ينتظر الجمهور الإماراتي من المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، بقيادة المدرب المواطن، الدكتور عبدالله مسفر، التأهل لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية، المقررة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية 2016، وتكرار سيناريو الإنجاز التاريخي للمنتخب السابق، الذي بلغ أولمبياد لندن 2012.

وطالب رياضيون المنتخب الأولمبي بضرورة بذل مجهود مضاعف، خلال مشاركته المرتقبة في كأس آسيا تحت 23 عامًا في الدوحة، الشهر المقبل، المؤهلة لأولمبياد البرازيل، وذكروا إن "المنتخب الحالي يضم في صفوفه عناصر جيدة، بإمكانها صناعة مستقبل جديد لكرة الإمارات"، مشددين على "أهمية الإعداد الجيد للمنتخب، وتهيئة الظروف المناسبة له، حتى يتمكن من تحقيق الهدف المطلوب"، موضحين أن "الجيل الحالي من لاعبي المنتخب الأولمبي يمثلون مستقبل كرة الإمارات، لذلك فإن الكل يعول عليهم لتحقيق إنجاز جديد، لاسيما أنه ليس هناك مستحيل في كرة القدم".

وكانت قرعة كأس آسيا، تحت 23 سنة، أوقعت المنتخب الأولمبي في المجموعة الرابعة، التي تضم إلى جانبه منتخبات: أستراليا والأردن وفيتنام، إذ يتاهل الأول والثاني عن المجموعة ليكملا مشوار المنافسة فيما يبلغ الأولمبياد المنتخبات الثلاثة الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى.

وأوضح عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، ناصر اليماحي، إن "كرة الإمارات تمر بمرحلة مهمة، ومنعطف كروي حاسم يحدد أشياء كثيرة، سواء على صعيد المنتخب الأول أو الأولمبي، ما يتطلب تكاتف وتعاون الجميع، وصولًا لتحقيق الأهداف المرجوة"، مشددًا على أن "المنتخب الأولمبي يضم عناصر جيدة من اللاعبين، يمكن الرهان عليه، لكنه بحاجة إلى الإعداد الجيد، وتهيئة الظروف الملائمة له من الجوانب كافة".

وأضاف اليماحي "متفائل جدًا بهذا المنتخب، خصوصًا أنه يضم مجموعة رائعة من اللاعبين تملك إمكانات ومهارات فنية عالية، والمرحلة المقبلة تتطلب منهم عطاء أكبر، كما أنه لابد من تعاون الجميع، خصوصًا اتحاد الكرة والإعلام والأندية ولجنة دوري المحترفين والجماهير، سواء مع الأولمبي أو المنتخب الأول".

وذكر رئيس قسم التدريب والأكاديميات في اتحاد كرة القدم، المدرب المواطن راشد عامر، إنه "متفائل جدًا بإمكانية وصول هذا المنتخب إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، خصوصًا أنه يضم عناصر جيدة من اللاعبين على مستوى عالٍ من الخبرة والمهارات الفنية، بجانب أنه يقوده جهاز فني وإداري مقتدر، بقيادة المدرب المواطن عبدالله مسفر".

وتابع عامر "ثقتنا كبيرة بهذا المنتخب وبإمكانات وقدراته لاعبيه، لكن تبقى هناك أمور متعلقة بكيفية التعامل مع البطولة المرتقبة، خصوصًا أنه قد تكون مرشحًا بقوة، لكن قد تحصل متغيرات لم تكن في الحسبان، كما أنه يجب ألا نغفل أن هناك ظروفًا خارج إرادة الجميع حالت دون إتاحة الفرصة الكافية للاعبين للانسجام، نظرًا لارتباطهم بالمشاركة مع فرقهم في الدوري".

و أكد اللاعب الدولي السابق، سبيت خاطر، أنه "متفائل أيضًا بإمكانية تحقيق المنتخب الأولمبي إنجازًا جديدًا للكرة الإماراتية، والسير على خطى المنتخب السابق، الذي سبق أن حقق إنجازًا غير مسبوق بوصوله إلى النهائيات التي أقيمت في لندن".

وأضاف سبيت "في تقديري أن الحظوظ موجودة، خصوصًا أن المنتخب الأولمبي يضم عناصر جيدة من اللاعبين".