شباب الأهلي والنصر

وقّع شباب الأهلي على وداع النصر للموسم، وضياع حلمه في كل البطولات بشكل رسمي، بعد أن أنهى آماله الأخيرة في المنافسة على لقب كأس الخليج العربي، بتغلبه عليه بركلات الترجيح 3-1، في مباراة لم تأتِ بالجديد بالنسبة للعميد على مستوى الأداء، تحت قيادة المدرب الإسباني بينات سان خوسيه، الذي فشل في كل الاختيارات بامتياز، وبصمته أقرب إلى السلبية، وأضاع على نفسه فرصة تحقيق إنجاز واحد على الأقل مع العميد، لأنه وجد الفريق في موقف جيد للمنافسة على 3 واجهات، والاقتراب أكثر من فرق الصدارة في الدوري، لكنه فرّط في كل هذه المكاسب، بل تسبب في دخول النصر إلى النفق المظلم، وخروجه من 3 بطولات في أقل من شهر واحد بخفي حنين، وجعل الفريق يقترب من دوامة الهبوط. 

لا يختلف اثنان أن النصر، وبالرغم من بدايته المتعثرة في الموسم، إلا أنه كان أفضل بكثير من وضعيته الحالية، وحتى مهاجمه الإسباني ألفارو نيغريدو، تراجع بشكل واضح، بسبب تغيير طريقة اللعب، بعد أن خطف الأنظار إليه في الدور الأول بأهدافه في أغلب المباريات، ما منحه فرصة دخول قائمة أفضل هدافي الدوري. 

لم يذق النصر طعم الفوز في 7 مباريات متتالية، زمن المدرب الإسباني، تجرع فيها الخسارة في 5 مناسبات، وتعادل في مناسبتين فقط، والحصاد لم يتعدَ نقطتين في الدوري، مقابل الخروج من مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة على يد شباب الأهلي، ثم من دوري أبطال آسيا على يد باختاكور الأوزبكي، رغم أن المباراة أقيمت على استاد آل مكتوم، وأخيراً من مسابقة كأس الخليج العربي أمام شباب الأهلي مرة أخرى. 

فشل 

فشل بينات مع الفريق، يبرز كذلك على مستوى اختيار التشكيلة، ويبدو وكأنه ما زال في مرحلة اكتشاف اللاعبين، رغم دخوله شهره الثالث في قيادة الفريق، الذي أصبح يحتاج إلى تقييم موضوعي لمساره، ومحاولة تصحيحه قبل فوات الأوان، سواء من خلال مراجعة حسابات المدرب، أو اتخاذ قرارات جريئة، بشرط أنها تكون سليمة وقادرة على إخراج العميد من النفق المظلم. 

والمشكلة الحقيقية، أن المدرب غير مدرك لما وصلته إليه وضعية النصر، ولم يستوعب الدرس من الأخطاء السابقة في توظيف اللاعبين، وما زال يتحدّث عن تحسّن الأداء وسوء التوفيق في النتائج، والإشادة بأداء اللاعبين، رغم أن الحصاد صفر من عشرة، وأشار في المؤتمر الصحافي الذي عقب المباراة، إلى أن العميد افتقد للحظ فقط لحسم التأهل، والحال أن النصر لم يكن بحاجة إلى الحظ، بقدر حاجته إلى تطوير الأداء، وتغيير أسلوبه العقيم من الناحية الهجومية، والتوظيف الصحيح لجهود اللاعبين. 

وعن إضاعة لاعبي النصر لـ 3 ركلات ترجيح، أوضح المدرب الإسباني أنه اختار أفضل 5 لاعبين قاموا بالتسديد خلال الحصص التدريبية، وأن إضاعة كابتن الفريق نيغريدو للركلة الأولى، أثّر سلباً في زملائه، وقال: لا تعليق عن ركلات الترجيح التي لم يحالفنا فيها الحظ، كنا نستحق الخروج ببطاقة التأهل قبل الوصول إلى تلك المرحلة، وأنا فخور بما قدمه اللاعبون الشباب، والتغييرات كانت بداعي الإصابات.

قد يهمك ايضا

"رجال الأهلي" يواجه "الزمالك" الجمعة في دوري المرتبط للسلة

منتخب السلة المصري يسقط أمام الكاميرون ويفشل في التأهل لكأس العالم