الرامي الذهبي، سيف بن فطيس،

أنهى الرامي الذهبي، سيف بن فطيس، التدريبات، الأربعاء، بمجمع شوتجن للرماية، استعداداً للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو في الفترة من الخامس إلى 21 الجاري، وهي المرحلة الأخيرة، خصوصاً أن الميادين سيتم غلقها حتى موعد التدريب الرسمي له يوم 11 آب/أغسطس الجاري، حيث سيخوض منافسات الاسكيت يومي 12 و13 أغسطس، مع الشيخ سعيد بن مكتوم، الذي سيصل إلى ريو يوم السابع من آب الجاري.
وأعرب سيف عن جاهزيته للمشاركة في الأولمبياد، وقال: "كنت أحتاج إلى القدوم مبكراً إلى ريو، من أجل التأقلم مع الأجواء وفارق التوقيت والأحوال المناخية التي تتغير بشكل مستمر يومياً، وأيضاً التدريب على ميدان المنافسات، وهذه الأمور مهمة للغاية، خصوصاً أن الرماية تحتاج إلى تركيز كبير، والحقيقة أنني مع قدومي للبرازيل لم أتدرب لمدة يومين بسبب فارق التوقيت، إلا أنني كنت أذهب يومياً إلى الميادين وأتابع الرماة، وبعدها بدأت التدريب تدريجياً".
وأضاف: "هناك تحديات كبيرة في أولمبياد ريو، لكننا جاهزون لها بكل قوة من أجل رفع راية الوطن في المحفل الكبير، فقد خضنا تدريبات لفترات طويلة وضحينا بالكثير إلى أن وصلنا إلى ريو التي تمثل هدف كل المشاركين، وواجهنا تحديات كثيرة في مقدمتها الأطباق الصلبة التي نتدرب عليها، وهي مخالفة للأطباق التي سنتعامل معها في المنافسة، وهناك قصة طويلة لهذه الأطباق لأننا قمنا بتجربتها في بطولة العالم خلال شهر أبريل الماضي، واستجابة اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للرماية بطلبات كل الرماة العالميين بالعودة إلى الأطباق القديمة لأنها مرنة، إلا أننا فوجئنا من خلال التدريبات أن الأطباق القديمة ليست موجودة ومازالت الأطباق الصلبة الموجودة في الميادين".
وأشار إلى أن: "المشكلة الكبيرة أن عدداً كبيراً من الرماة عندما يرمي قد لا يصيب الهدف، بسبب أن الطبق مكسور أو فيه مشكلة، وبعض الرماة يصابون بالإحباط لأنهم لم يرموا بشكل صحيح، وهو ما نتابعه من خلال التدريبات اليومية كما أن الأمر مخالف تماماً لأنه ليس من المنطقي أن نتدرب بأطباق غير التي سنصوب عليها في المنافسات".
وأوضح سيف بن فطيس أنه كان ينتظر أن تتقدم إدارة البعثة باحتجاج على هذه المشكلة لإدارة اللجنة المنظمة للدورة "لأن الأمر مهم للغاية، ورغم ذلك نتعايش مع الواقع في ريو، سواء الميدان الذي به العديد من المشكلات ولا يليق بدورة أولمبية بهذا الحجم، وأقل بكثير من ميادين أخرى لعبنا فيها، والحقيقة أن هذه التحديات ستكون حافزاً لنا لأننا كنا ندركها من قبل، ونتوقع أن تحدث، وبالتالي مهما حدث من مشكلات لن نتأثر لأننا جئنا من الإمارات إلى ريو لنضع اسم الإمارات عالياً، ونؤكد أمام العالم أن دولتنا تمتلك رياضيين على أعلى مستوى".
وأكد "هناك العديد من المشكلات الموجودة على أرض الميدان، ويكفي أن ميدان المنافسات لا يليق بدورة أولمبية، وأقل بكثير من كل الميادين في العالم، ويكفي أن كل رامٍ عليه أن يقاتل من أجل الدخول في دورة التدريب اليومية، وهذه أمور ليس موجودة في الأولمبياد ورغم ذلك نتجاهلها حتى لا تؤثر فينا".
وأضاف "الأيام الماضية في التدريب لم أكن في فورمة عالية بسبب فارق التوقيت، وتدريجياً واصلت التدريبات إلى أن وصلت إلى العلامة الكاملة التي أريدها، والآن أقول إنني جاهز للأولمبياد، ورغم أنني سأتوقف عن التدريبات خلال الأيام المقبلة حتى موعد التدريب الرسمي، إلا أنني سأدخل مرحلة إعداد بدني نظراً لأني بحاجة إلى معالج من أجل تجهيزي بدنياً للمنافسات، فالرماية تحتاج إلى لياقة بدنية عالية لأن الرامي يجلس أكثر من ست ساعات في المنافسات والتدريبات، كما أن تراجع اللياقة البدنية يجعل الرامي غير قادر على التركيز".
ووجه بن فطيس الشكر إلى إدارة البعثة على ما تقوم به من جهد من أجل الرياضيين، مؤكداً أن الجميع يسعى للتمثيل المشرف لرياضة الإمارات في المحفل الأولمبي، وعلينا جميعا أن نثبت أننا قادرون على تمثيل وطننا ورد الدَّين له.
وحول مشكلات القرية الأولمبية، وهل تأثر بها، قال: "ليس لي علاقة من قريب أو بعيد بما يحدث في القرية، ولا يشغلني ما يتردد، وكل ما يهمني هو التركيز في التدريبات والجلوس مع نفسي لفترات طويلة من أجل الوصول إلى مستوى عالٍ من التركيز الذهني الذي أريده، وبشكل عام جميع هذه المشكلات كانت متوقعة، وقبل قدومي من الإمارات، تأهلت لكل هذه المشكلات وأكثر، وبالتالي سنخوض المنافسات بروح التحدي من أجل وطني".