفع في تقريره الذي سيقدمه للجنة الأولمبية عقب العودة إلى دبي، ما شهده من التزام من الجميع سواء كانوا لاعبين، أو إداريين، أو جهازاً طبياً، وأيضاً الوفد الإعلامي الذي كان مرافقاً، وقال "الجميع قدم صورة مثالية عن دولة الإمارات في هذا المعترك، الذي شارك فيه قرابة 5000 شخص، وهذا كان جانباً آخر مضيئاً من المشاركة