الشارقة -صوت الإمارات
ضرب الأهلي موعداً مع الجزيرة، في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، إثر فوزه على الشعب 3 - 1 أمس الأول، بعد مواجهة قوية في شوطيها، قبل أن ينجح «الفرسان» في حسمها بـ«الفوارق المهارية» للاعبيه، رغم الأداء العالي من «الكوماندوز»، خصوصاً في الشوط الثاني الذي شهد صحوة شعباوية هددت مرمى ماجد ناصر، بعد الثقة الكبيرة التي حصل عليها الفريق، في الجزء الأخير من الشوط الأول بتسجيله هدف التعادل عن طريق ماركاو.
وحافظ الأهلي الساعي لبلوغ النهائي للمرة الرابعة على التوالي، على أمله في حصد الكأس التاسعة، وبالتالي فك الارتباط مع «الملك» صاحب الألقاب الثمانية، بالتساوي مع «الأحمر»، كما أن كوزمين يريد إنهاء الخصام مع البطولة التي لم يستطع الفوز بها من قبل، سواء مع العين أو الأهلي.
واستحق لاعبو الشعب التقدير على المستوى المشرف أمام الأهلي في الفرصة الأخيرة للمنافسة مع الكبار، بعدما هبط الفريق رسمياً إلى دوري الدرجة الأولى، بأسوأ نتيجة على الإطلاق، بحصده 7 نقاط فقط.
وقال الروماني أولاريو كوزمين مدرب الأهلي، إن الاسترخاء الذي رافق اللاعبين بعد تسجيل الهدف الأول، مهد طريق الشعب لمعادلة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، رغم الأفضلية في المباراة والفرص التي أُتيحت أمام المرمى، والمواجهة جاءت صعبة كما توقعتها، بدرجة أكبر من لقاء الدوري أمام الفريق ذاته، والحقيقة أن مباريات الكؤوس صعبة، وربما لم أنجح بتوصيل الرسالة كما ينبغي للاعبين عن هذه المرحلة المهمة من المسابقة.
وأكد كوزمين أهمية الظهور بالمستوى القوي في الدور المقبل من البطولة أمام الجزيرة، لضمان العبور إلى النهائي بطريقة مغايرة عن المردود في لقاء الشعب، وقال: الحقيقة أننا نجحنا في تسجيل الأهداف، وحسم الأمور عندما لعبنا بطريقتنا، وهذا لا ينفي أنني كنت أتمنى أن يكون الواقع أفضل مما كان أمام الشعب.
ومن جانبه، أكد عبدالمجيد حسين مشرف الأهلي، أن الفوز على الشعب منح «الفرسان» فرصة الوجود في نصف نهائي الكأس، رغم أن المستوى الفني لم يرتقِ إلى الأداء المأمول للفريق، وقال: التأهل هو الهدف المطلوب في هذه المرحلة وطبيعة مباريات الكؤوس صعبة ومختلفة عن الدوري، بوجود التباين الكبير بين الفريقين، والشعب حصل على الثقة، بعدما انتزع التعادل قبل نهاية الشوط الأول، والمطلوب أن نبدأ بالتحضير الجيد لمباراة الجزيرة في الدور المقبل من البطولة، ونتوقع أن تكون أصعب من مواجهة الشعب.
وأضاف: المباراة لم ترتقِ إلى المستوى المأمول، لكن الفوز هو المهم في هذه المرحلة، والوقت جيد قبل التحضير للقاء الجزيرة، ونتمنى أن تمضي الأمور وفق التوقعات التي تساعدنا على تجاوز الجزيرة، وهناك 5 لاعبين لديهم إنذارات، ونتمنى ألا نفتقد جهود أي منهم في المرحلة المقبلة.
ورداً على سؤال حول عدم اختيار أحمد خليل لجوائز نجوم الموسم في الدوري، قال: أحمد خليل بالنسبة للأهلي نجم فوق العادة، ويستحق الوجود ضمن العناصر المرشحة لنجومية الموسم، وهو أفضل لاعب في آسيا، ونضع علامة استفهام كبيرة حول عدم اختياره، وهذا السؤال يمكن أن يوجه للمسؤولين في لجنة دوري المحترفين.
وحول حالة ماجد حسن بعد الجراحة في فرنسا، قال عبدالمجيد حسين: ماجد بالنسبة لي أفضل لاعب في آسيا في مركزه، ونتمنى عودته في الفترة المقبلة، ليقدم خدماته للمنتخب الوطني والأهلي، ونتوقع له المزيد من التألق في المستقبل، وحالته الصحية جيدة، بعد الجراحة، وسوف يعود إلى الدولة في يونيو المقبل، وبعد ذلك هناك برامج خاصة للتأهيل وثقتنا كبيرة في عودته القوية إلى الفريق، حتى يتابع مردوده المشرف بالأداء القوي والمستوى الفني الرفيع.
ورفض عبدالمجيد حسين الخوض في تفاصيل الأداء التحكيمي للمباراة، وقال إن الأهلي أو الشعب لم يتضررا من القرارات التحكيمية، وأعتقد أن لاعبي «الكوماندوز» عانوا التوتر أثناء المواجهة.
من ناحية أخرى، أثار إدواردو لاعب الشعب جدلاً كبيراً، عندما تقمص دور الحارس، بعدما أشهر الحكم عمر آل علي البطاقة الحمراء في وجه عبيد الطويلة في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وكان الفريق استنفد التبديلات المقررة خلال المباراة، الأمر الذي طرح تساؤلات عدة، خصوصاً أن اللوائح لا تجيز وجود حارس أجنبي في المباريات الرسمية.
وقال سليم الشامسي عضو مجلس إدارة الاتحاد الكرة السابق، إن وجود إدواردو حارساً لا تتعارض مع اللوائح؛ لأنه غير مسجل في كشوفات فريقه بهذه الصفة، وشاءت الظروف أن يضطر مدرب الشعب إلى توجيه إدواردو إلى حراسة مرمى الفريق، بعدما استنفد تبديلاته في المباراة، وكان يمكن أن يقوم أي لاعب مواطن بالمهمة، وربما طلب اللاعب أن يكون الحارس البديل من تلقاء نفسه.
وأضاف: الأفضل أن تكون هناك لائحة واضحة تشير إلى جواز مشاركة اللاعب الأجنبي في المباريات حارساً للمرمى، في حال طرد الحارس واستنفاد التبديلات، حتى لا يكون هناك أي غموض قانوني.
وقال كوزين مدرب الشعب، إن الحكم لم يمنع مشاركة إدواردو حارساً، بعد طرد عبيد الطويلة، والأمر لا يمثل أي تجاوز للقانون، لأنه لم يبدأ أساسياً في التشكيلة الرئيسية، ولو كان هناك أي خرق للقانون، لما سمح لنا الحكم بذلك، وعبر في الوقت نفسه عن سعادته بالمستوى الفني الجيد للاعبي فريقه أمام بطل الدوري ووصيف آسيا رغم الخسارة 1- 3.