فاطمة حديد مبارك

فرضت بطلة الدراجات، الإماراتية فاطمة حديد مبارك، رغم صغر سنها (16 سنة)، نفسها بقوة في لعبة الدراجات، التي أدخلتها التاريخ بأن أصبحت أول مواطنة تحرز ميدالية ذهبية في هذه الرياضة، حين فازت بها في البطولة الخليجية التي أقيمت أخيرًا في رأس الخيمة، بجانب ميداليات أخرى كانت قد حققتها من قبل على المستويين الخليجي والعربي. وتطمح نجمة الدراجات إلى الحصول على ميدالية ذهبية عربية، إضافة إلى المشاركة بقوة في أولمبياد الشباب التي تستعد لها بقوة الإمارات عقب المجهود الكبير الذي يقوم به اتحاد الدراجات برئاسة أسامة الشعفار، من أجل المشاركة في هذه البطولة.

ويهدف الاتحاد من خلال فاطمة حديد إلى تشكيل منتخب قوي، قادر على المنافسة الخليجية والعربية، إضافة إلى الاشتراك في البطولة الأولمبية التي ستشارك فيها الإمارات لأول مرة.

وبدأت فاطمة حديد لعبة الدراجات وهي في عمر صغير، لكنها انضمت إلى المنتخب منذ ثلاث سنوات عقب إعلان الاتحاد تشكيل منتخب نسائي. وعلى الرغم من صعوبة اللعبة فإن فاطمة أكدت لـ"الإمارات اليوم" أنها تلقت الدعم الكامل والكافي من أسرتها من أجل التواجد في اللعبة وممارستها، خصوصًا أن شقيقها أحمد حديد هو لاعب دراجات سابق في نادي النصر، وسبق له التتويج بالعديد من الميداليات. وأشارت إلى أنها "من عائلة رياضية".

وأوضحت فاطمة حديد إنها "شاركت لأول مرة في بطولات الدراجات من خلال التواجد ببطولات ند الشبا الرمضانية على مدار ثلاث سنوات متتالية". وأكدت أن البطولة الأولى هي الأكثر أهمية رغم عدم تحقيق مركز، حيث حظيت مع زميلاتها بدعم كبير للاستمرار في الرياضة وممارسة الدراجات. وأضافت أن هذا الدعم المعنوي ساعدها كثيرًا على التفوق خلال الفترة السابقة على مستوى البطولات الخليجية والعربية.

أكدت نجمة الدراجات، أنها كانت في غاية السعادة عقب فوزها بأول ذهبية خليجية عندما فازت بسباق الفردي ضد الساعة في البطولة الخليجية الأولى للفتيات التي أقيمت في رأس الخيمة مارس الماضي، إضافة إلى الفوز بميداليتين فضيتين.

وأشارت إلى أن سوء التوفيق هو ما حرمها الفوز بميدالية ذهبية ثانية في البطولة نفسها، عقب تعرّض إطار دراجتها لعطل.

وذكرت فاطمة حديد "سأكمل في الدراجات حتى عمر 21 عامًا، ثم أتجه إلى الحياة الأسرية، لكن خلال الفترة المتبقية من مشواري سأسعى إلى مواصلة التدريبات، التي تقام بشكل يومي من أجل تحقيق أكبر عدد من الإنجازات، وأتوجه بالشكر إلى والدي ووالدتي على تشجيعي لممارسة الرياضة واتحاد الدراجات على دعمه، على الرغم من أنه لا يوجد هناك رواتب أو مقابل مادي من التدريبات، إلا أنهم يقومون بتوفير كل المتطلبات الخاصة بممارسة اللعبة".

وأكدت فاطمة، وهي طالبة في الصف الثالث الإعدادي، أنها توازن بين الدراسة والتدريب اليومي، وتسعى دائمًا إلى التفوق في الدراسة، والتدريب أيضًا.