الجاميكيي بولت

وعد العدّاء يوسين بولت، محبيه مساء الجمعة بأنه سوف يعتزل وهو مصنف الأول على العالم، بعد العرض الذي قدمه وأبهر به الحشود من الحاضرين للسباق في لندن مع أسرع ركض لهذا العام، ويخطط العداء الجامايكي للاعتزال بعد بطولة العالم المقرر إقامتها عام 2017، وأثبت أنه مازال لديه المزيد ليقدمه على الرغم من إنهائه السباق هذا الموسم خلف جوستن جاتلين.

 

وأمن مو فرح انتصاره في سباق 3,000 متر في الوقت الذي لم يستطع فيه بعض محبيه الدخول لمشاهدة السباق بعد أن اصطفوا في الخارج تحت الأمطار لمدة ساعتين من أجل الحصول على تذاكر الحضور، وسجل بولت سادس أسرع زمن في سباق 100 متر لهذا العام في عودة قوية للمنافسة بعدما كان قد فاز عام 2012 بأسرع زمن لمرتين، وقطع العداء الجامايكي السباق في زمن قدره 9,87 ثانية – وهو ما يعادل الرقم الذي حققه في وقت سابق.

وتطور أداء بولت إلى الأفضل بعدما كان قد أنهى السباق من قبل في 10,12 ثانية، وعن ما حققه أخيرًا يقول العداء الجامايكي بأنه لم يكن يومًا مصنف رقم 2، وأنه ما زال المصنف رقم 1، وسيستمر في كونه المصنف رقم 1 حتى يأتي اليوم الذي يعتزل فيه، ويذكر أن بولت كان يعاني من إصابة في الحوض منعته من المشاركة في المنافسات لمدة ستة أشهر حتى عاد أخيرًا .

وفاز فرح في السباق الأخير بعدما قطع مسافة 3000 متر في زمن قدره 7 دقائق و 34,66 ثانية وهو أول سباق يخوضه في بريطانيا منذ المزاعم التي طالت مدربه ألبرتو سالزار باستخدامه المنشطات، وعلق فرح على القضية بأنه ليس رجل سياسي وإنما عداء فقط، مشيراً إلى أن عودته مرة أخرى للمنافسات كان أمرًا رائعًا أدى إلى إحداث تغيير في حياته بحسب ما يقول.

وشهدت المنافسات الجمعة إحباط الآلاف من المناصرين الذين كافحوا من أجل الحصول على تذاكر، كما امتدت الطوابير في الخارج حيث كان على هؤلاء ممن سددوا قيمة التذاكر التي قدرت بنحو 50 جنيه إسترليني، الانتظار لما يقرب من ساعتين تحت المطر حتى يستطيعوا الحصول عليها، ما دعا بعضهم لترك المكان والرجوع إلى منزله، ما يعني تفويتهم الفرصة لرؤية الأبطال الأولمبيين.

ولم يكن بولت وفرح فقط هم النجوم ممن قدموا أداءً رائعًا، حيث قطعت جيسيكا اينيس سباق 100 متر في زمن قدره 12,79 ثانية وأنهت في المركز الخامس وهو ما يعد بذلك أفضل موسم لها، هناك أيضًا العداء البريطاني زرنيل هيوز الذي قطع السباق مسافة 200 متر في زمن قدره 20,05 ثانية.