أبو ظبي - صوت الإمارات
تتجه أنظار عشاق سباقات القدرة اليوم إلى مدينة دبي الدولية للقدرة بسيح السلم، حيث الموعد مع منافسات النسخة الـ13 من بطولة كأس محمد بن راشد آل مكتوم، لمسافة 160 كيلومتراً، والتي تحظى بمشاركة عالمية واسعة تتمثل في 370 فارساً وفارسة من أكثر من 35 دولة.
ويعتبر السباق الحدث الرئيس ضمن مهرجان القدرة الذي يُقام سنوياً تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وشهد أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التحضيرات الأخيرة لانطلاق السباق الرئيس، والاستعدادات النهائية للحدث الكبير. وتابع سموه كذلك، على هامش التحضيرات، سباق الفرسان الصغار على متن الخيول الصغيرة «البوني»، والذي أقيم على أربع مراحل، بمشاركة أكثر من 100 من الفرسان من الجنسين، وسط أجواء احتفالية رائعة.
وكشفت مؤسسة مدينة ميدان عن تفاصيل النسخة الـ13 خلال مؤتمر صحافي أول من أمس. وقال المدير العام لنادي دبي للفروسية محمد عيسى العضب، إن كأس محمد بن راشد تتصدر روزنامة فعاليات سباقات القدرة الدولية للفروسية على الدوام، لافتاً إلى أنه الحدث الأهم الذي يترقبه الفرسان والفارسات بشغف في كل عام، موضحاً أن النسخة الحالية للكأس الغالية ستشهد مشاركة قياسية، بعدما شهدت السباقات الثلاثة الأولى مشاركة أكثر من 750 فارساً وفارسة، بينما وصل عدد الفرسان المسجلين للسباق الرئيس أكثر من 370. وقال إن البطولة تُعد تكريماً واحتفاءً سنوياً، يشهد بفاعلية التأثير الذي تركته مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على رياضة سباقات القدرة ورياضة الفروسية الدولية عموماً.
وأضاف العضب: «بدأ هذا المهرجان بإقامة سباق واحد يحمل اسم كأس محمد بن راشد للقدرة، ثم توسع ليضم أربع منافسات جعلت من المهرجان بؤرة الاهتمام في موسم سباقات القدرة في الدولة، والذي ينتظره المتنافسون والجمهور بشغف بالغ». وثمن الدور الذي يقوم به الرعاة الرئيسون، «لونجين» و«الطاير» و«عزيزي» في دعم رياضة الفروسية في دبي وحول العالم.
وختم حديثه بقوله: «نتطلع لعرض مواهبنا الوطنية ومهارات أبطالنا الرياضيين بمستويات أدائهم العالمية، ونؤكد تنمية هذه الرياضة إقليمياً وتشجيع المشاركة فيها وتحسين مستويات أدائها على الصعيد العالمي. وأكد أن «الاهتمام برفاهية الخيول المشاركة يشكل العصب المحوري لكل مجهوداتنا في مثل هذه الفعاليات حيث تتوافر لدينا أرقى المرافق البيطرية وفق أفضل الممارسات العالمية، كما يعمل المتخصصون على مدار الساعة لضمان إتمام كل الفحوص اللازمة والقيام بكل إجراءات العناية الواجبة وفق الأصول والمواصفات القياسية المطبقة دولياً».
من جهته، قال مدير التسويق لشركة عزيزي للتطوير العقاري، إلياس سامي: نلتزم بدعم الفعاليات التي تحتفي برؤية القيادة الحكيمة للدولة، ولعب دور مهم في تعزيز صورة دبي كوجهة تنافسية للرياضات على المستوى الدولي.
في المقابل، أعرب المسؤول الإقليمي لشركة لونجين، باتريك عون، عن سعادته بمشاركة الشركة في رعاية الحدث، قائلاً: «يعود شغف لونجين برياضات الفروسية إلى ما يقارب 150 عاماً، إذ وجدت في رياضات الفروسية، بما فيها سباقات القدرة، تجسيداً رائعاً لقيم لونجين الجوهرية التي تتميز بالحفاظ على التقاليد، وتسلط الضوء على روعة الأناقة وقوة الأداء».
20 كغم وزن الكأس الغالية
تُعد كأس محمد بن راشد للقدرة كأساً فريدة من نوعها، إذ يبلغ ارتفاعها متراً واحداً، وتزن 20 كغم، ويعلوها مجسم ثلاثي الأبعاد لخيل وفارس كرمز لفوز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ببطولة العالم للقدرة التي نظمها الاتحاد الدولي للفروسية في يوستن بارك في بريطانيا عام 2012.
ويظهر على الكأس الفارس رافعاً يده، ملوحاً بالنصر، وممسكاً بقطعة ماسية من عيار 0.32، إضافة إلى حرف (إتش) مكتوب بطريقة متناسقة مع المقبض الذهبي.
ونُقِشَت في أعلى جوانب الكأس قصيدة «انتصار» التي كتبها سموه في خيله الذي حقق به الفوز ببطولة عام 2012. ويبلغ ارتفاع الكأس «دون القاعدة» 85 سم، وتم تزيينها بزخارف عربية غاية في الإتقان، يعلوها علم الإمارات الذي وضع في كل جوانب الكأس. ويبدو الانسجام والتوافق في التصميم واضحاً بوجود علم الدولة في مكان بارز في قصبة الكأس، المزينة بزخارف عربية الهوية، ذهبية الشكل مصنوعة من حجر اللازورد بلونه الأزرق الداكن، كما نُقش اسم البطولة «كأس محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة» في هيكل الكأس بطريقة إبداعية بيد الفنان التشكيلي محمود العبادي في دبي.
قــــد يهمــــــــــــــك أيضـــا:-
"الإمارات للدراجات" يفوز بالمرحلة السادسة في كرواتيا
المنتخب المصري لكرة اليد يرجع إلى القاهرة بعد الهزيمة أمام كرواتيا