الشيخ حمدان بن محمد بن راشد

انطلقت، الجمعة، بطولة كأس العالم للطائرات "بدون طيار"، وهي المنافسات التي تقام برعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وبتنظيم المنظمة العالميه لسباقات الطائرات بدون طيار، في نادي سكاي دايف دبي، ويبلغ مجموع جوائزها مليون دولار، بينها ربع مليون دولار مخصصة للبطل اليوم.

وتضمن حفل الافتتاح فقرة استعراضية، قدمها طارق السعدي، بوساطة طائرة هليكوبتر صغيرة قام بتصميمها بنفسه، ونال العرض إعجاب الحضور، أعقبه دخول الفرق المشاركة، التي ارتدت جميعها زيًا موحدًا يحمل شعار البطولة، وحمل كل منها علمًا خاصًا يميز الفريق، أو الدولة التي ينتمي إليها.

وحضر الافتتاح وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد بن عبدالله القرقاوي، نائب رئيس المنظمة العالمية لسباقات الطائرات بدون طيار، وكذلك أمين عام مجلس دبي الرياضي، سعيد حارب، وعدد من الشخصيات الرياضية،

بينها رئيس الاتحاد الدولي للرياضات الجوية د. جون جروبشتروم، وعضو الاتحاد الدولي للرياضات الجوية نيس كريستيان، ومسؤولة الإعلام في الاتحاد الدولي للرياضات الجوية فاوستين كاريرا، التي أعربت عن سعادتها بحضور هذه البطولة المهمة، التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل، كما أعربت عن انبهارها بروعة مضمار التنافس، وتصميم قرية البطولة، التي جمعت بين جمالية التخطيط والتنفيذ لجميع الأجنحة.

وتابع الافتتاح والمنافسات كذلك الآلاف من الجماهير التي اهتمت بحضور البطولة الأولى من نوعها والأضخم على الإطلاق، في تاريخ سباقات الطائرات بدون طيار.

وتعد الإمارات سباقة في مجال تطوير تكنولوجيا هذه الرياضة، بإطلاق جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان في عام 2015، إذ تسعى الجائزة إلى تسخير التكنولوجيا، لتسهيل حياة الناس، وتشجيع مختلف الجنسيات على مزيد من التطوير في هذا الجانب.

ومن المقرر أن تنطلق، في الرابعة من عصر اليوم، المنافسات النهائية للبطولة، إذ سيظهر 16 فريقًا، بلغت هذه المرحلة للظفر بجوائز البطولة، وهي الفرق التي حجزت مكانها في النهائيات، بعد أن نجحت أمس في تحقيق أسرع زمن في كل فئة.

وتم توزيع الفرق الـ32، التي تأهلت للنهائيات على ثماني مجموعات، ضمت كل منها أربعة فرق، تنافست طائراتها الأربع في وقت واحد للدوران حول مضمار السباق بمعدل 12 لفة، وتأهل أسرع فريقين في كل مجموعة لدور الـ16، الذي تقام منافساته اليوم، فيما ودع الفريقان صاحبا المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة المنافسات.

وتفاعل الجمهور من مختلف الأعمار والجنسيات مع عروض الطائرات، التي يقودها رياضيون من كلا الجنسين، ومن الأصحاء، وذوي الإعاقة، ومن مختلف الأعمار، الذين حجزوا أماكنهم في النهائيات، بعد منافسات قوية شهدتها تصفيات البطولة، يومي 8 و9 مارس الجاري، شارك فيها 150 فريقًا تأهل من بينها 32 فريقًا للنهائيات.

وأسهم تصميم مضمار السباق، وحواجزه المتحركة، في إضفاء ندية وإثارة للسباق، ما أدى إلى تقديم الرياضيين أفضل فنون التحكم في الطائرات الصغيرة فوق الحواجز متباينة الارتفاعات.

وأضافت الإضاءة، التي زينت المكان سواء تلك المثبتة في الحواجز أو على الأرض أو في الطائرات المشاركة، رونقًا إضافيًا لمشهد التنافس إذ تحول المضمار إلى لوحة متعددة الألوان، كما تم وضع شاشات كبيرة أمام منصة الجمهور، وفي مناطق الألعاب واستراحة العائلات، تنقل لقطات من المنافسات، من بينها لقطات حية من الكاميرات المثبتة في مقدمة الطائرات، تجعل المتفرج يشعر كأنه يجلس في الطائرة، ويعيش أجواء التنقل فوق الحواجز وحول المنحنيات الحادة.