حارس مرمى المنتخب الإماراتي ماجد ناصر

أكد حارس مرمى المنتخب الإماراتي ماجد ناصر، أن ضياع فرصة التأهل إلى كأس العالم "روسيا 2018"، لم تكن بسبب إهدار الفوز أمام تايلاند الأسبوع الماضي، بعد التعادل 1-1 في التصفيات، وإنما نتيجة التطبيل والنفخ الذي أوهم اللاعبين بأن التأهل إلى المونديال مضمون، على حد تعبيره.

وقال إن "الجميع يتحمل مسؤولية الوضع الذي وصل إليه المنتخب الوطني باحتلاله المركز الرابع في المجموعة الثانية من المرحلة الثالثة للتصفيات"، موضحاً "لا يوجد أحد معفى من المسؤولية بداية من رئيس اتحاد الكرة والمدرب واللاعبين والإعلام، وأنا ضمنهم، ولكن للأسف يجب أن نعترف بأن التعامل مع تصفيات كأس العالم بعد الوصول إلى هذه المرحلة تم بشكل غير صحيح".

وأوضح "الأمل كان موجوداً والمنتخب كانت حظوظه قوية في التأهل، ولكن طريقة العمل لم تكن صحيحة، إذ إن التطبيل والنفخ في اللاعبين جعل اللاعبين يعتقدون أن الصعود إلى كأس العالم مضمون، رغم أن المجموعة التي نلعب فيها لم تكن سهلة وتضم منتخبات قوية، وكانت لدينا آمال في التأهل لم نستفد منها، بينما على سبيل المثال منتخب السعودية تعامل بطريقة أفضل وسخّر كل إمكاناته، لذلك ظهر بشكل جيد وينافس على التأهل".

وأشار "قلب الأسد"، إلى أن مباراة تايلاند لم تكن نقطة فاصلة في مشوار "الأبيض" في المنافسة على التأهل، موضحاً أن "ضياع فرصة التأهل كان نتيجة المباريات السابقة والنقاط التي أهدرناها، إضافة إلى العديد من الأخطاء، ورغم ذلك أرى أن اللاعبين لم يقصروا في مباراة تايلاند وقدموا كل ما لديهم، لكن إقامة المباراة في شهر رمضان أثرت في الأداء بصورة سلبية، رغم أن اللاعبين أفطروا يوم المباراة، لكن كما نعلم أن الاستعداد لمباراة بهذه الأهمية يحتاج إلى أيام على الأقل من التحضير، إذ إن الفريق كان يتدرب يومياً الساعة العاشرة إضافة إلى سهر اللاعبين والنوم في وقت متأخر بسبب طقوس شهر رمضان والسحور، بينما أقيمت المباراة في الساعة السابعة، وكان هناك تأثير سلبي في هذا الجانب، لكن ذلك لا يعفينا بالتأكيد من المسؤولية، بيد أنها في النهاية عوامل يجب ذكرها".

وبشأن مطالبة البعض بأن يتم تغيير القوام الأساسي للمنتخب، قال إن "الأسماء الموجودة حالياً تكون منتخباً قوياً، وهذه الأحاديث غير منطقية لأن اللاعب الدولي له معايير خاصة، واللعب على المستوى القاري ليس سهلاً، لكن رغم ذلك باب المنتخب مفتوح لأي لاعب يثبت ذاته والتغيير أمر طبيعي، حتى إذا كان سيطالني أنا أيضاً".

 وأكد ماجد ناصر أن ما يجب التركيز عليه هو فرض عقوبات على اللاعبين الذين لا يقدمون كل ما لديهم في المنتخب، وقال "هناك بعض اللاعبين يؤدون بنسبة 100% مع أنديتهم بينما مع المنتخب لا يقدمون أكثر من 20%، وهنا أتمنى أن أشاهد دور اتحاد الكرة أو لجنة الانضباط إن أمكن، بفرض عقوبات وإيقاف هؤلاء اللاعبين، لأن تمثيل المنتخب شرف لا يضاهيه شرف آخر، إذ إننا لا نحصل على راتب من المنتخب مثل النادي، ولكن ارتداء قميص المنتخب شرف وفخر لأي لاعب".

وأكمل "نسمع حالياً أحاديث حول أن اللاعبين يحصلون على رواتب ضخمة من الأندية، ويجب وضع سقف للرواتب، بينما أرى أنها ليست أساس المشكلة، بقدر ضرورة التركيز على أن المنتخب خط أحمر، ومن يقصر مع المنتخب يجب إيقافه عن اللعب مع ناديه، وبعدها سنشاهد ردة فعل اللاعب". أما بالنسبة لاحتياجات المنتخب في الفترة المقبلة حتى موعد كأس آسيا 2019، قال "يجب العمل بصدق وجدية، والابتعاد عن التطبيل على أكتاف المنتخب، الذي يتضرر في النهاية، إذ إننا أقوياء على المستوى الخليجي ونستطيع المنافسة آسيوياً".

وعلق ماجد ناصر على قرار دمج الشباب ودبي مع الأهلي باسم شباب الأهلي - دبي، وقال "هو مشروع جديد وواثق في نجاحه، والهدف منه تكوين فريق قوي ينافس قارياً وعالمياً، وأعتقد أن بقاء المدرب الروماني أولاريو كوزمين سيكون القرار الأنسب بقدرته على توظيف اللاعبين بأفضل طريقة، واختيار الأسماء التي تحقق النجاح المطلوب، أما في حال تغيير (القيصر) أرى أن نسبة النجاح ستكون أقل".